حملة لإزالة المخلفات البحرية وتوعية للصيادين بأهمية التنوع الأحيائي البحري بولاية خصب
حملة لإزالة المخلفات البحرية وتوعية للصيادين بأهمية التنوع الأحيائي البحري بولاية خصب
4 ديسمبر، 2020
- تنفذ بإحدى المناطق الأكثر جمالا وتضم العديد من أنواع الشعاب المرجانية –
نفذت إدارة البيئة بمحافظة مسندم حملة لتنظيف الشعاب المرجانية بولاية خصب في منطقة رأس فنخة ومنطقة حمصي، وتعتبر هذه المناطق من المناطق الأكثر جمالا وتضم العديد من أنواع الشعاب المرجانية ويرتادها السائحون من مختلف دول العالم للغوص، كما أن هذه المناطق مصدر رزق للصيادين القاطنين فيها، ولهذا السبب تتجمع مخلفات الصيد وتعلق في الشعاب المرجانية، وبدورها تقوم إدارة البيئة بمحافظة مسندم ممثلة بقسم صون الطبيعة بتكثيف الحملات لتنظيف الشعاب المرجانية حفاظا عليها من التدمير الذي قد تسببه شباك الصيد وغيرها من أنواع أدوات الصيد.
وقال عبدالسلام بن حسن الكمزاري مدير إدارة البيئة (بالتكليف): إن السلطنة تنعم ببيئة بحرية غنية بأكثر من (٢٥٣) نوعا من المرجان بالإضافة إلى خمسة أنواع من السلاحف من فصيلة الريماني في العالم، وتعد محافظة مسندم من أهم البحار التي تحتضن الشعاب المرجانية ذات المساحات الكبيرة التي تنمو وتتكاثر في أحضانها العديد من الأسماك، ويمثل التلوث البيئي أحد أهم المشكلات التي تواجه الإنسان في عصرنا الحاضر نتيجة توسع وتزايد الأنشطة التي يقوم بها الإنسان في كافة مجالات الحياة، ومن ضمنها مجال الصيد ومرتادو البحر حيث يقوم الإنسان بإدخال مواد أو طاقة بشكل عمدي أو عفوي إلى مياه البحر مما يؤدي إلى إحداث تلف أو إفساد لنوعية تلك المياه وحدوث خلل في نظامها البيئي بصورة أو بأخرى يقلل من قدرتها على أداء دورها الطبيعي.
وأشار الكمزاري إلى أن الشعاب المرجانية هي من النعم التي من الله بها على محافظة مسندم بجمالها وتنوعها مما جعل محافظة مسندم وجهة سياحية للعالم، وكثرة الشعاب المرجانية في بحار مسندم له أثر على تنوع وجودة الأسماك في المحافظة، فيجب علينا جميعا تكثيف الحملات للحفاظ على البيئة البحرية.
رئيس قسم صون الطبيعة عبد الواحد بن حسن الكمزاري يقول: الإدارة في صدد تفعيل البرامج المدرجة في جدول الحملات لصون الطبيعة والحياة الفطرية، فقد عملنا جاهدين على تكثيف الحملات لمعرفتنا بوجود شباك عالقة في الشعاب المرجانية في منطقة فنخة ومنطقة حمصي بسبب مواسم الصيد لدى أصحاب المناطق، وعلى ضوء ذلك قمنا بتنظيم حملة غوص في تلك المناطق وجمعنا الكثير من المخلفات العالقة في الشعاب المرجانية وتم إنقاذ الأسماك العالقة لترجع الشعاب المرجانية والأسماك لطبيعتها.
وشهدت هذه الحملة إزالة العديد من شباك الصيد التالفة والعالقة بهذه المواقع والتي تمثل ضررا كبيرا بالنسبة لأنواع كبيرة من أحياء البيئة البحرية الفريدة التي تعيش في مثل هذه المواقع، حيث إنها تعلق في تلك الشباك وتموت فيها مما يشكل خطرا كبيرا على تدمير التنوع الإحيائي، وتم نقل المخلفات بالقوارب من بعد استخراجها إلى ميناء خصب ليتم نقلها بمعدات شركة حيا إلى المردم المخصص للمخلفات للتخلص منها.
وقال رئيس قسم التوعية والإعلام درويش بن عبدالله الشحي: إن توعية المجتمع وتثقيفه أمر ضروري ومهم جدا في المجتمع للقضاء على هذه السلوكيات، وإننا على بينة بأن هذا مصدر رزق للصيادين، لكننا نتمنى من الصيادين الإبلاغ الفوري أثناء حدوث أي مخلفات لكي نتدارك الموضوع في بدايته، لأن التأخير في استخراج مخلفات الصيد يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن البيئي البيولوجي، فتتلوث الحياة الفطرية فيتناقص التنوع الأحيائي، فنسعى كقسم للتوعية والإعلام إلى نشر الثقافات والإرشادات من خلال توعية كافة شرائح المجتمع من خلال الفعاليات والمحاضرات التي نقيمها في محافظة مسندم لتدارك مثل هذه السلوكيات السلبية التي تؤثر على التنوع البيئي.
وأضاف إلى ذلك أن البحار والأخوار تتمتع بأهمية كبرى للإنسان فهي مصدر رزق من حيث تنوع الثروة البحرية إلى جانب كونها مقوما من مقومات السياحة.