حلقة بعنوان : #مسندم .. أهمية استراتيجية خالدة | من تقديم الدكتور محمد الشعيلي (( تابع الحلقة كاملة هنا ))
حلقة بعنوان : #مسندم .. أهمية استراتيجية خالدة - ببرنامح البوصلة بالقناة العامة
من تقديم الدكتور محمد الشعيلي و بثها تلفزيون سلطنة عمان
http://www.musandam.net/up//uploads/...34869867c2.jpg
حلقة بعنوان : #مسندم .. أهمية استراتيجية خالدة | من تقديم الدكتور محمد الشعيلي
مايو 2020 م
يأتي برنامج “البوصلة” الذي يبث على القناة العامة بتلفزيون سلطنة عمان، مستعرضا جوانب مختلفة من التاريخ العُماني، فهو يقترب ليفتش بحضوره عن الخرائط التاريخية التي ورد فيها ذكر عُمان وربطها بالأحداث التاريخية خلال الفترة الزمنية التي تتناولها الخريطة، ويظهر هذا البرنامج الذي واكب الدورة الرمضانية لهذا العام 1441 هـ، عظمة الحضارة العُمانية. و جاءت احدى حلقات البرنامج لتتنوال حلقة بعنوان : #مسندم .. أهمية استراتيجية خالدة | من تقديم الدكتور محمد الشعيلي.
و تحدث الشعيلي مقدم البرنامج عن تاريخ محافظة مسندم و ولاياتها خصب وبخاء و دباء و مدحاء و أهميتها الجغرافية و عن علاقاتها مع الحضارات كسومر و آشور و كذلك الفينيقيين و الحضارة اليونانية والحضارة الرومانية و بلاد السند و الهند و الحضارات التي قامت على ضفاف الخليج. و لقد استمرت أهمية المنطقة حتى التاريخ الإسلامي والعصر الحديث وصولاً إلى تاريخنا هذا و لموقعها المطل على مدخل الخليج العربي دفعت الكثير من الدول لرغبة السيطرة على هذه المنطقة المهمة لخدمة رغبتها السياسية و التجارية. و لقد تناول البرنامج أهمية مضيق هرمز و أهمية الموقع و كذلك القدرات التعدينية فيها.
في بداية برنامج " بوصلة " تم تناول موقع المحافظة جغرافياً من السهول و الجبال و الخلجان. و عند ذكر السلع التي كان النحاس قديماً هو محور العلاقة مع بلاد الرافدين حيث كانت مسندم ممراً تربط بين الأصيل وصحار الأماكن التي يستخرج منها النحاس من ناحية البر مع الموانيء التي كانت على بحر عمان و الخليج العربي من ناحية البحر. و لقد وردت مسندم وردت في الكتابات المسمارية القديمة تحت اسم رؤوس الجبال ، و لقد أصبحت من المراكز الرئيسية للإنتقال بين عمان و بلاد الرافدين.
و تعد الرحلات الإستكشافية في عهد الإسكندر المقدوني التي وصلت لمنطقة الخليج و لمحافظة مسندم من أقدم الإشارات إلى شبه جزيرة مسندم. و من أقدم هذه الرحلات التي وجهت أنظار أهمية هذه المنطقة كانت الإشارات اليونانية التي ذكرت هذه الأهمية للإنطلاق للمحيط الهندي ، و التحكم بها يعني التحكم بالتجارة والملاحة عبر الخليج العربي ، و لذلك حرص الإسكندر للسيطرة عليها. و إلى جانب أطماع اليونان فجاء الساسانيون الذي كان لهم الرغبة في السيطرة على مسندم و هو ما تحقق لهم لفترة طويلة حتى قبل ظهور الإسلام في عمان.
و لقد توسطت مسندم الدولة الجديدة التي أسسها مالك بن فهم في عمان و التي امتدت شمالاً حتى كانت مسندم نقطة انطلاق و تقدم الجماعات العربية للسواحل الفارسية حتى ظهور الإسلام. و عند الحديث عن الحقب القديمة فذكر دبا يأتي كونها من أهم الأقاليم المشهورة في الجزيرة العربية قديماً حيث كان يرد لها التجار من كل مكان لرفد تجارتهم و زيادة أرباحهم حيث كانت تعد من أسواق العرب القديمة ، و قال عنها ياقوت الحموي (( دبا سوق من أسواق العرب بعمان و هي مدينة مشهورة ، و لها ذكر في أيام العرب وأشعارها و لقد كانت قديماً قصبة عمان )).
