الفُنُون التَشْكِيلِيَة بَين مَطْرَقة المِنْهَاج ،، وَسِنْدَان التَقْوِيم !!
تَبرز أهَمِية ماَدة الفُنُون التَشْكِيلِيَة فِي حيَاتِنا اليَوْمِيَة المسْتَمّدة مِن الفلْسَفَات المعَاصِرة واَلمورُوث الشَعْبِي فِي تَنْمِيَة قُدْرة الطَالِب عَلَى التَفَاعُل مَعَ المجْتَمَع وَالبِيئَة التِي يَعِيش فِيها وَتَعْزِيز الجَوَانِب التَرْبَوية وَالتَعْلِيمِيَة التِي يَدْرُسهَا الطَالِب نَظَرياً وَتَرْجَمتهَا إلى أفْعَال سلُوكِيَة وَتَدْرِيبَه عَلى كيْفِيَة اسْتِثْمَار الفَرَاغ بمَا يُلَبّي حَاجَاته الرُوحِيَة وَالاجْتِمَاعِية وَالنَفْسِيَة وَيُنّميِ خُبْرَته وَيُثْرِي ثَقافَته وَينَشِط قُدُرَاتِه الإبْدَاعِية التِي تَجْعَله عضْواً كَامِلاً فِي المجْتَمَع وَتَعْوِيده علَى الاعْتِمَاد علَى النَفْس وتَحَمّل المسْئُوِلَية وَتَنْمِية القِيَادة الرَاشِدة وَالتَوَازن بَينَ مُتَطلبَات النَفْس وحَاجَاتِهَا الفِكْرِية واَلرُوحِية وَالجِسْمَاِنية وَالاجْتِمَاعِية وَتَأصْيل فَرْدِية المتَعَلِم بِاحتْرِام أعْمَاله الفَنّية التشْكِيليِة وَتَنْمِيتِهَا لِتحَقّق لَه الاسْتِمتَاع بِعَمَلِه وَتَقْدِير الغَير لَه وَتَكْوِين الاتّجَاه نَحْو بَعضِ المفَاهِيم مِن القَضَايا المعَاصِرة وَالعَمَل عَلَى مُعَالَجتَها مِن خِلال الموْضُوعَات الفَنّية المخْتَلِفَة وَتَعْمِيق خبْرة المتَعَلِم بِخَوَاص الخَامَات المتَدَاوَلة وَمُمَيزَاتِهَا بِإكسَابِه القُدْرَة عَلى حُسن تَوْظِيفَهَا وَتَرْشِيد اسْتِهْلَاكِه لَها،، وَلما لِهَذِه الاهَمِية مِن دَور فِي صَقل لخِبْرَة الطَالِب وَمَهَارَاتِه وَالتَذَوق الفنّي لَدِيه فَقَد ارْتَأت وَزارَتِنَا الموَقّرة تَنْفِيذ اخْتِبَارَات المَادَة التَحْريرِيَة مُواَكبة لاختِبَارَات الموَاد الاخْرَى فِي شَهَادة الدبْلُوم العَام ،، وَلَيس هَذَا بِجَدِيد فِي طَوْر التطَور وَالنُمُو المَعْرِفِي للأجْيَال المتَعَلِمة فِي مَيْدَاننَا التَرْبَوِي ،،
وَلَكن هُنَاك مَجْمُوعَة تَسَاؤُلَات حَول هذَا القَرَار المفَاجِئ وَ آليّة تَنْفِيذِه عَلَى مُسْتَوى السَلْطَنَة بِيَد انّه كَان سَابِقا بِيَد مُعَلّم المَادَة وَلَه الحُرّية فِي اخْتِيَار الاسْئِلَة التِي تُنَاسِب طُلَابه حَسَب الفُرُوقَات الفَرْدِية لَدَيه ،،
المشْكِلَة هُنَا انّ المنْهَاج المتّبع للصّف الثَاِني عَشَر يُسْتَخدم مِن أكثَر مِن 10 سنَوَات وَلَم يُطّور كَمَا انّ العدِيد مِن المفَاهِيم وَالتَعْرِيفَات خَاطِئّة بِشَهادة المعَلِميِن وَالمشرْفِين عَلَى المَادة ، أي انّ المعَلِمّين قَامُوا بتَغْيِير الكَثِير مِنه اثْنَاء تَدْرِيسِه للطلَاب حَسَب المفَاهِيم الفنِيّة الجَدِيدَة وَالاخْتِبَار النهِائي (وبِكُل تَاكيد) سَيَكُون مِن المنْهَاج وَمِن الكِتَاب الدِرَاسِي ،،بِالاضاَفة الَى ذَلِك فَمُعَلم الفُنُون التَشْكِيلِيَة وَبِحُكم تعَدّد مجَالَات الماَدّة وَمُرُونَتِها فهُوَ يَملك حرّية اخْتِيَار الخَامَات وَالادَوَات التِي تُسَاعِد فِي تنْفِيذ الدُروُس خُصُوصاً وَان مُعْظَم خَامَات المنْهَج غَير مُتوفرَة للمُعِلم ، وَهُو بِامْكَانِيّاتِه يخْلُق مِن اللاّشي أعْمَال فنّية تُجسّد المنْهَاج وَيُطَوّر مِن مَهَارات طُلَابه وَادْرَاكَهُم .وَهَذا أيْضاً يُؤْخَذ علَى المنْهَاج حَيثُ انّ دَلِيل المعَلِم يُوَضّح وبِالخَط العَرِيض صَلَاحِيَة المعَلِم فِي تَغْيِير المعَالَجَات وَالانْشِطَة وَالادَوَات فِيمَا يَرَاه منَاسِباً !! فَكَيفَ تُوّحد الاخْتِبَارَات وَكُل معَلِم لَه طَرِيقه وَاسْلُوبَه فِي التَدْرِيس!!
