الى ربي...

أكتب لك ..لك انت ..فما اجمل ان تكون رسائلي مهداة اليك .. فأنت الحبيب القريب..سأرتل ترانيمي اليك..ومايتمايل قلمي من أفكار يتيمة لك..
لااحد يعلم مدى عزمي وقوة صبري بأن أكتب حتى أصل الى محطة الموت..فالقطار يسير والحياة قصيرة..!!
استوقفتني مرة جارة لي صغيرة قالت في موقف ماحكمة..وكأنما خرجت من قلبها وطارت من شفتيها..واستقرت في شغاف قلبي ..(الاحلام طويلة والعمر قصير)..ظننت انه لم يبق لي رصيد من كلمات.. وكأنما لجم لساني.. كيف لفتاة صغيرة..ان تلامس مداركها حكمة كهذه..!!؟ انا اوقن الان تمام التيقن..أن الموت اشد أستباقا الى نفسي من امالها وأحلامها..
ربماابتعدت عنك كثيرا ..وربما بررت ابتعادي عنك بان لكل علاقة مدة يشعر بها احد الطرفين بالفتور...وأعوذ بالله من الشياطين الذين يأزون أزا .. فيدمرون ضمائر حية ..ونفوس تملؤها المعزة...
تالله ...يالله..يامن لايحلف بأحد سواه..وعزتك وجلالك ما ارتحت في يوم بحجم راحتي الان ..وانا بالقرب منك ..أتلو كتابك ..وأحاول الاجتهادفي اقامة صلاتك..عفوك يا الهي.. لا اقصد التذمر ولا اريد ان أكون ممن يتقرب اليك في همه ..ويسهو عنك في فرحه..أشعر بالحزن .. بالخوف ..لا اريد ان اضعف ..لا اريد ان يحكم ضميري علي بالاعدام ..عندما يضعف ..فيكون الحكم عاثر..ويكون العمرعابر..وأكون..للنار زائر..
لا اريد ان أكون ممن ينافقون فيتظاهرون بالتقوى والاخلاص ..ليتلقو مدح او اجزال عطايا..ثم..اجد نفسي ممن خسر رضى الخالق..واستعبده المخلوقين واثر مدح الدنيا على مدائح الاخره.. فياويلي ..اذا ضعف جناني لخناس لعين.. فلا أحظى بمغفرة ..
كثيرا مأفكر ..ماهو النعيم..واظل اقرأسورة الواقعة .. وأفتح كتاب التفسير .. وأشعر حتى ان المفسر عاجز عن شرح ماتحتويه هذه الايه من روائع وبدائع ربانية..((والنعيم لا يدرك بالنعيم))..اللهم اسألك ان اكون من اصحاب الجنه..واطمع ان ترضى علي فالدنيا والاخره..وان اكون من الاخيار..واطمع ان اصل الى درجة الايمان بالنية قبل الفعل..فنحن البشر كثيرا..مانخطئ..وانت صاحب المنة والفضل كثيرا ما تغفر..ثبتنا..اللهم يامقلب القلوب ثبتنا على طاعتك.. اللهم امين
:
قطع سكرررررررررررررررر