و من مسندم تنحدر أسرة المهالبة الأسرة الإسلامية العريقة حيث كانت مسندم منطلق للعديد من الجيوش الإسلامية لنشر الإسلام في الهند و في بلاد فارس و كذلك كان دورها في الدفاع عن الإسلام كالحوادث التي حدثت في شرق العراق حيث قاومت القبائل العمانية في مسندم محاولات الإستيطان و اضعاف العرب و الإسلام.
و في العصور الحديثة مع وصول الطلائع الإستعمارية الأوروبية جاء البرتغاليون لدخول هذا الصراع بينهم و بين مملكة هرمز ، و عندما انتهى هذا الصراع كان لخصب دور في المراكز المهمة لهم حيث كان حصن خصب مستخدماً لضمان بسط نفوذهم حول هذا الموقع الجغرافي المميز.
و لم تغفل بريطانيا عن أهمية المنطقة لخدمة مصالحها حول منطقة المحيط الهندي و الخليج العربي واستغلال موقعها المميز لتحقيق ذلك لقربها من المقيمية السياسية البريطانية في بوشهر ، و لقد كانت مسندم كذلك للبريطانيين اتخاذ أحد جزرها محطة أساسية لمد خط التلغراف من الهند باتجاه الخليج.
و في القرن العشرين عندما تم اكتشاف النفط و اكتستب منطقة الخليج العربي أكبر مصدر لهذه الثروة فعادت مسندم لتتصدر المشهد بشكل أكبر لحكم ارتباطها بمضيق هرمز و الذي يمر به 90% من النفط ، هذا المضيق الذي يبلغ عرضه حوالي 29 ميلاً بحريا و طوله 40 ميلاً تقريباً و لذلك تعد محافظة مسندم البوابة الشرقية للتجارة و الملاحة من و إلى الدول المطلة على الخليج العربي ، لتصبح هذه المنطقة أهم المناطق الإستراتيجية على مستوى العالم.
و لقد أشار الدكتور محمد الشعيلي أن المعلومات كثيرة و غزيرة عن محافظة مسندم و تاريخها و تم تقديم نبذة موجزة بهذه الحلقة عن تاريخها الممتد بالحقب المختلفة.
صورة من خريطة قديمة تظهر محافظة مسندم و يتم ذكر دبا فيها كأحد المدن المعروفة في اقليم شبه الجزيرة العربية
برنامج “البوصلة” حلقة بعنوان : #مسندم .. أهمية استراتيجية خالدة | من تقديم الدكتور محمد الشعيلي
-------------------------------------
جريدة الوطن : “بوصلة” .. سفر مع الخرائط وأمجاد عمان وأحداثها التاريخية يبث يوميا على شاشة تلفزيون سلطنة عمان
كتب ـ خميس الصلتي:
يأتي برنامج “البوصلة” الذي يبث مساء كل يوم بعد الإفطار على القناة العامة بتلفزيون سلطنة عمان، والمكون من (30) حلقة، مستعرضا جوانب مختلفة من التاريخ العُماني، فهو يقترب ليفتش بحضوره عن الخرائط التاريخية التي ورد فيها ذكر عُمان وربطها بالأحداث التاريخية خلال الفترة الزمنية التي تتناولها الخريطة، ويظهر هذا البرنامج الذي واكب الدورة الرمضانية لهذا العام 1441 هـ، عظمة الحضارة العُمانية.
ماهية “بوصلة”
كي تتضح الصورة أكثر، فبرنامج بوصلة هو من تقديم المكرم الدكتور محمد الشعيلي وإخراج إبراهيم الشريقي، وهنا يقول الشعيلي: تقوم فكرة برنامج “بوصلة” على استعراض مجموعة من الخرائط وربطها بالأحداث التاريخية والمعلومات الجغرافية والاجتماعية الخاصة بالسلطنة، بمعنى أنه في كل حلقة ستكون هناك خريطة أو أكثر، هذه الخريطة يتم اتخاذها كمدخل لاستعراض الكثير من الأحداث والمعلومات المتعلقة بعمان في أطرها التاريخية والجغرافية الخاصة بالفترة الزمنية التي تدور حولها الخريطة. وهي فكرة جديدة تنفذ لأول مرة بهذه الطريقة في البرامج التاريخية والثقافية.
