~{إبداع البصيرة }~

أم تناجي طفلها



طفلي حبيبي
هل تراني ؟
فلتناظر وجه أمك ؟؟
قلْي لي أتبصرني ؟
أتلمح نور شمسٍ في السماء ؟
لم لا تقلِّب بين العابٍ بعينك
أو بوجــــهك ؟
فإذا بقلبي قال :يا أماه ما شكل الضياء؟؟

إن الضياء أيا بني نراه تبصره بعــــــــينك

أولا تراه ؟

وكيف أبصر ؟كل أوقاتي سواء

آه بقلبي لست أدري
ما سأفعله لأجــــــــــلك
ولسوف تمضي العمر مسجونا جريمته العماء!

2)
بين الضرير وأمه بعد سنوات
أماه ما هذا الظلام ؟؟
بحلـــــكةٍ ومتى يجيئ النور ؟؟

أوليس بعد التسعة الظلماء في الأرحام إلا وحشة الديجور ؟؟
وأبي الذي أرنو لرؤية وجهه لـــي باسما مسرور؟
أعمى ولدت ؟
وأعيني ذهبت وراء الطور !
أوهل أعيش حبور؟؟

3)
ضرير يتكلم عن نفسه

لا خلَّ يصحبني وحدي هنا باقي
والكل ينظر لي دوما بإشــــفـــاق
لا لعبة بيدي
نــار بأعمـــاقـــــي
شوقي لـمدرستي
، كتبي وأوراقي
لون الغروب يوازي لون إشــراق
ليلي طويل وأمضيـــــه بإطراق
بأحرف العين يعلو نبض خفَّاقي
لأبصر النور غنّت كل أشواقي


(4)
وتشعل شموع الامل في نفس الكفيف
من جديد ليمد يده. فتصافح يد العون ابداااااع البصيره


ما عدت أشكو غربتي والحيره
فالكون أشرق والحياة منيرهْ

فأنا وإن أدعى الضرير فإنني
أبصرت نفسي من ضياء بصيرهْ

هذي بصيرة درب خير مشرق
قد أعدمت يأس الشقى وغروره ْ

هذي بصيرة كالصراط طريقنا
سند ٌ وعونٌ للضرير نصيره ْ

كنَّا نكابد بالشقاء مواجعا
والآن ضاع العطر ُـ تلك بصيرهْ

من وحيها صار الهناء رفيقنا
والبشر عاد وقد عشقت سرورهْ

فأنا كمثل المبصرين مفكرٌ
للعلم سعيي قد رسمت مسيرهْ

كم عالم كم حافظ ومؤلف
عميٌ / وأنفسهم أخي كبيره

فبصيرة فجر تبلّج معلــنا
بالصوت والإيماء ثم الصورهْ

ليس الضرير بفاقد لعيونه
لكن هو المخلوق دون بصيره ْ


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..