غيظرانيتي التي لا تقهر

هذه الأيام الباردة وهذه السنون الطارقة , ونحن نمضي خلفها لنواكب يوم مشرق بعيد , بعد انقضى فصل دراسي جديد , الكل حزم أمتعته ولم تبقى سوى تلك السارية العظيمة التي أنظر اليها بعبرات صادقة , كانها تٌهدي القمر نحو العلو , حتى الطفل البدوي الذي كان يصحوا مع نداء الغريب أقسم بلله جهد ايمانه ان لم تتركوني مع نفسي سوف أفارق الحياة بمحض ارادتي , وفي نهايتها بسمات طفل توكد أنه لا يرعى مع القطعان الازلية من بنات اوى .
جدتي تسقي دلة البيت عَذابٌ السُمر والغاف وأحيانا عذق بليد , وتقف عند باب العريش ( يا رب هل من ضيف نكرمة من كرمك )
الساعة تشير الى ما صنعناه بالأمس , وغدا بعون الله أرسلها لمرتعها وملعبها ولن أخاف الذئب أن يأكلها ما دمتٌ نطقتُ بأن الله يحفضها , صحيح لو قراتم انشودتي الغيظرانية ما فككتم طلاسم لساني , لأنني بدوية , جوهرية , امتطي الناقة ساعة وأرجو من الله الشفاعة ,, أتذكر أول مقال لي كان يبكي رجالات ويضئ المغارات واليوم مازلت في منتصف الطريق أحبوا بجسدي الطاهر أبث روح العزيمة لمن حولي , لم التفت الى من خلفي بعد أن قراتٌ منظومة الأخرين وطرقهم الأعتيادية , منهم تشهد لهم الأنفس بطيب الخلق وحسن المعاملة وصفا القلوب ومفاطن العقول وهذا أعظم ما فيهم , وسيدهم اليقيني على راسهم , وقلة منهم من تنتظره قٌعرة بفكيها .
أعدهم سوف نعانق الثريا معا , من أجل هذا الوطن الغالي ومن أجل غيظرانيتي التي لا تقهر , اليوم أو غدا ,,, فان ذكرتٌ الله يذكرني وأن شكرتموه يزدكم وأن كفروا فان عذابه لشديد .



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..