ملتقى المراسل الصحفي الخامس بمسندم
ملتقى المراسل الصحفي الخامس بمسندم
ملتقى المراسل الصحفي الخامس بمسندم
المطالبة بالإسراع بتنفيذ مشاريع البنية الأساسية في قطاع الطرق والمواصلات والبنية الأساسية لبدء التطوير المطلوب300 ألف سائح زاروا المحافظة العام الماضي وخطة لمنح أراضي صناعية وسياحية لجذب المستثمرين
خصب ـ من عيسى بن سلام اليعقوبي :
طالب المشاركون في ملتقى المراسل الصحفي الخامس على أهمية العمل على استكشاف فرص ومجالات الاستثمار خاصة في قطاع السياحة والموانئ والمناطق الحرة مؤكدين على ضروة العمل على تطوير المحافظة من خلال تسريع برامج الحكومة التنموية خاصة فيما يتعلق بتطوير ميناء خصب وتنفيذ مشاريع الطرق وتحديدا طريق خصب ـ ليما ـ دبا بالإضافة لتطوير البنية الأساسية في العديد من المشاريع مؤكدين بأن المرحلة القادمة تستدعي الإسراع بتنفيذ الاستراتيجة الوطنية لتطوير محافظة مسندم ونوه المشاركون من حضور وإعلاميين على هامش اللقاء الذي عقد مساء يوم أمس الأول بفندق خصب تحت رعاية سعادة السيد خليفة بن المرادس البوسعيدي محافظ مسندم،وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والشيوخ والأعيان بالمحافظة وعدد من الصحفيين والمراسلين والإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية في السلطنة.
وثمن المشاركون الجهود التي تقوم بها الحكومة لإبراز مكانة ودور المحافظة لكنهم رأوا ضرورة الإسراع بتنفيذ الكثير من المشاريع مطالبين بضرورة إعادة النظر في بعض القوانين لخصوصية وطبيعة المحافظة مثل سرعة إنجاز المشاريع وتسهيل استخراج التأشيرات وغيرها من الجوانب التي بمقدورها الدفع بمشاريع الاقتصادية المختلفة وتعزيز العائد الاقتصادي للمحافظة عبر تنفيذ المشاريع النوعية خاصة في القطاع السياحي وأجمع المشاركون في الجلسة الحوارية بأن محافظة مسندم جاذبة للسياحة وبالتالي هي جاذبة للاستثمارات إنما قد توجد هناك بعض المعوقات.
وأشار عدد من المسؤولين المشاركين بالحلقة أن هناك مواقع محددة للاستثمارالسياحي كجزء من الاستراتيجية من بينها 60 موقعا محددا في الاستراتيجية وتعد هذه المواقع محددة الاستخدامات كما حدد لها طبيعة الاستثمار أيضا وحتى يعتمد الموقع لابد أن يمر على مرحلتين تتمثل الأولى في تخصيص المواقع الاستثمارية ومن ثم تطرح على الجهة المسؤولة مباشرة ألا وهي وزارة السياحة كمرحلة ثانية.
بدأ الحفل بكلمة عوض باقوير رئيس جمعية الصحفيين العمانية الذي أكد من خلالها على أهمية إقامة فعاليات الملتقى في محافظة مسندم وما تتمتع به من مقومات سياحية وثقافية وتاريخية والأهمية الاقتصادية للمحافظة ونوه باقوير بالاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالإعلام العُماني ودوره في دعم مسيرة التنمية للبلاد من خلال الترويج والتسويق السياحي لمختلف محافظات السلطنة.
وطالب باقوير وسائل الإعلام المختلفة بضرورة إبراز محافظة مسقط وتسليط الضوء على مطالب واحتياجات المواطنين والتحديات التي تواجه المستثمرين في هذه المحافظات.
300 ألف سائح
بعدها أكد موسى الريامي القائم بأعمال مدير إدارة السياحة بمحافظة مسندم في كلمته على أهمية المقومات السياحية في السلطنة وأهمها الأمن والاستقرار الذي تنعم به محافظة مسندم وباقي محافظات السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أعزه الله ـ وتطرق الريامي إلى الإمكانيات السياحية في المحافظة المتمثّلة في الجانب الثقافي والتراثي والتاريخي للمحافظة ، كما تطرق إلى أبرز التحديات السياحية التي تواجهها وزارة السياحة في المحافظة وآليات التغلب عليها.
