(السلام عليكِ)
قلتُ السلامُ عليكِ نبضُ حياتي
وإذا الكلامُ يسِّحُ معْ دمَعاتي
تاهتْ ظنوني في قَتَامِ عيونِها
وكأنها كرماً رمتْ بهباتِ
فتلقفتها خالصاتُ مودتي
فتلاقيا من بعد طول سُباتِ
تاقَ الفؤادُ لروحِها وصفائها
هل يا ترى ستؤوب بعد شتاتِ
حاورتُها بالهمسِ دون تلعثمٍ
وإذا نطقتُ تلعثمتْ كلماتي
إيهٍ أيا قلبي قلَتكَ حبيبةٌ
كفرتْ صبابَتَها على عتباتي
عاتبتُها بالحرفِ حتى إنني
ما عدتُ أعلمُ ما يدور بذاتي
أجهشتُ بالصوتِ الرخيمِ تودداً
ولجأتُ في التقليدِ للأصواتِ
أهُوَّ الرجاءُ لعودتي في حضنِها
أم تلك أوهامٌ طوتْ آهاتي
سائلتها بالكيف ؟ ماذا ؟ مالذي ؟
سائلتُها والطيبُ في بسماتي
مالي أراكِ كمثل وردٍ ذابلٍ
أين التغنجُ في ربى الشُرفات
فتغيَّر الرَّدُ اللطيفُ لهجمةٍ
قالتْ : أنا كالورد يا حسراتي !
أنعَتَّني بالوردِ يا سمْحَ الوفا
أو لم تكنْ متقصداً عثراتي ؟
أولم تكنْ تحبو اليَّ لبرهةٍ
فلما التهكمُ في سنا قسماتي
كم مرةٍ واعدتني فخلفتني
هل كنتَ شيطانٌ على خطواتي ؟
كم مرةٍ شاغلتني عن سُبحتي
هل كنت تحرِصُ في ضياع صلاتي ؟
كم مرةٍ حادثتني بخساسةٍ
ونظرتني في أقبحِ النظراتِ
يا طيِّبَ الأنفاسِ حبُك قد قضى
نحباً فودِّعْ ما بقى في ذاتي !
فأجبتُها والقلبُ ينزِفُ حُبَها
والسهمُ بين خوالجِ النبضاتِ
لو كنتُ أسطيعُ الوداعَ لما همى
حرفي بحبكِ سائرَ الأوقاتِ
كيف الوداعُ وانتِ لي همسُ المساءْ
والشمسُ أنتِ وفي الشتاءِ سُباتي
كيف الوداعُ وأنتِ مصدرُ أحرفي
ونتَاجُ ديواني وحبرُ دواتي
أهواكَ من زمنٍ قديمٍ لا أرى
فيكِ أختلافٌ يا سكونَ حياتي
قد لا أكونُ الفارسَ الشهمَ الذي
يُهديكِ دمعَ الطير فوق صَفَاةِ
أو يدفعُ الألمَ الذي يجثو على
خديكِ أو عينيكِ باللمَساتِ
لكنني رجلٌ أصونُ أحبتي
بالحبِ عن حمقي وعن نزواتي
أنا لستُ شيطاناً ولستُ بعابثٍ
فلما تنكرتي لخير صِفاتي
أبو هبة الهاشمي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
