ميزان يحتاج الى إتزان

حقوق غائبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العدالة منهج سمى به الإسلام وسعى إليه كل ذي عقل مستقيم
فبالعدالة تبنى الأمم وتشمر ساعد الجد والهمم ويحدث الرضى الوظيفي فيبدع الموظف في العمل
فباعدالة نرقى ونرتقي والى مستقبل زاهر نتطلع ونبني
فإن غابت إختل الميزان وأظلم المستقبل
فكيف سيكون الإتقان في العمل والرضى الوظيفي وعدم الكلل
معلم يقطع مسافة بالكيلومترات أكثر من 30كم حتى يصل الى تلك المدرسة النائية البعيدة عن مكان مسكنه يتعرض فيها لمخاطر الطريق وكم من المعلمين قد فقدناهم والواقع يشهد على ذلك فمكان تدريسهم مدرسة نائية بعيدة ومخاطر الطريق كثيره و قد تكون موقعها في منطقة جبلية بها ما بها من المخاطر للوصول الى تلك المدارس
هل نقارن هذا المعلم بمعلم مدرسته بالقرب من بيته أو قريته أو في مدينته التي هي موطنه طبعا لا شتان شتان بينهما
فهل عندما يصل المعلم الى تلك المدرسة سيجد ما يريحه من عناء الطريق ومخاطرة '
طبعا لا سيجد مناهج متعدده وحصص مضغوطه ومهام أخرى توكل إليه وعندما يأن ويتكلم عن مأساته هناك من يقول له تلك طبيعة المدرسة بحكم إنها نائية وكئنها مشكلة أنها نائية هي مشكلة المعلم وهو يتحمل مشاقها ومخاطر الطريق اليومية للوصول إليها التي قد تفقده حياته
ألا يفترض منى أن نحقق العدالة والإتزان
في هذا الأمر طبعا المدرسة أنشأت من أجل خدمة تلك القرى القريبة منها وبالتالي لا يمكن نقلها أو إلغائها ولكن من الممكن أن أحقق العدالة في شيء آخر
بتخفيف العبئ على من هم يقطعون ذهابا الى تلك المدرسة من أجل رسالة التعليم والرقي بالمجتمع
وهذا ما نفتقده بل نجد أن بعض المدارس النائية هم الذين يتحملون تعدد في المناهج أكثر من باقي المدارس الاخرى فمن يجهز لمنهج واحد فبالطبع يختلف عمن يحهز لثلاث مناهج وربما أكثر أي يتكبدون مشقة طريق وجهد مضاعف في التجهيز والتحضير ليوم دارسي فأصبح يسعى هذا المعلم بأن يكون مثل زملائه في باقي المدارس الاخرى من حيث عدد المناهج مع إنه في الاصل أن يكون أفضل منهم في المناهج
فلو وضعنى الميزان بين مخاطر الطريق وضغط العمل
ألآ يفترض أن أضع عدالة في ذلك آلآ يفترض أن يكون الميزان متزنا أو قريب من اﻹتزان
لكن في كثير من المدارس النائية ومنها أحادية الشعب نجد المعلم يطالب بالمساواة في جهد العمل بباقي زملائه في المدارس الأخرى من حيث عدد المناهج وما بها من متطلبات وإعداد متحملا مخاطر الطريق وبعد المسافة مضحيا من أجل التعليم والرقي بالمجتمع وجيل المستقبل .

وعندما تحدث كارثة لمعلم ما في تلك المدرسة فمن ذى الذي سيقبل أن يتم تشتيته الى مدرسة نائية معرض نفسة لمخاطر الطريق فطبعا من البديهي أن يرفض ذلك كل ذي عقل بعدما وجد الراحة بالقرب من مسكنه وأيضا لا يقبل معلم بالعمل باليومية فالمدرسة نائية والمعلمون في تلك المدرسة يتجرعون الأمرين فقدان زميلهم وتحمل أعباء مناهج زميلهم فوق ما هم به من جهد
فمن المفترض أن يحسب حساب لذلك من قبل ومن المفترض أن تكون الخطة مرنة وميسرة ومحسوبة مسبقا بحيث لا نهضم حق أحد على حساب الآخر
ومن المفترض أيضا أن لا يتحمل معلموا تلك المدارس تدريس متعدد للمناهج للمعلم الواحد أكثر من باقي المدارس الأخرى بحيث إذا حدث نقص يستطيعون بكل أريحية تحمل عبئ زميلهم الى أن يوفر البديل
فهذه عدالة في كثير من الأحيان غائبة
وعسى أن يتزن الميزان


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..