واستعرض الريامي أهم خطط وزارة السياحة فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع والمنشآت السياحية ضمن الاستراتيجية السياحية التي وضعت محافظة مسندم ضمن أولوياتها عبر التوجه بتنفيذ مشاريع سياحية نوعية منوها في نفس الوقت بأهمية توافر البنية الأساسية التي تعزز من الدور السياحي للمحافظة خاصة فيما يتعلق بمشاريع النقل.
وتطرق الريامي للعديد من المشاريع التي تستهدف الوزارة الاشتغال عليها خلال الفترة القامة عبر مجموعة من المشاريع الواعدة والطموحة التي توفر خيارات متنوعة للسياح هذا مع إعطاء اهتمام أكبر لسياحة المغامرات حيث نخطط لتكون المحافظة الأفضل في مجال سياحة المغامرات على مستوى الشرق الأوسط.
وقال : إن عدد السياح القادم إلى المحافظة بلغ العام الماضي 300 ألف سائح وهذا العدد مرشح للزيادة خلال الأعوام الثلاثة القادمة خاصة مع بدء إنشاء مجموعة من الفنادق مطالبا القطاع الخاص الوطني بضرورة استثمار الفرص بالمواقع التي أعلنت عنها وزارة السياحية بالمحافظة بعدها بدأت الجلسة الحوارية بعنوان”المقومات والفرص الاستثمارية في محافظة مسندم” والتي أدارها الإعلامي يوسف بن عبدالكريم الهوتي وتحدث فيها كل من : سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم وسعادة الشيخ عبدالسلام بن درويش الكمالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية خصب ورائد بن محمد الشحي الرئيس المنتخب الفائز برئاسة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان والمهندس بن علي الناصري الرئيس التنفيذي لمكتب الاستراتيجية بمحافظة مسندم والمهندس موسى الريامي مدير قطاع السياحة بمسندم.
وخلال الحفل أشاد سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم بما شهدته محافظة مسندم من تطور مستمر منذ بواكير عهد النهضة مثمنا دورها الريادي في تعزيز دور القطاع السياحي وإيجاد النظرة القريبة فيما يتعلق برؤية الجوانب التنموية في المحافظة وانعكاسها على المواطن مشيرا إلى أن محافظة مسندم حظيت بأول استراتيجية شاملة كانت قد بدأت منذ عامين وتستمر حتى 2040م معتبرا بأن الاستراتيجية تمثل مصدر إلهام وتحمل العديد من البشائر الايجابية لابناء المحافظة على ضوء ما تختزله من جوانب إجرائية ومالية وتنموية وبشرية.
وأضاف سعادة السيد أن تخصيص الأراضي في مختلف الولايات الأربع يسير على قدم وساق وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية ويتم سنويا تخصيص عدد يتراوح ما بين 4 إلى 5 أراض للاستثمار السياحي على ضوء التوزيع الجغرافي مع الفترة الزمنية .
وتحدث سعادة الشيخ عبدالسلام بن درويش الكمالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية خصب عن الانسجام الذي تحققه استراتيجية 2040 مشيرا إلى أن محافظة مسندم ككل تعد خطة متكاملة للوصول إلى منظومة للتنمية الشاملة بحلول عام 2040 وتطرق الكمالي إلى الحديث عن أبرزالتحديات التي تواجه الاستراتيجية .
تطوير قطاع الطرق
وتابع الكمالي قائلا : نحتاج إلى سن تشريعات فيما يخص تنفيذ الاستراتيجية وذلك لمواكبة تداعيات الأزمة الاقتصادية في ظل رفع الرسوم على المشاريع المنجزة في جميع ولايات محافظة مسندم الأمر الذي أدى إلى انخفاض عدد السياح إلى 50% وسيتم وضع لجنة مشكلة لدراسة الوضع القائم لتسهيل الإجراءات كما سيتم تباحث طرق تنمية قطاع النقل في محافظة مسندم.
وبدوره لفت رائد بن محمد الشحي الرئيس الجديد المنتخب لغرفة تجارة وصناعة عمان فرع خصب إلى رؤية مجلس إدارته حول المساهمة باستراتيجية 2040 مشددا على ضرورة تحقيق مجموعة من الأهداف من ضمنها ملامسة الخطط والاستراتيجيات الموضوعة بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية الأخرى.
