بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد :
فليالي العشر الأواخر من رمضان هي من أعظم ليالي السنة وفيها أعظم ليلة ، لذا يحسن بالمسلم والمسلمة الحرص والجد والاجتهاد فيها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولذا كثير من الأخوات يصبهن الحزن إذا جاءت العشر الأواخر من رمضان وقد جاءها العذر الشرعي .
فأقول لهن :
أولا : لا شك ولا ريب أن الحيض و النفاس أمر كتب الله تعالى على النساء ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ هذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ " أخرجه البخاري
ثانيا : العبادة في العشر الأواخر وليلة القدر لا تُختص بالصلاة القيام فحسب بل تشمل جميع أنواع العبادة من ذكر وصدقة وقراءة قرآن ودعاء والاستغفار ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله . متفق عليه ، قال أهل العلم المراد من إحياء الليل هو أي سهره بالطاعة من صلاة وذكر وتلاوة القرآن فلا يختص بالقيام فحسب ولا شك أن القيام هو الأفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه .
ثالثا : الصحيح والراجح عند المحقيقين من أهل العلم أنه يجوز للحائض والنفساء أن تقرأ القرآن من غير لمس المصحف ؛ لأنَّ الأحاديث الواردة في المنع ضعيفه ولا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا هو ترجيح ابن باز والألباني رحمهما الله تعالى
وعلى هذا يجوز للحائض والنفساء أن تقرأ من حفظها أو تقرأ القرآن من كتاب تفسير أو تمسك المصحف لكن تمسكه بشيء منفصل عنه كخرقة طاهرة أو تلبس قفازا .
والله الموفق
كتبه :
صاحب القلم
*** منقول ***
