وسادة الحلم

ضفيرتي وعمري المفقود..
في ذلك الزمان ..كانت لي ضفيره..
لامعة تخاطب النجوم في المساء..ويعكس الضياء خلالها القمر..
في ذلك الزمان كنت يا أمي تطارديني..لتصنعي لي الضفيره..
وبشقاوة الاطفال وحب المغامره..ركضت عنك بجدائلي الجذلى تحت المطر..
حبات ذلك المطر تناثرت وانتشرت كحبات لؤلؤ صغيره ..فزينت شعري النشوان بلذة المطر..
كانت لي ضفيرة في ذلك الزمن..
كانت لي ضفيره تحلم بقدومه من عالم الحلم ..
***************************
هل أنا حقا كبرت على الضفيرة؟؟
في هذه الليلة صنعت لنفسي ضفيره..
وبه سأحلم حين انام ليأخذني تحت القمر ..
هناك تحت ضوء القمر سأحدثه عن قصتي مع الضفيره..
****************************
هيا أيها الحلم ..أحضر القمر ليجلس هنا على هذه الأريكة ..
هنا الكثير من الياسمينات الناصعة البيضاء..
هذه الأزهار أكبر من سريري ..
أُريدها ان تعطر الليل وتنشر الفرح ..
لذا سأفتح الشرفات هذا المساء وسأنثر الفرح في عالمي الصغير ..
******************
خلف الشرفة الصغيرة نامت الأمواج في عرض المحيط على ايقاع تناغم ضفيرتي وعمري المفقود ..
نامت الورود في حقلها الصغير ..
وهنا ينامُ حلمي الجميل كوردة تبعثر عتمة الغابات ..وضبابية الوهم ..
******************************
ضفيرتي وعمري المفقود يتقاطعان ويهربان هناك كل ليلةٍ..على وسادة الحلم ..
فواحد يستلُ سكينا وآخرٌ يحمل الأحلام في كفيه ويسرعُ هاربا ..
متمسكا بما تبقى من ذكريات الصغر..
مرددا أُنشودة عذبة كعذوبة الأحلام ..
متحديا عقارب الزمن ..بقوله ..
لازلت يازمن ..
استطيع الحصول على تلك الضفيرة ..
فأنا أمرأة لن تغيب أيها الزمن أبدا عن المعنى ..
وبقلبي الدافيء سأنتصر
مهما حاولت أن ترسل لي الشتاء ..فلن يحل باكرا ..
في عالمي المزدان بروعة الحلم


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..