مقال عن عوائل تسكن جبال ظفار

كتب الدكتور عبدالله عبدالرزاق باحجاج عن موضوع العوائل الفقيرة التي لم نكن نعلم عنها حتى تداولتها الشبكات التواصل الاجتماعي
اقتبست لكم من المقال الدور التربوي في دعم هذه العوائل

(...
تأثرنا كثيرا بموقف مديرة مدرسة قفطوت للتعليم الأساسي التي استقبلتني في مكتبها ابتداء وانتهاء، فاكتشفنا دور هذه المديرة وبمعيتها الأخصائية الاجتماعية وطاقم من المعلمات، يقدمن مواقف إنسانية ووطنية غير مرئية ليس داخل البيئة المدرسية فقط، وإنما للمحيط الاجتماعي للبيئة المدرسية، فماذا عسانا أن ننقل من صور ما اطلعنا عليه في أول محطتنا، وهى مدرسة قفطوت، ولماذا من المدرسة؟ لأنها هى المدخل الرئيسي لتلك الحالات الفقيرة، فهناك علاقة مباشرة بين الوضع التعليمي والتربوي لأبناء الحالات، وأوضاع الحالات المعيشية والسكنية، ومن هذه العلاقة فقد اكتشفت مدرسة قفطوت وجود اسر في أمس الحاجة العاجلة للتدخل الإنساني والحكومي، وبدورنا اكتشفنا في هذه المدرسة قصصا إنسانية يجب أن تنقل بصوت مرتفع، وقد تأثرنا بها كثيرا، لجانبها الذاتي وغير المرئي، وغاياتها النبيلة، فمن أبرزها، صرف المعلمات من راتبهن الشهري المصروف المدرسي للعديد من الطلبة والطالبات التي لا تسمح ظروف أسرها بدفع (300) بيسة يوميا، وقد قمن بهذا العمل الخيري منذ أن توقف الدعم المالي لهؤلاء الطلبة منذ أربع سنوات بسبب وفاة فاعل الخير ـ عليه رحمة الله ـ كما قمن بمبادرة ذاتية وذلك بفتح صف لتعليم الأمهات بعد أن توصلن لقناعة مهمة، وهى أن العملية التربوية والتعليمية داخل المدرسة تحتاج لدعم أسري خارجي، فكيف يجدن هذا الدعم والأمهات أميات أو بصعوبة كبيرة يجدن القراءة، من هنا، تكمن أهمية تعليم الكبار وخاصة الأمهات، وقد بلغ عددهن في الصف (15) امرأة، وهذا عدد مهم في مجتمع ناءٍ صغير نسبيا وبخلفية الثقافة الريفية، ومن خلاله يمكن أن تتكامل جهود المدرسة مع جهود الأسرة في المجالين التربوي والتعليمي، وتقوم المعلمات بهذه الجهود بكل رغبة وحماس شديدين رغم أن جميعهن يسكن في صلالة، ويقطن تلك المسافات الجبلية الطويلة دون علاوة مشقة مثلهن مثل نظيراتهن اللاتي تكون مدرستهن بالقرب من منازلهن
...)


لمشاهدة المقال كاملا اتبع الرابط
http://www.facebook.com/bahajjaj/posts/360550360715610


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..