-
حياه طائشه
السلام عليكم ورحمه وبركاته
هذه احد كتاباتي وهي قصه تناقش الواقع ومايحدث واتمنى ان تنال رضاكم
"حـياه طــائـــشة"
يعيش فهد في عائله صغيره اخيه "محمد" و اخته "هند" ووالده وزوجه والده علياء ..قد فقد فهد الاهتمام من منذ الصغر وذلك بسبب انشغال والده عنه في العمل وعدم اهتمامه به وأيضا سبب وفاه والده منذ ان كان صغير يبلغ من العمر ما يقارب ثلاثة أعوام ...لذلك قد انعدمت الرقابة عليه ولا يوجد من هم يهتمون لأمرة وشؤنه ويراعوه وينصحوه...في سنه 1990 بتاريخ 23/5 في صباح هذا اليوم أصاب أم فهد ألم شديد. كانت تحاول الاتصال ب أبا فهد ليأخذها الى المستشفى لكن كان هو مشغول في العمل ولم ينتبه الى هاتفه ..قد استعانت أم فهد بأخيها "علي" لكي يساعدها.. أخذت الى المستشفى وضلت لساعات بداخل غرفه الولادة وبعدها اتاهم خبر ولاده أم فهد ...كان أبا فهد مشغول لا يعلم بالذي يجري مع زوجته وأنه قد رزق بطفل..
بعدها قد وصل خبر انجاب زوجت أبا فهد الى صديق له "عبد العزيز" وقد كان أبا فهد غارق بين أوراق العمل التي لا تنتهي...وقد عاش فهد أجمل حياته وهو بالقرب من والدته كانت قد ما لديه ولا يرى اي اهتمام الا منها وذلك بسبب انشغاله الكبير بالعمل ويرى ان العمل أول أولوياته في الحياه..
بعد مرور ثلاث سنوات من عملا فهد قد صار شيء غير متوقع له. كان ذاهب الى السوق مع والدته وقد كان واقفا على الشارع ينتظر والدته تقطع الشارع ليعودوا الى المنزل الى يعمه الحب والحنان والأمان ..كانت تمشي بسرعه ولم تنتبه ولم تكن متوقعه ما سيحدث في تلك اللحظة ..كان فهد متشوق لوصول أمه لكي تأخذه في حضنها الدافئ الذي لم يجد مثله بتاتاً
بعد ساعه ونصف 10:45 وصل أتصال لوالد فهد بأن قد صار حادث لزوجته ,تفاجئ بهذا الخبر قد انبهر وذهب مسرعا الى المشفى
ووجد أبنه يصارخ ويبكي ..أخذه وذهب الى الدكتور ليطمئن علا زوجته وقد فوجئ بخبر وفاتها...
بعد سنه من وفاه أم فهد قد تزوج والد فهد امراءه آخري لكن للآسف لم تكن الأم التي يبحث عنها فهد بعد وفاه والده
ولم يجد الحنان من والده بسبب انشغاله بالأسهم والبورصة وغيرها من الأعمال الأخرى ولذلك قد ترعرع فهد في عائله بدون اهتام وحنان
كان يرى اهتمام اسر أصدقاءه لهم وهو لا أحد يبديه أي اهتمام
دخل فهد المدرسة وتعلم ولكن كان يتأثر بأصحاب السوء الموجودين فالمدرسة فقد كان جميع أصحابه الذين يرافقهم منحرفين وسلوكياتهم رديئة والقبيحة ولم يكن هناك أحد ليوجهه ويعلمه الصحيح..
بلغ فهد من العمر 14 عام وهو يتعلم من أصدقاء السوء أكثر من والده الذي تركه وأهتم ب محمد وشهد طبعاً بلا شك عمله الذي أشغله عن فهد من قبل ولادته ...
ترك فهد الدراسة أو بأحرى قد فصل من المدرسة وذلك بسبب السلوكيات الخاطئة لديه.
فقد كان يدخ ويخرب ممتلكاته المدرسية ولا يحترم معلميه والإدارة في المدرسة لذلك قد رفد منها وهو ملتحق بالصف الثامن ..
وصاحب سعيد وسالم اللذان غيرا فهد بشكل كبير غير متوقع وملاحظ لكن تنعدم الرقابة على فهد لذلك والده لم يكن يعلم بما يحدث له ..
حتى حينما رفد من دراسته هو وأصدقاءه لم يدري بذلك إلا متأخراَ جداَ.
ومن المؤسف أنه عندما علم لم يبدي اهتمام لذلك الأمر ورآه بسيط وليس مهم .
وقد كان يعتقد أبا فهد أنه بالأصول التي يجمعها سيأمن مستقبل أبناءه بسلام وأمان ولم يدرك للمخاطر التي ستحدث عند فقدان الاهتمام والحب والحنان لا بناءه.
في مساء يوم الثلاثاء قد ذهب فهد رحلة مع أصدقاءه وأصدقاء آخرون إلى أحد الأماكن وقد استأجروا شقة لسكن وذهب فهد مع سعيد وسالم للنزهة في أزقّة المدينة وقد كان يقود بتهور وفقدان للوعي حتى اصطدم بأحد النواحي بالمدينة.
