مقال:ظاهرة التدخين في المدارس

مقال بعنوان :
ظاهرة التدخين في المدارس
بقلم/ أ.وليد حمدان الريسي
معلم علوم بمدرسة سعد بن معاذ للتعليم الأساسي(5-10)

التدخين ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة بمدارسنا بشكل ملفت للنظر وتكمن خطورتها في أنها تعد انتحاراً بطيئاً لما فيها من إتلاف للصحة وإهدار للمال بغير وجه حق " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "

ومن وجهة نظري الشخصية فإن من أبرز الأسباب التي تدفع الطلاب لهذه العادة السيئة عدة عوامل أهمها :

1- ضعف الوازع الديني فإن الدين هو الرادع لكل من تسول له نفسه الإقدام على المعصية فإن من تجرَد من دينه فقد وقع بالمعصية .
2- تجاهل الوالدين لدورهما نحو أبنائهما وتحللهما من المسئولية وإهمالهما لمتابعتهم مما يفتح للأبناء آفاقاً رحبة للتحرر من القيم والعادات الحسنة .
3- رفاق السوء.
4- التقليد الأعمى وهو ما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "
5- توافر المال في أيدي صغار السن والمراهقين من قبل أولياء الأمور دونما متابعة لهم ومراقبة عليهم لمعرفة أوجه اكتساب هذه الأموال ولا حتى أوجه إنفاقها .
6- الفضائيات التي لم نكد ننتهي من همومنا حتى جاءت بكل وقاحة لتسمم أفكارنا عن طريق السماح لشركات التدخين باستغلال قنواتها بدعاياتها المظللة.

وفي نظري أن أفضل الوسائل لعلاج هذه الظاهرة ما يلي :

1- التنشئة السليمة والمبنية على الكتاب والسنة وتحذيرهم من رفقاء السوء .
2- تكثيف دور المدرسة ومعلميها في التحذير من هذه العادة السيئة على أن يكون من يقوم بالنصح من غير المدخنين .
3- تفعيل دور الصحة المدرسية بالمدرسة .
4- إقامة الندوات والمحاضرات العلمية لبيان وجهة نظر الشرع والطب في هذه المسألة مما سيكون له أثر واضح في تعديل توجيه سلوك هؤلاء التلاميذ .

طلابنا أمانة في أعناقنا فلابد من توجيههم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح وإنقاذهم من براثم السم القاتل(السيجارة).

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..