القيادة .......فن .

لم يعد هناك أي ظهور ( لأحلام مستغانمي )، ولم يعد هناك أي وجود (لأنيس منصور )، ويبدو أنه أدرك أخيرا معنى الوجود بعد أن أفنى حياته في الوجود. هل مازال يعاني كما تعاني ؟ ولماذا يعاني ؟ هل بسبب اليأس الذي اخترق قلبه و عقله فعجز عن تغيير نفسه والآخرين ؟ أم لأنه رفع شعار ( العقل لا القلب )، فأصبح الآخر في نظره كالجماد لا روح فيه ولا نفس ولا قلب، فغاب التفاهم والتعاون والانسجام فانعكس على الأداء والإنتاج والولاء . هل نحن بحاجة للمشاعر أحيانا في العمل التربوي بشقيه الفني والإداري لتعزيز الذات من منطلق القيادة فن التعامل مع المشاعر ؟ ربما، فهناك من يقول : لكي تقود نفسك استخدم عقلك، ولكي تقود الآخرين استخدم قلبك. أين نحن في المؤسسة التربوية من ذلك ؟ هل نفتقد للذكاء العاطفي في المؤسسة التربوية الإدارية ؟ ربما، فكل مشاكلنا التربوية من وجهة نظري خاصة الإدارية افتقادنا لمهارات الذكاء العاطفي الوجداني في التعامل، فصار تفكيرنا الإداري كله داخل الصندوق على قولهم، وليس خارج الصندوق، فكثر اللوم والعتاب وقل الحماس والجهد وأشياء أخرى، لذلك، التغيير الحقيقي عادة يبدأ في المجموعة عندما يدركون واقعهم، والواقع له علاقة بثقافة المؤسسة والعادات القائمة بين أفرادها، ولا يمكن لطريقة التفكير التي أوقعتك في المشكلة أن تصلح لإخراجك منها. من هنا، لابد من تغيير الأسلوب وطرائق التفكير في التعامل مع الحقل التربوي، لكي تظهر ( أحلام مستغانمي ) ولكي يتواجد ( أنيس منصور ) .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..