أِّيُّهَاْ الفَتَى الشَّقِّي..

أيها الفتى الشقي


.


.


.


أيها الفتى الشقي.... يوسفي الجمال، ذو الملامح البسيطة والعينين البراقتين ، سأنسبك لذاتي
فحديثك يذكرني بصباي،رغم روحك المجروحة ،تماما كما كنت فتاة زهاء العشرين عامـاً،
كنتُ أدعي الصفاء وعمري أصم لا يسمع سوى أنَّه وآه بعد آه...
.
.


أيها الفتى الشقي.... صَيود النظرات، تغري صناع الحب..عودك يضمر وغلظ شدقك من كثرة الكذب
ظننتك أحد الفجرين،ذاك المستطير في الأفق تتمايل ألوانك، لكنك الآخر ..المستطير الكاذب
سفنت ريحك التراب والحصى..حتى أعمت كُثُر وفقعت عيون الأغلبية..
.
.


أيها الفتى الشقي.... قد أصابتك النرجسية، تشتهي ذاتك،وحب النزغ، وقلبك ينزف..وينزف
بل هو مشرب التائهين، فجرحك آسن..لكن ــــ ليس المتعلق كالمتأنق
كست ذاتك حرير المطامع المزركش بحماقاتك المضطربة..لا تدعي أنك نجل[بيرون] وإلا
ستهلك بأشد منه..ويريقُ شبابك غرورٌ معناه انكسار..
.
.


أيها الفتى الشقي.... لا تبع أحاديثك الغالية وإلا ستشتري أبخس حديث الناس..
فكلها اختلطت وخثُرت،وتصبح أيامك قطعة ليلٍ طويلة جيدة فيها حياكة الخيوط السوداء
، تتشابك حولك، تكسو عنفوانك وتذل عنانك..حتى تصبح [كالعهن المنفوش]
.
.


أيها الفتى الشقي.... لا أدري من هو الطرف الثالث في الخصومة، أم أن الأمر ازدادت أجمته
وعادت حدوده، أم أنك أكثرت الوعيد وأظهرت خصال اللؤم، وكل ما تجيده هو التمثيل بيننا
والندم وراء المسرح ، ولات ساعة مندمٍ..
.
.


أيها الفتى الشقي.... أدرك أنك فتى ممتلأً شبابًا ولك الجمال عطية، سأمسح على جبينك
وأزيح منك تلبد الأفكار و الخضاب ،
ترفقْ في سيرك ولا ترجفْ..لا تجعل حديثك مذعورا بعد كل شيء\
فقط تنفس ببطئ وأحسس بجزئيات الهواء بداخلك، تطهر النفس وأنخل الصعداء
..كي لا تبذر حبك فيصيبك المغص ..مد حدودك ، ينتقل من أحمرك لأخضرك


...


.


يافتاي الشقي... اقترض مني لتدفع دينك لي..لا بأس فأنا أقنعُ لما يجوده قلبك
[ فالرضا فيك والقناعة شيءٌ يخضع لك وكنزٌ يفنى بك]

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..