تم الاتصال بوالد فهد للحضور للمركز وعندما أتى لم يسأل سبب احتجازه فقد دفع الكفالة له وأخرجه..
دائماً يطلب فهد المال من والده وهو يعطيه الكثير من المال ولا يسأله كيف سينفقها وأين سيذهب بها..
إن الأصدقاء الذين يصاحبهم فهد قد كانوا يدخنون ويشربون الخمر ويتعاطون المخدرات مثل "الكوكايين والمورفين " وغيرها.
قد كان فهد بعض الأوقات يترك المنزل لفترات طويله لا أحد يسأل عنه ويعلم عن حالة.
في يوم من الأيام كان والده مسافر هو وزوجته ولا يوجد أحد في المنزل سوى محمد الذي يبلغ من العمر 17 عام وأخته شهد 14 عام.
في منتصف الليل الساعة الواحدة والأربعين دقيقه قد قامت شد لذهاب إلى دورة المياه فسمعت صوت يصدر من الطابق السفلي فذهبت بهدوء لترى ما الذي يحدث هناك.
فقد رأت أخيها هو قد كان في عمره من السكر فقد كان فاقد وعيه.. وبدأت بالبكاء عندما رأته بهذا الشكل لأنها كانت خائفة ولا تعلم ما الذي ستفعله.
قد لاحظ فهد وجود أخته وهي تراقبه من الأعلى فذهب مسرعاً إليها وحاول ايذائها لكنها قد قامت بالصراخ بالصوت العالي حتى سمعها وأتى ليساعدها ولأن فهد فاقد وعيه لم يدرك ما الذي كاد أن يفعله ..
بعد مرور فترة من الزمن كان قد اجتمع والد فهد وزوجته ومحمد وشهد على سفره الطعام ولكن كان فهد هو من ينقص هذه الجمعة الرائعة للعائلة ولم يحدث هذا في المنزل من قبل لأن كل شخص في البيت مهتم بأموره فقط لا يسأل عن غيره ..
كان فهد يتجول في الشوارع مع اصحابه ويسوق المركبة بتهور كبير وبدون أن يترك خطورة هذا الأمر ففي نفس اللحظة التي حدثت مسبقاً لأمه قد حدثت له مرة أخرى لكن هو كان يقود المركبة حتى اصطدم بشاحنة كبيرة تحمل مواد بناء من الحديد .
قد كان هذا الحادث شنيع بشكل كبير أبهر الأنظار وشغل الناس صدم العقول قد توفي سعيد وسالم ومحمود في اللحظة نفسها التي وقع فيها الحادث تجمع الناس والجميع مذهولين والدماء تنتشر على الشارع منظر لم يرو من قبل مثل هذا,
قد وصل الخبر الى اهل فهد وهم مجتمعين كعائله واحده, ذهبوا مسرعين منذهلين بسبب ما سمعوه عن الحادث توفي جميع أصحاب فهد وهو أصيب فالعمود الفقري وقد أصباحه تشلل ووضع في العناية المشددة لمده خمس شهور حتى تحسن وضعه لكنه أصبح يختلف عن السابق لأنه قد أصيب بشلل لا يستطيع الحركة ولا السير فقد الكثر من الاشياء والحاجات التي لم يدرك اهميتها من قبل الا بعد ان فقدها وندم في وقت لا ينفع فيه اي ندم
فهد لم يكن متوقع ما حدث له ولم يكن متخيلا ما سيحدث...
فجأة هكذا بدون مقدمات ولا شيء يشبه ما حدث قبل تسعه عشر سنه عندما صار الحادث لوالدته وتوفيت والآن توفي أصحابه وأصبح مشلول لا يتحرك.
بعد الذي حدث لفهد قد تعلم درس لن ينساه في حياته وعرف أين يكمن خطئه وكيف دمر نفسه بهذه الطريقة وندم على ما فعله في حياته سابقاً حيث أنه كان طائشاً غير مبالي لأموره لا يهتم بشيء لم يفكر في دنيته ولا آخرته ولا يتبع اوامر الله أخذته الدنيا لملاذها ولم يستفيد شيء مما فعل سوى انه ندم ندماً كثيرا
أيضاً أن أبا فهد عرف أن يجب أن يكونوا أبنائه أهم من امر آخر فالآن لم يستطيع أن يعالج أبنه بتلك الاموال التي يجمعها بدون فائدة وجدوا ولم ينتفع بها ,فقد علم انه اخطى خطاً كبير بحق ابنه منذ الصغر
كما ان محمد وشهد تعلما درس لم ينسياه من فهد وادركا اهميه كثر من الامور ,كما ان علياء قد غيرت من تعاملها السابق لفهد وشهد ومحمد بعد ما حدث وعرفت اهميه الأسرة الحقيقية
تاب فهد الى ربه وغاد الي حضن والده الذي لم يجده من قبل لكنه قد تمنى انه عرف قدر اهله قبل ان يحصل ذلك به.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..