سجينة!!

.
.
سجينة!

http://d.top4top.net/p_1764cz41.jpg
،
،
بين القطبان احد ينوح
بين القطبان دمع ينهمر
بين القطبان زجاج ينكسر
بين القطبان حديد ينصهر
ومن يعلم؟
هي تعلم ..
العصفورة شكت لي وهي تبكي
عن لوعة الدهر قالت عنه يغلي
روت لي عن بعلها القريب
الذي أفنى حياته بين الأسورة الحديدة يعاني
بعد ان كان في قمة الرفاهيية على هواء النسيم

إنها غارقت خلف القطبان
تقلبت أحزانها مع زوجها
تراوح تارة وتعود تارة
ويبقى حنينها للسلام خير حلم
ورغبتها للرجوع خير مسعى
ولكن!
هل للعودة من سبيل ؟

حزني أصبح حزنها
فرحي أصبح معدوما بسببها
ومازلت أحاول تخليصها
ولكنني لم أسطتع
لان القطبان القوية صلبة منيعة

فسألتها عن الحل
فبكت بكاء شديدا
نظرت الي بتلك النظرات
وقالت: الحل فالوحده
فإجتماعنا قوة.. وتشتتنا محنة


هذا عزمها وهذه مقدرتها
أصبحت كالأرملة مع ان زوجها بجانبها
أصبحت كالتي قص جناحاها مع أنهما موجودان
وفي النهاية لن تجد الى خروجها من سبيل


أسياف تحوم حولها
نجوم تسقط من أمامها
نافذة لا تدخل لها الضوء
ورائحة لاتشها أنفها الطاهرة
أصبحت تلك العصفورة رسالة قديمة
تنتشر على هواتفنا
فهل للعودة من سبيل ..

سهم أصاب قلبها
رمح فجر وريدها
ولكن !
أين كان بعلها ..
كان يقاسي ألم القطبان
حتى دمر أهل بيته بسببها
ونحن نتابع بصمت

هكذا كانت رسالتها
اليكم والى من فهمها ..

،
،

تحياتي آدم الهنائي
الكاتب والمصور
حقوق النشر محفوظة
للعصفورة #

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..