إلى كل من تلوّث قلبه بدخان الإفساد بين الناس !
[/indent]إلى كل من نزع عنه قناع الصفاء و البراءة و الطفولة الزائفة ليكشف عن وجه كاهن ٍ يظهر أمام الله كالخروف و يتسكع بين الخليقة كالساحرة العجوز الشريرة ..
إلى العـُـميان .. إلى كل من أحرقت شمس الخديعة وجهه و جعلت منه أفعى سامـّـة في جسد بقرة ٍ تائهة ٍ ..
إن الأرواح التي تشعشع بالشرور بين الناس أقبح الأرواح على ظهر المعمورة و إن كانت تظهر كنصل السيف الذي يذبّ عن وجه الله ، و إن الأرواح التي تشجُّ وجه الله و توزّع رغيف المحبة بين الناس تـُـشرق بالخير و السلام و المحبة ..
إن الإرسال الروحي بين الناس بمثابة العطور التي تفوح من بعيد أو كرائحة الموت التي تتساقط كالغربان من جوف التوابيت ، فإنك إن مشيت بين الناس فاختر لنفسك أي ُّ الإرساليات تريد ؟ لن تكون فوّاحـًـا بالروائح الزكية إلا إذا أشعّ قلبك بنور الحب و السلام للناس و إن كانت ثيابك ممزقة ً كالخرق البالية ، و إذا اخترت َ أن تبعث برسائل الخوف و تمشي بين الناس بالكراهية فإنك تصبح رسول هدم ٍ و باعث حرب ٍ و مبشـّـر سواد ٍ في القلوب التي تتغذّى فيما بينها بالحب و السلام !
أرسلوا إشعاعات الحب و السلام بينكم و بين الآخرين ، فإذا فعلتم ذلك فستجدون الآخرين يحبونكم تلقائيـًـا بدون هدايا أو رسائل ، أما إذا أرسلتم شظايا الكراهية بين القلوب فإن قلوبكم سترسل فوحـًـا من الجحيم تجعل الناس تبتعد عنكم و تنأى عن السموم القلبية التي تفرّق بين الأجفان المطمئنة التي تغشاها المودة الإنسانية ..
كونوا بشرًا .. و لا تكونوا وحوشـًـا في جسد طفل !
