اعطنى فرصة ثانية ...
تتدلى على أيام عمرى الباقية ...
عسى بمقدورك حب بموفور ...
لا تضنه بنظرة قاسية ...
ودعك من هجرى فضاق صدرى ...
فأنت قدرى ...
والآن مازلت أقولها ... حبيبى ...
ولا أضمنها بعد الآن من نحيبى ...
الا يكفيك أنى عشت فيك ... وقلت جد عن آخرى هاوية وافية ...
وما أنا فيك منك بعاصية ...
وما كان حتفى لوصالك حتى أصالك إلا جنة قطوفها دانية ...
وليال مشمسات مقمرات وأنجم فى الأفق لاحت تتلألأ نادية ...
لكنك ألقيت بى وأهملت حبى وما تركتنى إلا وأنا فى نار أتلظى حامية ...
بروحى وقد فارقتها الحياة بالحياة ...
فغدت أنفاسها لا هثة دامية ...
أسترحمك قدرى ... أسترحمك بى حال ألا تقلها مجددا محال ...
ولا تظن إنى شاكية ... غير أن باقى أيام عمرى أرتجيك من رب العباد باكية ...
استرحمك أن استوصى بى خيرا ...
وتعيدها النظر بعد ما غاب البصر ... فى أطرافى المترامية ...
عسى تفتح لى فى قلبك دروب أذن لى وحبى بدخولها ... وآذان صاغية ...
لا بصنوف من الهجير تتجدد ... فملنى منها الدهر عاتية ...
إذا سأسأل ماهى ؟! حيلتى ووسيلتى غير إنى أنتظرك متأملة وإن طال بى الإنتظار فكلى راجية ...
وما نسيتك وما أقواها وما أنسانى الجوى ...
أيام حبى وطيب الهوى ...
فأنت كالدم فى الوريد يسرى ... شهيقا زفيرا ونبض كل ثانية ...
أتطلعها سنوات معدودات مقبلات ليس لها من سنوات أخر ...
فالأيام بنا تمضى وبركب حبى دون حضنى ...
وليس لى من حيلة لأن تكون أيامى باقية ...
أعلنها ياقدر كفانى منك ضجر...
وصالحنى فى البقية الباقية ...
فقلب حبى يأباها السقوط من جراء بعد فى جب هالكة دامية ...
سأصبر وأجدد فى الإنتظار ...
وما أراك إلا غد متجدد متأمل مشتاق متعطش ...
لبشراك بقطوف دانية ...
وإن غالبنى هجرك ... فأنا وقلبى سنخفق معا
خفوق للحظة تنعمها الروح راضية ...
ودى وخالص تقديرى
