مسابقة النظافة بين الواقعية والواقع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الناظرون الي جنبات المنتدى العزيز
وأسال الله أن يجعلكم من أصحاب الوجوه النضرة الضاحكة المستبشرة :toung:ولتسمحوا لي ولتتسع قلوبكم الطيبة أن أطرح موضوعا قديما متجددا بتجدد اسبابه ومسبباته كل عام وهو مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية :11air:ولقد تعمدت اختيار عنوان الموضوع مسابقة النظافة بين الواقعية والواقع لأنني ومن وجهة نظري الشخصية قد انحرفت المسابقة في الاعوام السابقة عن واقعيتها واهدافها التي رسمت لها سابقا الا انني اراها قد بدئت تنساب تدريجيا الي قنواتها الرسمية التي شيدت لها فمنذ بداية المسابقة عام 91 اصبحت المسابقة توأما شرعيا للتعليم وتشربت ادارات المدارس والمعلمون وابنائنا الطلاب مضامين واهداف المسابق فكانت الفصول الدراسية تتنافس لحصد جوائز و وكؤوس انظف فصل فكنت ترى صراعا حميما في التنافس بإظهار الفصول الدراسية غاية في الجمال والنظافة مزينة بالوسائل التعليمية والارشادات التوعوية وكان لتقليم الأظافر وقص الشعر ونظافة الملبس والكتب هي ديدن الطالب وطبيعته يدفعه ويتابعه لذلك العمل قيام مربي الفصل بأدواره في متابعة نظافة طلابه كل بداية ونهاية الاسبوع الدراسي بينما لا تغفل الادارة المدرسية هذا الشأن فتشكل لجان متابعة في طابور الصباح وتمر على الفصول الدراسية لهذا الغرض بينما تجد سلال المهملات ممتلئة عن بكرة ابيها نظرا لتقيد الطلاب في رمي المهملات في اماكنها المخصصة بينما يندر ان تجد ورقة ملقات في الفصل الدراسي لان المجموعة الطلابية المكلفة بالاهتمام بتنظيف الفصل تعمل جاهدة على ان يظل فصلها انظف واجمل الفصول في المدرسة ولم يكن مستغربا خروج فصل بكامله في حصص الاحتياط للقيام بحملة تنظيف لساحات المدرسة(اعلم ان هناك من الاشخاص ممن قد لا يوافقني على قيام الطلاب بتلك السلوكيات )لكنني ومن وجهة نظري اجدها سلوكيات تغرس اهمية النظافة بالنسبة للطالب ما اردت توصيله ان مسابقة المحافظة على النظافة كانت تسير بكل اريحية نحو تحقيق اهدافها دون شعور الاخوة المعلمين بثقل وعبئ على عاتقهم فكانت دورات المياه تشع نظارة وبرائحة زكيه نظيفه بينما تجذبك ممرات المدرسة بوسائلها وعباراتها المحفزة على النظافة بينما تعمل الانشطة بشكل عفوي لكنه قادر على ايصال اهمية النظافة ومفهومها واهدافها للطالب و كان الطالب محور العمل يدرك اهمية النظافة ويعرفها ويقتدي بمضمونها داخليا وخارجيا لذا حصلت منطقتنا ولسنوات عدة على مراكز متقدمة في هذه المسابقة وبمرور السنين وتقدم الاعوام بدئت مستحدثات الامور وتشعبات المطالب وتنوعت بنود التقييم واخذت البهرجة طابعها وابتعدت المسابقة عن اهدافها ومضمونها وبدئنا كل عام نشاهد استمارات تستجد وبنود تحذف واخرى تستحدث وبدا الفاهمون المدركون لاهداف المسابقة في حالة من التيهان وبدئت الاذواق تتحكم في اللجان التحكيمية لانهالا توجد قوانين وضوابط يستند عليها فاصبحنا نرى شعارات ترفع وواقع ميداني لا يدرك كنه ما يحدث فالطالب يحدثك عن النظافة لكنه اظافره غير مقلمه وشعره غير مهذب وملابسه وسلوكياته لا تنطبق عليها قوانيين النظافة لأنه اصبح مشتت التفكير في ما يجب عليه ان يفعله او يجيب عليه فيما اذا سالته اللجنة الزائرة له فأصبحت الفصول الدراسية ودورات المياه في حالة يرثى لها بينما ساحات المدرسة وافنيتها فحدث ولا حرج من الاوساخ وبقايا الاطعمة التي تلقى في ساحاتها نظرا لاتكالهم على عمال النظافة ليقومون بأدوارهم ولك ان تشاهد الكم الهائل من اوراق الكتب والدفاتر خاصة بعد الاختبارات الطلابية لتعلم حقيقة مدى ابتعاد سلوكيات ابنائنا عن مضامين واهداف المسابقة ولك ان تقيس مقدار التذمر من