باعمر يحقق حلمه ويمشي من ظفار حتى مسندم!
باعمر يحقق حلمه ويمشي من ظفار حتى مسندم!
http://www.musandam.net/up//uploads/...4ca2baae85.jpg
باعمر يحقق حلمه ويمشي من ظفار حتى مسندم!
مضى الشيخ أحمد باعمر في رحلته سيرًا على الأقدام، حاملًا حقيبته على ظهره، وحلمٌ قديمٌ في قلبه، كَبُرَ معه منذ زمنٍ بعيد، فهذه الرحلة كانت بمثابة الحُلمِ الذي يتحقق. بدايتهُ من ظفار، مسقطَ رأسه وموطنَ عيشه، قاصدًا عُمانَ كلها في مسيرِه، مارًا بكلِ ولاياتها، ماضيًا في ربوعها، مستنشقًا هواها، مستمتعًا بكلّ ما يراهُ في طريقِ رحلته هذه.
http://www.musandam.net/up//uploads/...167f636e4f.jpg
باعمر يحقق حلمه ويمشي من ظفار حتى مسندم!
http://www.musandam.net/up//uploads/...bd775efd47.jpg
باعمر يحقق حلمه ويمشي من ظفار حتى مسندم!
وعندَما سألته “الصحوة” عن هدفهِ من الرحلة، يجيبُ ببساطته وحكمته الجليّةَ في تقاسيمِ وجهه: أريدُ أن أتعرّفَ على كلّ شبرٍ من بلادي، من جنوبها حتى الشمال!
يريدُ أن يتعرّفَ على بلاده، هكذا ببساطة، راميًا مشقّةَ الرحلةِ خلف ظهره، متجاهلًا كل ما قد يعيقه عن المضيِّ في هذه الرحلة، محطمًا أيّ وهنٍ أو تعبٍ قد يثنيه، يريدُ أن يتعرّفَ على بلاده، هكذا ببساطة!
وكأنه يلملمُ عمان كلها في مسيره، يطويها سبرًا شبرًا، يتعرّفُ عليها من جديد، تاركًا في كلِّ محطةٍ يقفُ فيها حُبًا عميقًا لعُمان، ويقولُ معبّرًا: إن وضعتُ شعارًا لرحلتي هذه فسيكون “عُمان نبضٌ واحد”!
http://www.musandam.net/up//uploads/...0c81ded07e.jpg
باعمر يحقق حلمه ويمشي من ظفار حتى مسندم!
عُمان الحبيبة، عُمان الأم التي تحنو على أبنائها، عُمان التي يحملها أبنائها في قلوبهم، عُمان التي جعلها هدفًا ساميًا نُصبَ عينيه، عُمان التي تستقبل فيضَ الحُبّ الذي يمدّها به الشيخ باعمر في كلّ خطوةٍ يخطوها بكل عطف، يقول: أمشي يوميًا حوالي ٣٠ كلم، أشعرُ بالتّعبِ نعم، لكنّ ما أن أقفُ في محطتي للاستراحة ليلًا، وأنام، ثمّ يصبحُ عليّ يومٌ جديد، حينها كل شيء يتجدد في داخلي، ويتجدد معي الأمل فأنطلق متابعًا رحلتي من جديد.
وبهمةِ باعمر وعزمه، يحاول أن يوجّه رسالته بأنّ الصحة قرار، وعلى الإنسان أن يمضي في هذه الحياة الفانية نشيطًا معافًا، كي يُنجِز ويحقق كل ما يصبو إليه، يقول متأملًا: تواجهنا الكثير من التحديات الصحية بسبب نمط الحياة التي نعيشُ عليه، ونمط سلوكنا اليومي الخاطئ، لكنّ صحتنا بيدنا، وكل قرارٍ نتّخذه هو ملكنا ولن يتحمّل تبعاته غيرنا نحن.
http://www.musandam.net/up//uploads/...e904e4d9e4.jpg
باعمر يحقق حلمه ويمشي من ظفار حتى مسندم!
رحلته هذه يجسّد فيها المعنى الحقيقي لـ “اللا مستحيل”، ومن أراد أمرًا سيحققه لو أصرّ على ذلك، وبذلَ جهده من أجلِه، وسعى ما استطاع للوصولِ إليه، يؤكدُ باعمر ذلك حينما قال: من آمنَ بنفسه ومضى متوكلًا على الله فإنه سيبلغ ما آمنَ به في نهاية المطاف.
وعن الصعوبات التي واجهها في رحلته، يقول الشيخ أحمد: كان هناك نوعٌ من الرهبة، وأول الأيام كانت صعبة جدًا، لكنني تغلبتُ على كلّ ذلك بفضلٍ من الله. وعندما سألته “الصحوة” عن ميعاد انتهاء رحلته، أجاب: النهاية ستكون في مسندم، وتحديدًا خصب، وأتمنى أن أصلها في بداية يناير ان شاء الله.