وقال إن الغرفة أعدت تصورا سيتم عرضه أمام مجلس الإدارة وبناء عليه سيقر خطط الاستراتيجية وتحدث الشحي عن أهمية استغلال الموارد لخلق نشاط اقتصادي وفتح المجال لرجال الأعمال من أجل توسيع نطاق مشاركتهم في تشخيص المشاكل ووضع الحلول فضلا عن المشاركة الإلكترونية ومن ضمن مشاريع الشركة أهلية قاطرة وهي من المشروعات الاقتصادية المهمة في محافظة مسندم والتابعة لغرفة تجارة وصناعة عمان حيث إن تكلفتها لا تقل عن مليوني ريال عماني وسينعم بها جميع أبناء محافظة مسندم.
التخطيط الاستراتيجي
أما المهندس سالم بن علي الناصري الرئيس التنفيذي بمكتب الاستراتيجية بمحافظة مسندم فقال : إن الاستراتيجية تنقسم إلى جزءين ويتمثل الجزء الأول في التنمية الاقتصادية بالمحافظة أما الجزء الثاني فيتمثل في التخطيط الشامل المبني على تخطيط المكان بمحافظة مسندم مشيرا إلى أن المحافظة تنعم بمقومات اقتصادية وطبيعية جاذبة سياحيا وتطرق الناصري إلى ذكر أبرزالقطاعات الاقتصادية في محافظة مسندم والتي تشمل قطاعات السياحة والثروة السمكية والتجارة مشددا على ضرورة التركيز على القطاعات الاقتصادية كمحرك أساسي داعم لخطط تنفيذ آليات وسياسات الإستراتيجية.
تحديد المواقع
وأضاف الناصري : تم تخصيص عدد من مواقع محافظة مسندم للاستثمار السياحي من بينها موقعان في خصب موضحا بأنه سيتم منح أراضي تسهيلا لجذب المستثمرين بخلاف عرض 13 قطعة أرض للاستثمار السياحي وفقا للمساحة والطبيعة الجغرافية بحيث تقاس طبيعة المشروع بالمساحة التي تعطى للمستثمر في المشروع وذلك في إطار الاستراتيجية الشاملة.
واستدرك قائلا: التحدي يكمن في عدم وجود أراضي كافية للاستثمارتهدف إلى تنمية قطاع السياحة في المحافظة وبالتالي فإن الدور يقع على وزارة السياحة في اتباع نهج تنفيذ المشروعات الاقتصادية والسياحية بمحافظة مسندم.
من جانبه أوضح موسى الريامي مديرالسياحة بمحافظة مسندم بأن التطور السياحي يجب أن يتزامن مع التطورفي البنية التحتية والمشاريع في عملية التنقل فبدون تدفق سياحي لن يكون هناك تأثير ناجم عن عملية متوازنة بحسب قوله.
وأضاف : نهدف إلى توفير منشأة سياحية في محافظة مسندم تتناسب مع الموازنة العامة لدخل الأفراد كما نطمح بأن تكون لدينا منشآت فندقية من فئة 4 و5 نجوم بدلا من فئة النجمتين والثلاثة نجوم.
علاقات استثمارية
وحول ما إذا كان المستثمر الأجنبي مرحبا به في المشاريع السياحية والتنموية والاستثمارية بمحافظة مسندم أجاب موسى الريامي : ليسمن الوارد استقطاب المستثمرالأجنبي وقد تتاح الفرصة للمستثمرالأجنبي شريطة أن يكون العماني حصة معينة من نصيب الاستثمار وعلى وجه العموم فإن الاستثمارالسياحي ضمن قانون السياحة الذي تطرحه وزارة السياحة فيما يخص المواقع الاستثمارية وفي الحقيقة يوجد تواصل لاستثمارات أجنبية وعلى العمانيين دور كبير في بناء علاقات خارجية قوية لجذب المستثمرين.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش مع الصحفيين المشاركين في الملتقى حيث كانت هناك بعض المداخلات الثرية تم خلالها استيضاح العديد من النقاط منها تبيان امتلاك محافظة مسندم لعدد 28 مكتب سفر وسياحة بحيث تقوم المكاتب بتنظيم جولات سياحية عطفا على إنشاء مكتب حدودي بخصوص التأشيرات بالإضافة إلى توضيح سعادة السيد محافظ مسندم بأن الاستراتيجية لم توضع في مكاتب مغلقة بل تم الاجتماع مع أهالي المحافظة والجهات الحكومية وعلاوة على ذلك تم التطرق إلى الشركات الأهلية التي لا تستغل الدعم على الرغم من أن التسهيلات كثيرة فيما يتعلق بالقطاع السياحي ولكن لا نلمس استغلال الإمكانات والفرص المتاحة كما تم تناول محور موجز حول دمج الشركات وتأسيس تكامل أنشطة الشركات وتخفيض تكلفة النقل البري.