هَل تَأكَد المسْؤُولوُن عَن هذَا القَرَار المفَاجِئ مِن كُل المعَلِمين وَطَرِيقة تدْرِيسِهم للمْنَهاج بتِوَحيد المصْطَلَحات وَالمفَاهِيم ؟هَل تَم سُؤال الميْدَان عَن ايجَابِيَات هَذا القَرار مِن سَلْبِيَاتِه . ؟
لم نكْتُب الموْضوع الا بعْد مَا اسْتَفحَل الوَضْع وَخَرج عَن السَيْطَرة ،، وَكلّنا رَجَاء انْ ينَال علَى اهْتِمَام المسؤُولِين مِن المنَاهِج وَالتَقْوِيم وَمُتَابَعه الميْدَان التَرْبَوي قبَل اتّخَاذ مِثل هَذِه القَرَارَات التِي تَخْرج عَن صَالح الطَالِب واَلمعلّم فِي نَفْسِ الوَقْت ،،
كَما سَأدرُج بَعض المقْتَرَحات التِي قَد تُسَاعد فِي حَل المشْكِلة مِنْهَا :1.تَقْلِيل دَرَجة الاخْتِبَار النَظَري عَن 30 درَجَة وَتَوْزِيعَها للعَمَلِي .2.اتَاحَة الفُرْصَة للمَناهِج بِتَعْدِيل الطَبْعَه (مَا فِي الفصْل الاوّل) وَتَوْزِيعَه وَان يَكن عَلَى شَكل مُذَكّرات بحَيث يُرَاجِعها الطَالِب قَبل الاخْتِبَار النِهَائِي .3.اتَاحَة الفُرْصَة للمُعَلِمين بِالمشَارَكَة فِي اعْدَاد الاختْبَار النِهَائي .4.اعْدَاد اسْتِبْيَان خَاص بِمنهَاج الثَانِي عشَر وَبُمَشاركة مِن جمِيع مُعَلِمي وَمُعَلِمات الحَلَقة مَابعْد أسَاسِي وَبِمتَابَعَه مِن احَد الاكَادِمِيين فِي الجَامِعَة وَتَحْلِيل المنْهَاج وَمَدى مُوَائَمتِه لِهَذِه المرْحَلة .5.عقْد اجْتِمَاعَات طَارئَة لمشْرِفي المنَاطِق التَعْلِيمِيَة فِي مَادَة الفنُون التَشْكِيلِيَة لِتَوْحِيد طُرُق وَأسَالِيب التَدْرِيس لَدَى جَمِيع المعَلِمين وَالمعَلِمَات .6.تَأهِيل الجُدُد فِي هَذِه المرْحَلَة بِتَعْرِيفِهم بِالمسْتَجِدّات وَاعْدَاد لِقَاءَات تَعْرِيفِيه مُسْتَمِرة .7.حَذف المشْرُوع وَاسْتِبْدَاله بِوَسَائِل تَعْلِيمِية تُحَفّز الطَالِب عَلَى البَحْث اوْ اعْدَاد بَرَامِج اوْ أبْحَاث فِي التَذَوّق الفَنِي .
هَذَا وَنَرْجُو مِن المَعْنِيِين الاهْتِمَام بِهَذه القَضِية مِن اجْل مصْلَحَة طُلَابنا وَأبْنَائِنا فِي مَرْحَلة الخُرُوج مِن عُنُق الزُجَاجَة مَع تَمَنِيَاتِنَا للجَمِيع بِالتَوْفِيق وَالسَدَاد ،،
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
