-
العيد ...
أقترب العيد والفرح يسبقه في عيون الاطفاال يعدون الثواني ويسألون كم بقي من الايام يا أبي عن العيد ؟ وفي كل حين يفتحون باب الدولاب ينظرون الى ملابس العيد ويجربونها يالها من فرحة فقدنها مع مر السنين .... يتنافسون في حجز العاب العيد انا سأشتري لعبة كذا وكأن العيد قد حان موعده ولكن !!! ليس جميعهم على فرح فهناك بيوت لن يصل مدى العيد اليها ولن يتذوفوا الطعم الحقيقي لحلوى العيد وسيستبدلون الابتسامة بالدموع وكيف لا وقد فقدوا حبيبهم ( أبوهم ) الذي كان ينير المنزل بالنصح والارشاد ويدخل عليهم بالهدايا قبل العيد لم يعد للابن الاكبر ( سيف) أي مجال للفرح فقد تحمل الكثير منذ وفاة والده قبل شهريين ونصف تقريبا من موعد العيد وكان لا يدرك وجود الاب في المنزل الا بعد وفاته ... في منتصف الليل يتردد صوت البكاء من غرفه الى أخرها بين أفراد العائله فالكل يعيد شريط الذكريات الجميله فتلك تتذكر زوجها الذي وفر لها كل شي وكانت أبتسامته لا تفارق عينيها وكلماته لازالت في أذنيها .... والبكاء لا يفارق سيف وأخوته لانه لم يتعلم من الحياة الكثير لا زال في الخامسة عشر من العمر وعليه الكثير من التحديات بعد التغلب على شريط الذكريات ...وفي داخله صوت ينادي ويردد أي عيد هذا يا أبي وأنت لست معنا أي عيد يفرحنا وأحزان دموعنا لا تجف وكل شي أظلم بعدك يا أبي أتذكر عندما كنا نذهب الى السوق لتختار لنا ثوب العيد وتسعدعندما تشتري لنا ما نريد يا أبي كيف أنساك وأفرح بالعيد كيف يالله يا معين
تحيه طيبه الى كل من فقد عزيز وحبيب وصديق والعيد يقترب منا اليكم باقات من الصبر والاستعانه بالله واذا ذهب جميل جاء الاجمل
تحياتي للجميع
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..