♥♥♥♥ إلى الأسرة التربوية المتقاعدة ♥♥♥♥ بقلم / سيف بن بدر الكندي

إلى الأسرة التربوية المتقاعدة

غدا بمشيئة الله سيترجل ثلة من عمالقة البذل والعطاء من حملة الرسالة السامية رسالة التعليم كترجل الفارس الهمام عن صهوته نشوانا بما حققته انتصاراته في أعظم معارك الحياة ألا وهي المدارس ورسالتها السامية وشعاعها المنير ، غدا ستودع مدارس عمان الحبيبة كوكبة من معلمين ومعلمات ممن حملوا راية التعليم ورسالتها بكل أمانة وإخلاص ﻷنهم اختاروها بمحض إرادتهم اختاروها عن قناعة إيمانية صادقة نابعة من قلوب مؤمنة بالرسالة على الرغم من وجود فرص شتى مغرية، لذا ستفقد وبكل أمانة مدارسنا كوكبة من اﻷفاضل والفضليات من المعلمين والمعلمات ممن أفنوا زهرة شبابهم وصحتهم ينيرون دروب طلبة العلم بكل همة ونشاط وقدرة
وقدوة واقتدار ، ومثل أعلى في أداء هذه الرسالة قضوا ربع قرن أو زد عليه او أنقص منه قليلا تخرج من بين أيديهم ممن يشرفون على علاجهم اليوم ومن يرسم خرائط بيوتهم ويرسم خرائط شوارع عمان بكل حرفنه واقتدار ومنهم من حظه كان أوفر فعاد لمدرسته ليكون تلميذا من جديد عند هؤلاء المصابيح التي ستفتقدهم يوم غدا ممرات المدارس والغرف الصفية والسبورة السوداء قبل الخضراء والبيضاء والتفاعلية.



غدا ستفتقدهم جمادات المدارس فما بالكم بطلبة العلم كيف سيكون افتقادهم لهؤلاء جهابذة العلم والمعرفة ممن نذروا أنفسهم لهذه اﻷمانة العظيمة فكانوا مصابيح تنير الدروب وكانوا شمعا يحترق من أجل إعداد مواطنين صالحين لعمان الغد المشرق بإذن الله
مع يقيني بأن ينبوع ونهر عطاؤهم لن يتوقف البتة فإذا كانوا سيتركون المدارس فإنني كأني أبصرهم غدا يتحلق حولهم طلبة العلم في المساجد والمجالس والقاعات وحتى بيوتهم ستتحول لمدارس ﻷن رسالتهم مستمرة وأمانتهم من المهد إلى اللحد وهم بالفعل أهل لها فجزاهم ربي عن كل طالب وطالبة أناروا دروبهم كل خير وليس جزاؤهم بإذن الله الا الفردوس اﻷعلى بعد طول عمر .
إن لساني ليعجز وبياني عي أن أجد عبارات توفي حق هؤلاء الفرسان فرسان الحرف قبل الكلمة والجملة.
إلا أني على يقين تام بأن طلبتهم أوفياء وسيرفعون أكف الضراعة والدعاء لهم عند كل أذان وصلاة يدعون لهم بالرضوان والجنان .


سيف بن بدر الكندي
الخبير التربوي
بالمديرية العامة للتربية
والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..