دعوة لمناقشة القرار الصادر من معالي الدكتورة الشيبانية لمن يهمه الأمر .....

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و كل عام و الجميع بخير ,,,,

نظراً لبدء العد التنازلي لبداية العام الدراسي آثرتُ أن أطرح هذا الموضوع للنقاش علّه يجد أذاناً صاغية ....

ليومين ماضيين حاولت جاهدة حتى أجد الفرصة لمناقشة موضوع طالما شغلني في الفترة الماضية و ربما شغل العديد من المهتمين بعملية تطوير التعليم في السلطنة ألا و هو موضوع " تدخل إدارات المدارس في درجات تقويم الطلاب " حتى أُفاجىء اليوم بصدور قرار معالي الدكتورة وزيرة التربية مشكورة يقضي " بمنع تدخل مدراء العموم ومدراء المدارس بدرجات التقويم " الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الموضوع أصبح ظاهرة منتشرة إقتضت الضرورة إصدار قرار بشأنه .

إن صدور هكذا قرار ساعدني في أن أقطع شوطاً كبيراً من مرحلة طلب إستصدار قرار بالمنع إلى مرحلة مناقشة إجراءات تنفيذه .. الأمر الذي يقودنا أيضاً للإيمان بحقيقة واحدة أن هناك بالفعل قرارات تصدر من صانعي القرارفي الدولة في مختلف المؤسسات هدفها الإصلاح و التغيير لكن المشكلة تكمن في الجهة الواجب عليها التنفيذ و الآلية المتبعة لتحقيق ذلك وهذا هو جوهر القضية ..

نعود إلى محور الحديث سنحاول معاً مناقشة حيثيات القرار و الأسباب التي دعت إليه من واقع تجربة من الميدان و" ليس الذي سمع كالذي رأى " .....

إن هذه الظاهرة ليست بالجديدة على كل من يعمل داخل الحقل التربوي بل تكاد تكون إجراء روتيني يسبق نهاية كل فصل دراسي , حيث يجتمع مدراء المدارس مع جهة لا أعلمها ( ربما فسرها لنا القرار الصادر ) ثم يخرجون بجملة من التوصيات ينقولوها بدورهم لمعلميهم الأوائل ليصلوا بها لمحطتها الأخيرة لمن يملك أدوات التنفيذ بنبرة هادئة في الرغبة بتحقيق الصالح العام تارة و بنبرة يعلوها التهديد تارةً أخرى ....

هناك حقيقة يكاد يعلمها جميع العاملين في قطاع التعليم و هي أن المعلم بات مجرد آلة تُسطر عليها الأوامر لا تملك لنفسها حولاً و لا قوة .بالرغم من أنه الوحيد من بين هؤلاء القادر على تقييم مستويات الطلاب . و ما يزيد الواقع مرارة أن بعض مدراء المدارس – خصوصاً الإناث - أصبحوا سيفاً مسلطاً على رقاب المعلمين يستخدمون التقارير لمواجهة أي معارضة أو حتى مجرد مناقشة في أي موضوع ! لنقول لهم : أمن أجل هذا أُستخلفتم ؟!

أعلم أنني سأواجه بمعارضة شديدة لهذا التشبية و لكن أقول أنني أتحدث عن البعض و ليس الكل و هو أنك أحياناً يُخيل لك كمعلم أنك تعمل تحت مظلة إدارات مدرسية تعمل كـ" تنظيم عصابي " تُحيك لك المؤامرات خلف الأبواب لتصدر القرارات المجحفة و كأن النيل من المعلم و تحميله مزيداً من الأعباء قد أصبح هدفها الرئيس و شغلها الشاغل ! و فعلا هي حقيقة للأسف ...

إنك و عندما تجد نفسك مضطراً لترفيع عدداً- ليس بالقليل- من الطلاب لدرجات قد تصل إلى 30 درجة و منحهم الدرجة الكاملة في التقويم و هم الذين عانيت و لمدة عامٍ دراسي كامل من إهمالٍ واضحٍ منهم ومتعمد في أحيانٍ كثيرة و لا مبالاه و تقصير في أداء أعمال التحضير و الواجبات المنزلية و لسانٍ سليط و سوء تأدب و خُلق ....إلخ مما لا يتسع المقام لذكره . في حين أنك ساهمت في حرمان طالب أخر أكثر إجتهاداً و تأدباً من فرصة الحصول على درجة واحدة تعينه على الإنتقال من مستوى إلى أخر لأ شعركَ هذا الأمر بحجم المشكلة التي يمر بها التعليم في هذه المرحلة فأين العدل في هذا – أتقوا الله عباد الله- إننا محاسبون ..

أبعد هذا كله أننتظر من هؤلاء الطلبة أن يقيموا لنا وزناً وأن يأخذوا قرارالرسوب على محمل الجد و كل واحدٍ منهم يعلم ما قدم من عمل ! كلا والله بل نحن مقبلين على عام دراسي -لا يعلمه إلا الله - فبعد أن أدرك هؤلاء الطلبة يقيناً أن هذا الأمر لا يعدو كونه حبرٌعلى ورق و ما هو إلا أكذوبه تغنى بها المعلمون طيلة عامٍ دراسي في محاولةٍ منهم لدفعهم لبذل مزيدٍ من الإهتمام و الجهد .. و من هنا فإن علينا أن نتنبأ و نتوقع أننا مقبيلين على واقعٍ أشد مرارة مما واجهناه في فتراتٍ سابقة و الله المستعان ...

إن الحديث في هذا الشأن يطول و يطرح مزيداً من التساؤلات و يُثير مشاعر اللألم و يبعث الحسرة في النفوس لما آل إليه الحال في التعليم و لكن لو أردنا فعلاً تطبيق هذا القرار بالطريقة المثلى علينا أولاً تعزيز الدور الرقابي في المؤسسات لمتابعة عملية تنفيذ القرارات الصادرة و هنا أقترح في هذا الشأن تخصيص خط ساخن- يتم تعميمه في نشرة تربوية -على المعلمين أو إستحداث قسم رقابي جديد في كل مديرية مهمته متابعة تنفيذ القرارات الصادرة و تلقي الشكاوى من قبل المعلمين في حال حدوث أي تجاوزات أو إملاءات من قِبل مديري المدارس سواءً في هذا الموضوع أو غيرة علّه يساهم في ضبط التجاوزات .....

يتبع .......

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..