أسس تفسير الاحلام (محاضره تثقيف ديني)

السؤال : هل يلزم من المفسر ان يصيب ام انها مجرد ظنون وماذا بعد قول النبي عليه السلام لابي بكر اصبت في بعض واخطأت في بعض!

الجواب :

يوجد ضوابط عديدة في تفسير الأحلام محلها الكتب الخاصة بتفسير الأحلام.

وتفسير الأحلام ليس بالظنون العارية عن القرائن بل له قواعد يستند عليها المفسر يكون تأويله من باب الظن الغالب.

وإن كان المفسر متمرس ولديه علم يكون خطأه قليل ونادر.

ومن خلال تتبع بعض تلك الضوابط الموجودة في بعض كتب تفسير الأحلام لاتجد ها تقوم على أسس متينة ، وقواعد ثابته ؛ وإنما هي خلاصة لبعض تجارب المعبرين ، واجتهداتهم ،وفي بعضها مخالفات شرعية ، وكما يقول ا لشيخ مقبل _رحمه الله _ :أن تعبير الرؤيا هبة من الله سبحانه ، فقد ترى عاميا لايحسن القراءة ، والكتابة ؛ ومع ذلك يحسن التعبير ،وبالمقابل ترى عالما مبرزا ، لايحسن التعبير . وعلى كل حال إذا اجتهد العبد وثابر ، وسدد وقارب ، واستفاد من تجارب أهل الشأن في هذا المجال من سلفنا الصالح ، ومن المعاصرين المشهود لهم بصحة المعتقد وسلامة المنهج _ عسى أن يفتح الله عليه في هذا الباب وما كان عطاء ربك محظورا

أما القول بأن هناك من هو عامي لا يحسن القراءة والكتابة ويجيد التعبير فهذا أيضاً غير صحيح، وفيه شئ من المبالغة فمعرفة العامي لتفسير بعض الأحلام البسيطة لا يعني أنه من المعبرين، فحاله شبيهة بحال الطفل الذي يجيد الجمع والطرح فلديه علم في الرياضيات لا يقارن أبداً بمن لديه شهادة جامعية في علم الرياضيات.

مع العلم أن أغلب مفسري مجتمع الأحلام في التاريخ الإسلامي هم من علماء الشريعة أو لديهم حظ وافر من العلوم الشرعية حتى وقت قريب وليس منهم عوام لا يجيدون القراءة والكتابة.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..