تفقد مواقع الانهيارات الصخرية -
بخاء : أحمد خليفة الشحي -
تفقد سعادة سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات لقطاع النقل موقع الانهيارات
الصخرية والتي تكررت كثيرا خلال الآونة الأخيرة على طريق خصب تيبات والتي تسبب الكثير من الأضرار والخسائر البشرية والمادية.
واستمع سعادته للمسؤولين والمواطنين عن طبيعة هذه الانهيارات وأوقات حدوثها والأضرار الناجمة عنها وتأكد من فتح الطريق للحركة المرورية.
وحول الخطورة التي تكمن في الطريق والحلول المقترحة من قبل وزارة النقل والاتصالات قال سعادة سالم ابن محمد النعيمي في حواره لـ $ إن الوزارة مدركة لخطورة الشارع والموقع وهناك موقعان تتساقط الصخور بصفة مستمرة فيهما وقامت الوزارة مباشرة بتعيين استشاري لعمل الدراسات الاستشارية وإيجاد الحلول المناسبة سواء كانت بتثبيت الصخور الموجود أو بإحالة الطريق إلى ناحية البحر وتمت دراسة عدة بدائل على أساس أن يحال الطريق إلى ناحية البحر للابتعاد عن المناطق المرتفعة والآيلة لتساقط الصخور. وطرحت المناقصة عن طريق مجلس المناقصات وستفتح المظاريف في منتصف فبراير القادم.
وأضاف سعادته أن الدراسة وضعت عدة بدائل والبدائل كلها مطروحة وحتى في المناقصة طرحت هذه البدائل وهناك تنسيق مع الجهات المعنية حول أيها أفضل والآن الموقف حرج في هذا الموقع وسيتم الاختيار بشكل عاجل لأنسب الحلول .
طريق خصب ليما
وحول طريق خصب ليما قال سعادته: تم إرسال كل المستندات إلى مجلس المناقصات لإبداء الملاحظات عليها وذلك لاختيار وإعادة تأهيل الشركات التي ستكون منفذة للمشروع والآن مجلس المناقصات سيطرح هذه المناقصة لاختيار المقاول الأنسب في لهذا العمل خاصة أن الطريق يحتوي على أنفاق ويحتاج إلى شركات متخصصة وشركات لها باع كبير في العمل بهذا المجال كالأنفاق والجسور وبالتالي يكون للشركة التصميم والتنفيذ وحتى تشغيل الطريق.
وتكمن أهمية الطريق باعتباره المعبر الوحيد الذي يصل ولايتي بخاء وخصب كما يمثل حلقة وصل مهمة بين كافة القرى والمناطق التابعة للولايتين وزادت أهميته مع ما تشهده المحافظة من إقبال سياحي ونمو تجاري بعد توسعة الميناء والمطار في خصب وتركز الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية في الولايتين وكثرة الموظفين والمراجعين والسياح والطلبة الذين ينتقلون يوميا عبر الطريق.
بالاضافة الى أن موقع الطريق المطل على الخليج العربي جعله تحفة فنية سياحية حيث يستمتع مستخدمي الطريق بالمناظر الجميلة التي توجد على جانبيه وتتمثل أهمية طريق خصب تيبات الساحلي كذلك في كونه المعبر الوحيد الذي يربط بين ولايتي بخاء وخصب بالوطن الأم كما يربطهما أيضا بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث تنشط عبر هذا الطريق حركة الاستيراد والتصدير إلا أن الانهيارات الصخرية التي بات يشهدها الطريق بين حين وآخر أصبحت من المشكلات الرئيسية التي تؤرق الجميع حيث أدت هذه الانهيارات إلى قطع المواصلات والاتصالات واحداث حالة من الرعب والقلق النفسي لمستخدمي الطريق خوفا من تكرار الانهيارات.
تأهيل الطريق
ويقول عبدالله علي الشحي أحد مرتادي طريق بخاء خصب: يمثل شارع خصب تيبات أهمية كبرى وحلقة وصل بين مختلف القرى التابعة للولايتين كما أنه يعمل على تنشيط السياحة إلا أنه أصبح في الآونة الأخيرة مسماه ( طريق الموت ) لمستخدميه نتيجة تساقط الصخور والانهيارات الجبلية المفاجئة دون أمطار بالإضافة إلى كثرة المنعطفات فيه لذا نرجو من الحكومة ممثلة بوزارة النقل والاتصالات سرعة النظر في تأهيل الطريق بحيث يتم إبعاده إلى جهة البحر بعيدا عن الجبل بمسافة تسمح بتوفير بيئة آمنة لمستخدمي الطريق خاصة إذا عرفنا أن المواد المستخدمة في عملية الدفن متوفرة وقريبة من الطريق نفسه بالإضافة إلى تأهيل الطريق بإبعاده عن الجبل وتقليل المنعطفات في الشارع البديل للتقليل من الحوادث.
تهديد للأرواح
ويقول خالد أحمد سعيد الشحي أحد الموظفين المرتادين للطريق يوميا بحكم عمله في تعليمية مسندم بولاية بخاء : انقطاع الطريق يعني انقطاع الخدمات الرئيسية وتعطل المصالح الحكومية والخاصة وتوقف حركة السير بالنسبة للإسعاف والإطفاء في حالة الطوارئ الأمر الذي بات يشكل تهديدا للأرواح والممتلكات. وأضاف: أن الطريق الحالي يمر بأحلى المناظر الأمر الذي يعد عامل جذب رئيسي ومهم لزوار المحافظة وكثرة الانهيارات والتعرجات تنعكس سلبا على الحركة السياحية في المحافظة لذا وأناشد المسؤولين أصحاب الاختصاص الإسراع في تنفيذ الخطط الموضوعة لاصلاح الطريق وان تقوم وزارة النقل والاتصالات بإعطاء تسهيلات للشركة المنفذة للمشروع.
وقال ليد أحمد محمد الشحي: انشيء هذا الطريق في التسعينات وتحول من طريق ترابي إلى مسفلت حيث تم رصف هذا الشارع دون وضع تصور مستقبلي حيث أن هذه المنطقة جبلية والشارع يتعرض دائما إلى تساقط الصخور في التغيرات المناخية وولايتي خصب وبخاء نشطة سياحيا وتجاريا وفي ظل وجود ميناء خصب أعتقد بأن الأيام القادمة سوف تكون أكثر نشاطا وكل ما نرجوه الآن ليس مجرد تعديل الشارع فقط وإنما إبعاد الشارع عن الجبل بمسافة لا تقل عن 30 مترا تجاه البحر والتخفيف من المنحنيات وعمل مواقف للسيارات من خلال زيادة عرض الشارع لأن جميع المرتادين والسياح يقفوا في هذا الشارع ويستمتعون ونحن نعلم تماما أن حكومة صاحب الجلالة تسعى دائما إلى إيجاد الحلول المناسبة لحل هذه المشكلة وما نتمناه الاستعجال في المشروع وأن يكون التصميم مناسبا للحركة المرورية والتقليل من المنعطفات. حضر اللقاء في موقع الإنهيار المكرم الشيخ سلطان بن راشد آل مال الشحي عضو مجلس الدولة وبدر بن أحمد علي الشحي مدير دائرة الطرق بالمحافظة وعدد من المواطنين