وحول بيان الحلقات اليومية يشير الشعيلي: حلقات البرنامج ستكون متدرجة، بحيث تبدأ من عمان في العصور التاريخية القديمة، مع الانتقال إلى العصور الإسلامية، ومن ثم العصور الحديثة وهكذا، كما أن خاصية التميز حاضرة في حلقات البرنامج، ففيها استعراض لأوضاع عُمان في العهود المختلفة، والمسالك البحرية العمانية إلى مناطق عدة، وفيها تناول لأبرز ماكتبه الرحالة والجغرافيون العرب والغربيون عن عمان، وفي هذه النقطة تحديدا المتعلقة بما جاء به هؤلاء تم التركيز على الجغرافيين والرحالة الذين وجدت لهم خرائط عن عمان، سواء هذه الخرائط كانت من إعدادهم في الفترة التي زاروا فيها عمان أو كتبوا عنها، أو تم وضعها من بعدهم ولكنها نسبت إليهم. بالإضافة إلى مواضيع أخرى سنتطرق إليها من خلال حلقات البرنامج والتي نسعى جاهدين من خلالها للكشف عن الكثير من المعلومات الخاصة بحضارة وتاريخ عمان.
توفر الخرائط
وفيما يتعلق بالخرائط ومدى توفرها يقول الشعيلي: تم توفير هذه الخرائط من مصادر عدة، سواء من خلال الكتب المطبوعة التي تضمنت خرائط معينة تم الاستفادة منها في البرنامج، وكذلك من مؤلفات الرحالة والجغرافيين أنفسهم، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الحكومية مثل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والمتحف الوطني والمتحف العماني الفرنسي والهيئة الوطنية للمساحة، والتي نقدم لها كل الشكر والتقدير على التعاون معنا، ومساهمتهم في نجاح البرنامج.
أضاف: تم التحضير للبرنامج منذ فترة طويلة من حيث جمع المادة العلمية وانتقاء الخرائط التي سيتم الاعتماد عليها، ولم يكن هناك صعوبة ولله الحمد في هذا الجانب رغم الجهد الكبير والوقت الطويل الذي بذل من أجل القيام بذلك، ونتأمل أن نقدم الفائدة المرجوة ونحقق الهدف المنشود من هذا البرنامج في إظهار المعرفة بتاريخ عمان والمعلومات الحضارية حولها والتي تؤكد عظمة هذا الوطن العزيز وماتركه أبناؤه من إرث حضاري لا يزال تستفيد منه الأمم والشعوب لغاية اليوم.
كلمة شكر
وقدم الشعيلي الشكر لكل من أضاف وعمل على تحقيق نجاح هذا العمل وقال: أخص بالذكر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، لتبنيهم فكرة البرنامج وتسخير كافة الجهود من أجل الدفع بها وترجمتها لظهور البرنامج الذي بدأ يجني ثماره من خلال عبارات الإشادة بفكرته والثناء على ماتضمنه من معلومات كبيرة حول عمان، والتي تصلنا بشكل يومي، والشكر موصول كذلك إلى جميع الزملاء وطاقم العمل الذين كان لجهودهم الدور الأكبر في تنفيذ هذا البرنامج وإخراجه بهذه الطريقة، وسنسعى في المقابل للاستفادة مستقبلا من كافة الملاحظات القيمة والمقترحات البناءة التي تهدف إلى الإرتقاء بمثل هذه البرامج.
سفر تاريخي
في الإطار ذاته يقول إبراهيم الشريقي مخرج برنامج بوصلة: سعيد جدا بهذه التجربة الاخراجية والعمل من أجل إخراج برنامج “بوصلة” على أكمل وجه، ليكون أكثر قربا من المشاهد في أيام وليالي شهر رمضان، ولقد تعرفت بلا شك من خلالها على الواقع التاريخي العماني الضارب في الجذور، ففي كل يوم نحن في سفر تاريخي مغاير، حيث عمان المجيدة وحضورها في عوالم الامبراطوريات والدول القديمة، ومما لا شك فيه أن برنامج “بوصلة” هو وعاء فكري تاريخي متجدد في الوقت ذاته، ويجب أن اشير إلى أن ما يقدمه المكرم الدكتور محمد بن حمد الشعيلي من قراءات يومية في التاريخ العماني من خلال الخرائط المتوفرة لهو أثر يسجله التاريخ للأجيال الحالية والقادمة للتعرف على عمان وأمجادها في شتى بقاع الأرض.
