كما تعودت دائما ، اجلس على نفس الكرسي المعتاد .. ويندمج قلمي بـ عقلي وتبدأ الكلمات
لا شعوريا تتدفق على اوراقي كـ انسياب المياه العذبه عند نهاية الشلال .
أحببت الكتابه ، فـ هي تطفئ لهيب نيران القهر المستوطنه في احشائي ..
نيران القهر التي ابكيها كل يوم في جوف الليل ولا احد يسمع نحيبي سوى الخالق
سبحانه .
عن ماذا سأكتب اليوم ؟
الى ماذا سوف اتطرق هذه المره !
قرأت ذات مره خبرا في صحيفه ، يقتضي بأن يمنع توزيع الخمور والمسكرات
على الفنادق وغيرها من الاماكن التي تستقبل هذه الاشياء في يوم ميلاد الرسول
" صلى الله عليه وسلم " !!
الهذه الدرجه وصلت بنا الحقاره !!
الهذه الدرجه وصل حالنا من الدناءه !!!
ايمنع الحرام في ميلاد النبي " صلى الله عليه وسلم " فقط !!
احللتم الخمر في الايام العاديه !!
اتقوا الله في انفسكم يا مسلمون ..
اصبح الكل يرتكب الحرام دون الخوف من المولى عزوجل ، وكأنهم واثقون تمام الثقه
بأنهم سوف يدخلون الجنه ...
وعندما تخبر احدهم اتق ربك او هذا خطأ .. يرد عليك بكل فضاضه ويقول
" هل تراني كافرا ام ماذا " !
أعصمك الله من الكفر والنار يا هذا ؟!
في زمن الرسول " صلى الله عليه وسلم " عندما يقال لاحد صحابته اتق الله ،
يهرع الى المسجد ويخر ساجدا باكيا من خشية الله سبحانه ...
اين انتم من هؤلاء !!
اين انتم من التابعين !!
حالكم يرثى له ..
في الاونه الاخيره عندما اكتب عن ضياع امتنا وفسادها ارى انسجاما
كبيرا مع ما اكتبه ..
هل هو مجامله يا ترى ؟؟
ام انتم حقا تريدون اصلاح واخراج هذه الامه من هذا الفسوق
والعصيان !!
انا ارى بأن هذا الامر صعب بل وصعب جدا ، لان تفكير حضارات كامله
تغير .. تفكير شعوب تغيرت .
اصبح الكل مهتم بالغرب وما يقومون به ، واصبحوا يقلدونهم تمام في كل شيء .
أيغيروننا بعض الكفار مما نحن عليه !!
أيلبسوننا حلة غير حلتنا الا وهيا حلة الاسلام والخلق العظيم !!
لا وألف لا ...
فل يرى كل منا عيوبه وأخطائه ، ولا يحاول تغيير الكل في آن واحد ..
علينا بأنفسنا اولآ ، وبعدها نرى غيرنا .
هكذا سوف نغير ونتغير الى الافضل .
" اسأل الله التوفيق والسداد ، ويهدينا الى ما فيه خير للبلاد والعباد "
عمـــــــــار الكمزاري
