إهداء للمعلمين والمعلمات
للشَّمسِ ضوءٌ وليسَ البَدْرُ يُخْفيهِ
إنْ غابتِ الشمسُ كيفَ البدرُ يُبديهِ
إنَّ المُعلِّمَ نورٌ للحياةِ ضِيا
والنورُ في القلبِ ضوءٌ من أَسانيهِ
كالماءِ يَهطِلُ يُحْيي العقلَ يحرُثُهُ
وقد سمونا بغَرسٍ من أياديهِ
يَبني لنا الفُلكَ حتى البحرَ نعبُرُهُ
ولو تلاطَمَ موجُ البحرِ نأتيهِ
يغورُ في الأرضِ كشفاً عن معادِنها
ويَسْبُرُ الكونَ بحثاً في معانيهِ
يمشي المعلمُ والأملاكُ تحفَظُهُ
هو الثُّريّا وليسَ الصَّعبُ يُثْنيهِ
قدْ جَدَّ مُجْتهِداً يَخْطو بهِمَّتِنا
نحو العُلا ألقاً ما الدُّونُ يُرضيهِ
حِبرُ المُعلِّمِ في قِرطاسِهِ ذَهبٌ
من رامَ حظاً فهذا العِلمُ يُغْنيهِ
منْ علَّمَ الوزرا؟ مَنْ أسعَدَ الفُقَرا؟
هُوَ المعلِّمُ غَرْسُ الأَمسِ يجنيهِ
من يَصنعُ العُلما مَن شَرَّفَ العُظَما
هُوَ المُعلِّمُ نورُ العِلْمِ يَهديهِ
كلُّ اللُّغاتِ بما تَحويهِ أحرُفُها
تُهدِي المُعلِّمَ شكرًا في مَساعيهِ
تركي بن يحيى البلوشي
غرة جمادى الأولى 1438
29 يناير 2017
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
