مسندم الواعدة - الشتاء مسندم الفرص والتحديات بقلم أ.عادل الكمزاري
أسدل الستار مؤخراً على موسم الشتاء في محافظة مسندم، الذي استمر على مدى 5 أشهر، حافلاً بالفعاليات المتنوعة والمبادرات النوعية التي أضفت على المحافظة طابعاً حيوياً مميزاً، وعززت من مكانتها كوجهة سياحية وثقافية نابضة على خارطة السلطنة.
منذ انطلاقته، شكّل الموسم منصة متكاملة لأنشطة ثقافية، وسياحية، وترفيهية، ومجتمعية، أسهمت في تنشيط الحركة الاقتصادية في المحافظة، وزيادة الإقبال على المشاريع المحلية، ورفع معدلات الإشغال الفندقي، إلى جانب فتح آفاق أوسع أمام روّاد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقد تنوعت فعاليات الموسم بين الرحلات البحرية في مضيق هرمز، والمهرجانات التراثية، والعروض الثقافية، والأسواق الشعبية، والمسابقات الرياضية، وورش العمل المجتمعية، لتخلق بيئة جاذبة للزوار من داخل السلطنة وخارجها، وتُسهم في تعريفهم بعراقة التاريخ العماني وطبيعة مسندم الفريدة.
وجاء هذا الحراك نتيجة لجهود كبيرة بذلها مكتب محافظ مسندم، الذي عمل على التنسيق المستمر مع مختلف الجهات المعنية لتقديم موسم شتوي يليق بالمحافظة وأهلها. كما حرص المكتب على توفير بيئة تنظيمية متكاملة وآمنة، ضمنت نجاح الفعاليات وسلاسة تنفيذها وفق أفضل المعايير.
اليوم، ومع انتهاء الموسم، يترك وراءه أثراً واضحاً في الحركة السياحية والتنمية المحلية، حيث شهدت ولايات المحافظة نشاطاً غير مسبوق، وتحولت إلى نقاط جذب تستقطب العائلات، والمستكشفين، والمصورين، والمهتمين بالسياحة البيئية والثقافية.
إن النجاح الذي تحقق في هذا الموسم يشكل دافعاً لمواصلة الاستثمار في السياحة الموسمية، وتوسيع دائرة الفعاليات في السنوات القادمة، بما يُحقق أهداف رؤية عُمان 2040 في تنويع مصادر الدخل وتعزيز مقومات السياحة المستدامة.
ويبقى موسم الشتاء في مسندم تجربة حية تجسّد تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية، وتؤكد أن للمحافظة مستقبلاً واعداً كأحد أبرز الوجهات الشتوية في المنطقة.
* بقلم / أ. عادل الكمزاري *
ابريل 2025
مقال تم كتابته بعد ختام موسم الشتاء مسندم الثاني - 2025
