على طاولة الحوار " قلب الميسر "
في قلب المدينة النيرة ، و لدت حكايا رائعات ، و خلدت صفحات يانعات و كتب التاريخ بمداد التبر حروفا و كلمات و أسطرا في حبها ...
أيتها العابقة الناعمة أيتها الحسناء الكاعبة أيتها الرائعة الرائعة ، خجل التاريخ رستاقي حين كتب فيك ؛ لأنك دانة فريدة ، و تراث أصيل ، و مجد عتيد ...
دائما أَسِمُكِ عند المساء بمدينة الأضواء ؛ لروعتك التي يراها القلب قبل العين ..
لذا زاد فخري بك حين سطر الآباء أجمل الأحاديث فيك
" على طاولة الحوار "
ف (طاولة الحوار ) اليوم .... في قلب الرستاق الأبية ، في قرية العلاية حيث أجمل معالمها ، وأعظمه امتداد في حقبة التأريخ ، إنه التراث إنه الحياة إنه فلج الميسر " شريان الرستاق " .
بقلم : همس أروى
هكذا مضت الخطوات متسارعة متعطشة إلى شذى وعبق التاريخ والإصرار في زيارة استطلاعية وخدمة لمنهاج العالم من حولي برفقة طالبات 12/8 ومنها إجراء الحوار للاستفادة والتعرف على الأصالة عن قرب ..
الوالد الفاضل زاهر بن خلفان بن محمد الحراصي من سكان علاية وكيل عمل فلج الميسر منذ 35 سنة ضيفا على برنامج حوارنا حول فلج الميسر ، بداية أشار إلى أن فلج الميسر يبلغ إجمالي المساحة الكلية لمنطقة الاحتياج 1.574.580 متر مربع حيث تبلغ المساحة المزروعة حوالي 1.133.698 متر مربع ويعتمد عليه الأهالي في ري زراعاتهم .
وتتجلى الهندسة المعمارية والتميز الفريد في توزيع مياهه بشكل متوازن حيث يتفرع إلى أربعة أقسام فلج الميسر مقسم إلى ثلاثة عشر أو( بادة. ويقسم فلج الميسر يقسم إلى فلجين أو (غيزين) غيز (الفوق) وغيز (التحت) كل واحد منهما أيضا يقسم إلى فلجين وبذلك يكون جملة الأفلاج التي ينقسم إليه الفلج الميسر إلى أربعة أفلاج او أقسام ،وكان سابقا يقسم إلى ثمان وخصوصا في فترة خصب ووفرة المياه .
أشار إلى أن من ميزات الفلج أنه على الرغم من سيادة الجفاف الشديد أأحيانا إلا أن الفلج يضل محتفظا بمياهه طول العام ولا تنفذ على الرغم من وجود أفلاج قريبة منه يصابها الجفاف .
المنبع الأساسي الذي يتغذى منه الفلج وادي السن والفرعي ويمتد لمسافة بعيدة جدا يقال بأنه كبداية له من منطقة الغدادية إلى مسافة من السد بالقرب من الحديرة .
من المناطق والمزروعات التي يرويها الفلج ( بيت فرضي- الظاهر- الحواير القريبة منه ويصل سقيه حتي منطقة الفلج القديم ...كما يسقي مواقيف للمساجد والمدارس .......)
..أشار الخروصي / إلى أن تعدد التقسيمات للفلج العيني (الميسر )حيث تصل إلى ثمان وتعدد الفرض والأعمدة وجمالية الموقع وتدفق مياهه على مدار العام وهندسة البناء الفريدة كان عاملا لإدارجه ضمن قائمة التراث العالمي ..
أما اللمد فهي الورقة الأخيرة على طاولة الحوار حيث وصلنا إلى منطقة فسيحة تبعد مسافة بسيطة جدا عن الموقع المباشر للفلج واللمد (اللمد) وهو عبارة عن مكان مبني بالحصى ومقسم بشكل يضمن العدالة تتوسط هذا (اللمد) عصا كبيرة وهذا النظام متعارف عليه ليس في ولاية لرستاق فحسب بل في العديد من الولايات أما في فترة الليل فيتم تقسيم المياه بنظام الساعات .
ختاما ... وقبل أن نطوي أوراق حوارنا ...تحية ملؤها التقدير والإحترام للفاضل الوالد زاهر محمد الحراصي وكيل عمل الفلج على وقفته ووقته الثمين ..وتحية للفاضل سعيد بن سيف المزروعي وكيل الفلج على تعاونه معنا ...
بقلم المبدعة : فاطمة المزيدية
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
