قبائل الشحوح بمسندم.. تقطن الجبال منذ أيام الخليفة
في جبال مسندم كانت تعيش بعض قبائل الشحوح قبل أن تنتقل الى المدن، ولكن أبناء هذه القبائل
لايزالون متمسكين بأرض الأجداد وبتقاليدهم.
وتضاربت الروايات التاريخية حول أصول الشحوح، لكن الرواية الأقرب الى الواقع تُشير الى أنهم شحوا
عن دفع الزكاة في عهد الخليفة أبي بكر الصديق، قبل أن يعودوا مجدداً الى تأديتها، ويتجنب أبناء هذه
القبائل الحديث عن جذورهم القديمة مفاخرين بأنهم من أبناء مسندم ومن صلب جبالها
وعلى الرغم من نزوحهم الى المدن لايزال أبناء القبيلة يصعدون في كل مناسبة الى منازل الاجداد لكي
يُحيوا في ساحاتها مناساباتهم السعيدة خصوصاً الافراح.
وتتربى الأجيال الجديدة من الشحوح أيضاً على تقاليد الأجداد وتُحسِنُ النُطقَ بلهجتهم الخاصة والتي هي
تحوير للهجة المحكية في دول الخليج.
الشحوح اسم على غير مسمى؛ فالقبيلة لا تشح عن مساعدة أي زائر يقصدها، والزائر لا يستطيع عند مغادرته
هذه المنطقة أن يشيح بنظره مستلهماً عبق التاريخ وروعة الحاضر.
