(صوت نقيق الضفدع)
صوت نقيقِ الضفدعِ
هيج قلبي المُولَعِ
بحبها وودها
فليتها تاتي معي
فعندما قلت لها
فداك قلبي الموجَعِ
شاحت بوجه حاقدٍ
مشيرة بالاصبعِ
وزمجرت وفرقعت
وقلت لا تفرقعي
وبيني لي ماجرى
بالين لا لا تصفعي
قالت وفي حروفها
شيئا من التَّوَرُعِ
أصغي الي يافتى
فقلت هاك مسمعي
قالت سلبتَ مهجتي
وانت لستَ مطمعي
فهل وهل يجوز لكْ
وانت عني لا تعي
كنتُ اريد نادراً
له صفاتُ الالمعِ
اريده كأنهُ
ابن غزالِ السُولعِ
وفي ثناياه السنا
كالشمس خلف البرقعِ
وفي الصباح ينتشي
كالعطر بين المخدعِ
ولا أريد شايباً
وغائبا عن مرتعي
فقلتُ صبراً إنما
حلمكِ مثلُ البلقعِ
فلو تصومي أشهراً
وتسجدي وتركعي
فولولي وولولي
وبيني ما تدعي
فلا يكن هذا الفتى
بهذه الدنيا فعي
فرققي مخارجاً
وأكسري لا ترفعي
وحسِّني ملافظاً
واطبخي وقرقعي
ففي القدور رغبةً
ومطعما لتشبعي
فخلي عنكِ هفوةً
وكالشباب أبدعي
ولا تطيلي في الهوى
وكع كعي وكرِّعي
فكلنا مهما بقي
سينتهي به السعي
فلا تلومي عاشقاً
خبَّاكِ خلفَ الأضلعي
وسامحيهِ دائماً
مادمتِ لستِ تدفعي
فكم خروفاً راجياً
من نعجةٍ تنَفُعِّي
فلا أصفهُ هكذا
وإنما بالأروعِ
هذا الذي تمسكِّي
به فلا تَوجَّعي
ولن يصبكِ بالاذى
في منطقٍ ومسمعِ
هذا صديقٌ صادقاً
ضمِّيهِ تحت الأضلعِ
أبو هبة الهاشمي
