عندما .....تتضارب الآراء .

في ذلك اللقاء، كان الذي حولنا أجمل من الذي في داخلنا، وكنت اتخيل أناسا يخرجون من رأسي وقلبي يهتفون ...يسقط ...يسقط أو ...يسقطون ....يسقطون، ولا أعرف من الذي يهتفون ضده أو ضدهم، خاصة عندما بدأ الحوار واصطدمنا، فتحطم البعض، ولم نتحطم. وقدكان الصدام حول الأفكار والمنهجية والاسلوب، وكل واحد منا قدطفاعلى المقعد واحتبست أنفاسه وأفكاره وإرادته في أن يكون له الرأي الصائب. وقدكان كل ذلك أشبه باصطدام الباخرة " تيتانيك " بجبال من الجليد فتحطمت وغرقت بكل ما فيها وعجزت عن تحقيق الرحلة والأهداف، لكن، عرفنا منهجية "الثلاثي الكوكباني "وملامحهم الفكرية والإدارية وعرفنا مدى التأثيرالخارجي عليهم، وعرفنا أن البعض قد طال ريشه، والبعض قد قويت عضلاته، والبعض أصبح له مخالب وأنياب.وقد تخيلت نفسي في ذلك اللقاء أقول: نحن نختلف معكم في كثير من الآراء، وهذه مشكلتكم وليس مشكلتنا، ويعز علينا أن نكون بين المطرقة والسندان. ولم أكد أكمل تلك العبارة حتى تخيلت ردهم: أنتم ذهبتم دون أن نسمح لكم، ونسوا القرار ، وتناسواالتوجيهات العليا، ويبدو أنهم ضد القرار، وضد التوجيهات العليا ، ويبدو أنهم يتصورون أن " طه حسين " سيضرب لهم الودع أو يقرأ لهم الفنجان أو يستحضر لهم الأرواح وسيحميهم من الزحف الصحراوي القادم ، ويبدو أنهم يتعجلون النهاية، وقداقتربت النهاية. طردت تلك المحاورات الوهمية من خيالي قبل أن أسألهم عن الأسلوب الذي يستخدمونه في القضاء على خصومهم غير العبث " بتقارير الأداء " ليظل الخصم خارج الزمان والمكان طيلة حياته المهنية،مع أنه يجوب الوديان والسهول والصحار ي وقد علموه أن يقول في الصباح: أنا "ناجح"أنا " مبدع " أنا " نشيط " أنا " سعيد " أنا" أحب فلانه " ولكن أتضح فيما بعد أنه غير " ناجح " وغير" مبدع " وغير " نشيط " وغير " سعيد " وأن "فلانه " لا تحبه، وأتضح فيما بعد أنهم السبب في كل مشاكله وتعاسته، واتضح فيما بعد أن القرار الذي صدر " لمصلحة العمل " ألغي " أيضا" لمصلحة العمل "في تخبط واضح وتناقض صريح، واتضح فيما بعد أنه لا يمكن أن تستقيم الأمور إلا إذا صدر فيهم قرار يشملهم جميعا ، قرار لا يلغى ولا يبدل ولا يحرف . فهل يمكن أن نرى ذلك في القريب العاجل ؟



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..