استمرار الأعمال في مشروع سد غمضاء بولاية بخاء بمحافظة مسندم ( صور من المشروع )
استمرار الأعمال في مشروع سد غمضاء بولاية بخاء بمحافظة مسندم
لإمداد الآبار الجوفية بالمياه وحجز كميات أكبر من المياه لتغذية الخزانات الجوفية وكذلك للحماية مخاطر الفيضانات
http://www.musandam.net/up//uploads/...c39aa2f537.jpg
مسندم نت تنشر صورة لمخطط مشروع سد غمضاء بولاية بخاء بمحافظة مسندم
ابريل 2020 م
سد غمضاء - ولاية بخاء - محافظة مسندم :
في إطار سعي وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لتعزيز الاستفادة القصوى من مياه الأمطار ولإمداد الآبار الجوفية بالمياه وحجز كميات أكبر من المياه لاستغلالها في تغذية الخزانات الجوفية وكذلك لحماية بعض المناطق من مخاطر الفيضانات، تواصل الوزارة تنفيذ أعمال مشروع سد التغذية الجوفية على وادي غمضاء بولاية بخاء بمحافظة مسندم والذي يهدف إلى حماية التجمعات السكنية الواقعة أسفل السد من مخاطر الفيضانات وتغذية الخزان الجوفي لتنمية الموارد المائية بمنطقة غمضاء والمناطق الواقعة أسفل منها والاستفادة منها في تحسين الوضع المائي من خلال تغذية الخزان الجوفي في قرى الولاية والتي تتمثل في زيادة منسوب مياه الآبار والأفلاج في تلك القرى.
وقد تجاوزت نسبة الإنجاز (25%)، حيث تم الانتهاء من أعمال التحضيرات وكافة أعمال الخاصة بفحص التربة وعمل التحويلات المؤقتة اللازمة لحماية الأعمال الإنشائية أثناء فترة التنفيذ وجاري العمل في أعمال حفر الأساسات. ويتكون السد الذي تصل سعته التخزينية (1.098) مليون متر مكعب من المياه، وبطول يصل إلى (600) متر وأقصى ارتفاع له (23) متر مكعب من الأتربة المدكوكة مع وجود قاطع من الرمال والحصى.
وتمثل السدود أهمَ المنشآت المائية التي تقوم بدورها في احتجاز كميات كبيرة من المياه وذلك لأهداف الحماية من مخاطر الفيضانات والتغذية الجوفية وتزويد القرى باحتياجاتها المائية.
و لقد أسند مجلس المناقصات في سبتمبر 2017 م مشروع إنشاء سد للتغذية الجوفية على وادي غمضاء بولاية بخاء بمحافظة مسندم لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، بمبلغ وقدره 6 مليون ريال عماني .
قرية “غمضاء” هي إحدى القرى الساحلية في ولاية بخاء بمحافظة مسندم المطلة على مياه الخليج العربي، وهي من أكبر القرى مساحة وأبرزها الى جانب قرى (الجادي، والجري، وفضغاء، وتيبات).
وتقع القرية في وادٍ يمتد بطول يصل إلى 4 كيلومترات من الشرق، وينتهي ناحية الغرب للبحر، وتتميز بتنوع جغرافية طبيعتها التي تجمع بين الساحل، والوادي، والسهل، وتلال الكثبان الرملية العالية، والجبال الشاهقة، مما جعل منها معلم جذب سياحي ومتنفسًا لهواة تسلق الجبال والرياضات المختلفة.
وتوجد في قرية “غمضاء” منطقة أثرية قديمة تعود إلى مئات السنين تعرف باسم “الجدة القديمة” وتظهر فيها شواهد وآثار بقايا منازل لحي سكني ومسجد وتتوسطها مقبرة واضحة المعالم، وكان يقطنها الإنسان العماني منذ القدم.
وتمتاز “غمضاء” بمزارعها الكثيفة الممتدة على جانبي ووسط الوادي بمختلف أنواعها، كالنخيل، والفاكهة، والزراعات الموسمية المختلفة، والأعلاف، وتعد القرية من أكثر المناطق خصوبة في الولاية إلى جانب قرية “الجادي” ذات الطبيعة المماثلة، وتسقى جميع مزارع القرية من مياه الآبار الجوفية.
كما يتم استغلال مياه الأودية خلال الأوقات الماطرة عند جريانها بالقرية، حيث يتم حجز كميات كبيرة من المياه بتلك المزارع من خلال عمل مداخل أو فتحات أعلى كل مزرعة لدخول المياه الجارية وتسمى محلياً (مشرب) وفتحات للتصريف عند امتلاء المزرعة بالمياه تسمى (منسم).
و إلى جانب الصيد تعد مهنة الزراعة المهنة الرئيسية لسكان القرية حيث يقومون بزراعة النخيل بمختلف أنواعها كــــــ (الخنيزي، واللولو، وقش حبش، والخصاب، والمرزبان، والمزناج) وزراعة الفواكه كـــ (الموز، والليمون، والمانجو) وزراعة الخضار المختلفة إلى جانب أعلاف الحيوانات.
كما يقوم عدد من الحرفيين في القرية بعمل المشغولات السعفية بأنواعها المختلفة والاستفادة من سعف النخيل في صنع المنازل الصيفية في الماضي المسماة محليًا (العريش) وصنع الأسقف وأرضيات المجالس والمسماة محليَا (الدعن) وكذلك صنع بعض المستلزمات المنزلية ومستلزمات جني التمور وتخزينها، وفي الوقت الحالي تلاشت هذه المهنة تدريجياً الى أعداد قليلة جدًا.
الجدير بالذكر أن قرية “غمضاء” تشتهر بوجود تلال من الكثبان الرملية البيضاء العالية والتي تكونت بسبب عوامل الرياح ونقل تلك الرمال من الشواطئ القريبة عبر مر السنين مما أكسبها جمالًا وبياضًا تتزين بهما الجبال المحيطة بالمنطقة الساحلية للقرية.