هذه المسابقة من خلال استبيان يوزع على الاخوة المعلمين لتتعرف على مدى عدم تقبلهم ورضاهم لما يدور حول الشكليات المستحدثه فهذا التذمر حاصل لا للمسابقة بعينها بل لتلك الشكليات والبهرجه التي تستنزف الجهد والمال والطاقات ما أردت ايصاله ان المسابقة وضعت لأهداف سامية وعلينا ان نقف عند هاتين الكلمتين اهداف وسامية فليس كل مايطلب منا يحقق الهدف ويسمو بالمسابقة لذا لا اخفيكم سرا بانني ومنذ سنوات عده لم كنت مقنعا ببعض بنود التقييم شاني شان غالبية المعلمين لذلك كانت غالبية الاعمال مصطنعة بغلاف التصنع الاان بادرة امل وشعاع ضوء لمستقبل جديد لاح في افق المسابقة فهيكل بنود استمارة التقييم لهذا العام والعام الماضي بدئت تستشف الواقع فجميع بنود الاستمارة الجديدة ترسخ مفاهيم المسابقة وتنحو نحو السلوك الطلابي ليطبقوه في واقع حالهم سواء في المدرسة او خارجها في المجتمع فمحافظة الطالب على فصله واثاثه ومدرسته وفنائها واجب تفرضه عليه اخلاقيات الدين وتعاليمه قبل ان يلزمه به حب الوطن والمواطنه فينعكس ذلك التصرف على حفاظه على الممتلكات الخاصه والعامه كما ان توفير البيئة السليمة لابنائنا الطلاب هو شرط لايجب اغفاله ليقوم الطالب بادواره التعليمية بالصورة المطلوبة فكان لزاما على التاكيد على التاكد من سلامة وصلات الكهرباء ومراوج التهوية والاضاءة ودورات المياه وسلامة البردات التي يشرب منها فلذات اكبادنا من الطلاب كما لم تغفل الاستمارة الجمعية التعاونية وغرف الحارس وساحة المدرسة ومظلتها من الافنية المدرسية واذا كانت النظافة الخارجية من شروط المسابقة فارى ان يتم التركيز على النظافة الداخلية للطالب بمعنى ان يقتنع الطلب فكريا بأهداف المسابقة فيطبقها سلوكا واقعيا في ملبسه ومظهره وبيته ومدرسته ومجتمعه على وجه العموم وعلى الرغم من اقتناعي بجميع بنود استمارة التقييم الا وانني ارى ان وجود الاجادات الطلابية فيها يحتاج الي اعادة نظر فهي وعلى الرغم من مقدرتنا ان نشرعها ظمن المسابقة بحكم علاقتها بشكل او باخر الا انني اراها ان موقعها في تقييم الانشطة المدرسة سيكون اكثر نجاعة ونجاحا واعم فائدة 000لذا ارى ان التغير الحاصل في بنود استمارة التقييم يجب ان يتبعه تغير اخر في تفهم مديروا ومديرات مدارسنا لهذه التغييرات وهو ما يعتبر ضرورة واجبة حتى لايثقل على طلابه ومعلميه بأعمال وانشطة ما انزلت المسابقة بها من سلطان فيعود التذمر والتأفف لسابق عهده كما وان تحليل بنود المسابقة كل بند على حده يسهل على مدير المدرسة متابعة الي اي مدى حققت مدرسته تقدما في هذا الجانب من عدمه فعلى سبيل المثال فمربي الفصل مسؤول عن نظافة طلابه وكتبهم ومقاعدهم وخلفيات فصله بالوسائل التعليمية كما وان على ادارة المدرسة وجماعة العمل التطوعي متابعة بعض الامور الاخرى كدورات المياه والجمعية التعاونية وغرف الزائر الصحي وبرادات المياه بينما على معلمي المواد ربط المادة الدراسية بالمسابقة من خلال المواضيع التي توجد في مناهجهم وترتبط باركان المسابقة الثلاث النظافة والصحة والبيئة فالايات والاحاديث والجوانب الصحية غالبا ما تتركز في مواد اللغة العربية والتربية الاسلامية والعلوم بينما ستجد في مادة الدراسات الاجتماعية ضالتك في التلوث والتصحر وماله شان بالانقراض ويهدد الحياة ومرتبط بالبيئة ان ربط المادة الدراسية بالمسابقة لايقتصر على المواد الدراسية فحسب بل يجب ان ينسحب على دور الاسرة والمسجد والمجتمع الخارجي من خلال مجموعة من الفعاليات والانشطة والبرامج التي تقوم بها المدرسة وبالتعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات الاخرمتمنيا للجميع التوفيق والنجاح فالنظافة هي شعار المؤمن :spider:


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..