قرارات وزارية غير مدروسة ولها نتائج عكسية

الكثير وللاسف من القرارات الوزارية غير مدروسة اطلاقا ،، واعني بكلمة مدروسة ان تكون متوافقة مع الواقع التربوي وليس من نسج خيال فرد واحد وللاسف هذا الفرد هو بعيد جدا عن الواقع التربوي ولذلك يقوم باصدار قرارات او تحديد توجهات العملية التربوية اما ان يكون نتاج مطالب خارجية او اقتباس سياسات تربوية مختلفة جذريا عن واقعنا الحقيقي ...
ولانني في عجالة من امري ساكتفي بطرح موضوع واحد فقط وهو تزامن اختبارات جميع المراحل الدراسية بنفس التوقيت ..
الناظر للموضوع من اول وهلة يدرك ان مسألة تزامن اختبارات جميع المراحل جاء نتيجة مطالبات ليس لها صلة بالتدريس لا من بعيد ولا من قريب وتهدف الى ( حسب وجهة نظرهم ) الى التصدي لظاهرة هروب الطلاب قبيل فترة الامتحانات
الهدف من ظاهره جيد ولكن تحقيق هذا الهدف بغض النظر عن السلبيات الكثيرة في ظل عدم قدرة الوزارة لسد الكثير من الثغرات التي تنتج وتصاحب تحقيق هذا الهدف
سيؤدي حتما الى نتائج عكسية ربما قد تنعكس الى الاهداف التربوية التعليمية العامة بالسلب ..
اذن ايهما اولى تحقيق هدف واحد بسيط ام تحقيقالاهداف العامة ؟؟ يسأل متابعون

السؤال الان ما هي التداعيات التي جرّت من تطبيق قرار تزامن فترة الامتحانات لجميع المراحل الدراسية ؟؟؟؟
1) جميع الطلاب يشعرون بعدم وجود وقت كافي للمذاكرة والتي حددتها الوزارة بثلاث ايام فكيف لطالب ان يسترجع عشر مواد دراسية في ثلاثة ايام ( حدثوا العاقل بما يعقل ) مما سيؤدي الى شعور الطلاب بالاحباط والعجلة وعدم التركيز وبالتالي سيقلحتما المردود التعليمي وهذا ما لمسته كوني معلم وقريب من الطلاب .
2) بالتنسيق مع المديرية والمدرسة ومجلس الاباء قرروا تأخير الاختبارات القصيرة الى تاريخ 29 ديسمبر للسيطرة على غياب الطلاب وهذا ما اعتبره الطلاب اسلوب استفزازي وادى الى غياب الطلاب عن الاختبارات القصيرة وحجتهم ان الاهتمام ب 60 درجة للنهائي افضل من 10 درجات للاختبارات القصيرة .
3) في فترة الاختبارات 70٪ من المعلمين ممن انتدبوا لمراقبة شهادة الدبلوم لم يحضروا المراقبة والاسباب ان مدارسهم بحاجة اليهم لمراقبة المراحل الاخرى وايضا لتصحيح مادته في اختبارات النقل ،، مما ترتب نقص حاد في مراكز المراقبة وبعض اللجان لم يدخلها سوى مراقب واحد فقط .

4) نفس السبب السابق ينطبق على مراكز التصحيح فكيف للمعلم ان يوفق بين اربعة امور في ان واحد وهو مراقبة الدبلوم والنقل وتصحيح الدبلوم والنقل !!!!!!

5) بعض المدارس بها مراكز مراقبة من عدة مدارس وبنفس الفترة بها طلاب صفوف النقل مما ترتب الكثير من المشكلات منها العبث بسيارات المعلمين وازعاج الطلاب ممن ينتهون امتحاناتهم من النقل لطلاب الدبلوم .

6) مراكز التصحيح تبعد لبعض الولايات 100 كم والمعلم لم ينتهي اعماله المدرسية الاخرى من تصحيح ورصد ومراقبة فكيف للمعلم ان يوفق بين الامرين .!!!!

هذه بعض النتائج التي لامستها بنفسي وهناك الكثير من النتائج ربما لم الحظها بعد ،، وكل تلك الاسباب ستؤدي للطلاب والمعلمين في سباق مع الزمن لمحاولة التوفيق بين كل اعماله في فترة واحدة ،، فنلحظ ان الكثير من الطلاب اختصر الكثير وضحى بالكثير لكي لا يفوته كل شي فاصبح الطالب في صراع بين المذاكرة للاختبارات واسترجاع معلوماته وبين الانتهاء من اعماله الاخرى من مشاريع واختبارات قصيرة واختبارات عملية بالفترة التي من المفترض ان يستعد بها للامتحانات النهائية وهذا ما سيجعل مردوده بالاختبار النهائي سيقل حتما ..
ومن جهة اخرى ينطبق ذلك على المعلم فعملية التوافق بين الاعمال المناطة من الانتهاء من اعمال الطلاب ورصدها وبين متطلبات الاختبارات النهائية النقل وامتحانات الدبلوم سيجعله في مأزق ويجب الخروج منه والتوفيق بينه وسيترتب الاستعجال وقل التركيز ،، فكاتب هذا المقال مطالب على وجه السرعة عدد من الاعمال وهي
1) الانتهاء من جميع اعمال الطلاب ورصدها وادخالها بالبوابة
2) المراقبة اليومية لطلاب صفوف النقل
3) التصحيح لعدد اربعة مواد ( فيزياء وكيمياء واحياء وعلوم تقانة )
4) التصحيح في مركز تصحيح في ولاية صحار 100 كم

فبالله عليكم اعينوني كيف اوفق بكل هذا في نفس الفترة
حتما سأحتاج الى مصباح علاء الدين !!!!!


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..