كتابك !!

بسم الله الرحمن الرحيم

كتابك

من مشاهد يوم القيامة أو من أهوال يوم القيامة اليوم الذي وصفه الله ببعض الأوصاف
سأذكر بعضا منها:



يوم وضع الكتاب بيمنك أو بشمالك

تخيل معي هذا المشهد
تأتي الملائكة بكتابك الذي لا يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها

(ووضع الكتاب فتري المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ۚووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)

وكان الدور دورك
وجاؤوا بكتابك الذي تتوقع أن يوضع في يمينك
وقبل وضعه سنخمن ماذا كتب فيه!

(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

لدينا فضول نقلب صفحات هذا الكتاب الذي قال الله لنا في الدنيا بشأنه
(لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ*إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ*فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ*ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)

فكان أغلب الكلام المدون فيه هو
الحديث عن الناس من همز ولمز وغيبه
ونقل الأخبار والقيل والقال وبعض النكت والإبتسامات
واللغو ووجهات النظر الدنيوية
والطعن في الأنساب هذا كذا وهذا كذا والتفاخر بالأحساب
وتفتيش علي عيوب الناس وتشويه سمعتهم والمقارنة بينهم
وأحيانا للأسف مداخلة ضد الدين
وفلسفة في بعض الآيات ونحكم فيها عواطفنا وأهوائنا وبعضه نزكي به أنفسنا
وأحيانا نجرح بكلامنا وأحيانا نظلم
وأحيانا نصرة ظالما
ورب بعض الكلمات قد هوت بنا سبعين خريف في نار جهنم
ونحن نلهو ونلعب وقد نسينا لقاء ربنا

(إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ*أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)

وما ننسي حديث الواتس أب
وحديث الشات
وربما تعارف وتسليه به معصية
وأغلبه كلام ليس له معني كلام دنيوي لتنظيف الوجه بالفواكة
أو لتبيض البشرة
وزيادة الطول
أو لتخفيف الوزن
وبعض الكلام والله نستحي منه أمام الناس فكيف عند رب العزة

سنجد هذا الكتاب أكبر كتاب من كثر ما نتكلم ونثرثر في الفاضي وما كتب فيه

فإذا وضع بشمالنا أو وراء ظهورنا فبما كسبت إيدينا عن عدل
يقول عز وجل
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ*فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا*وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا*إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا)

(لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا)

ما يفيدنا شيء .. خسرنا كل شيء ولن ترجع للأرض مرة أخرى

تذكر بأن لدينا الفرصة أن نقرر نتوب ونرجع إلى الله

فكم سنة مرت في الدنيا ونحن علي هذا نمط
ولو قلنا 15سنة بعد البلوغ ويمكن أكثر
نتحدث دون مراقبة
وإذا أردنا أن نجعل هذه الصحيفة مليئة بالخير الكثير أو أقل شيء تتعادل في مستوي الحديث

علينا أن نسبح الله ونستغفره ونذكر الله بإستمرار
مع التقليل من الكلام الذي ليس به فائدة
حتي تكون أغلب صفحاتنا ذكر الله
نسعد بها
والدقيقة التي ذكرنا فيها الله سنفرح بها
والدقيقة التي ضيعناها سنتحسر عليها


لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين


دعواتكم الصادقة


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..