انتهـــــى حبري منذ سنيــــــــن
نسيت الحروف ومعاني الكلمات ..
تناسيت المشاعر والأحاسيس ..
أصبح كل ما في قلبي عائم ..
ليس لديه شاطئ يحتويـــــه..
ولم يكن لديه غصن ينزوي عليه..
هذه هي الأقدار .. نعم الأقدار
فاجئني خبر رحيلك الأبــــــدي
لم أعرف ماذا حصل .. كيف حدث.. جريت أسابــــــق الزمــــــن ..
لعلي أريح قلبي بكتابة بعض الكلمات..
تركت مساحات فارغة في أركان حياتنا ..
لم نصدق خبر رحيلك ..
في بادي الأمر اعتبرته خطأ أو تشابه أسماء ..
مر علينا شريط ذكرياتك الجميـــــل ..
سنين بسيطة حتى كبرت وترعرعت..
لن ننسى مواقفك الرائعة التي تتقدمها ابتسامتك المعهودة..
إحساسك المرهف وتذوقك الجريء للأشياء الجميلة رغم صغر سنك..
عبرت كل ترانيم حياتنا .. وضعت بصمتك على كل شيء مميز بها..
أحببت قصصك الجميلة التي تسردها لي بين فترة وأخرى ..
من خيالك الواسع أو من كتاب يومياتك..
وقصائدك المميزة التي نبحر فيها مع عالمك البسيط ..
دائما تستقبلنا كل صباح بابتسامة جميله .. وزهور عطرة..
تتصنع المواقف لتقف أمامنا كل حين..
كان المميز فيك مشاركتنا أفكارك الطفولية..
لم تترك لنا مجالا لنسيانك..
بين فترة وأخرى يصلني سلامك وسؤالك عنا..
فكيف لي بطمر ذكراك من أفكاري..
كنت دائما أردد في داخلي ما المميز فيك .. من بين زملائك المحيطين بك..
نثقل عليك بالأعمال .. وتستقبلها أنت برحابة صدر..
من لنا مثلك ياسعيد..
..
كانت تجربتي جديدة مع دفعة من طلاب مميزين..
كنت أنت من بينهم .. شعلة فصلهم
هي سنة واحدة ولكن ذكرياتهم سكنت قلبي ..
بعد رحيلهم كنت أتساءل متى سيكبرون..
كيف سنلتقي بهم بعد حين ..
ولكن ماذا بعد نهاية حياتك ..
ماذا سنفعل بذكرياتك المتوسدة جدار قلوبنا..
ماذا سنفعل بصورك ومشاركاتك الممتلئة بها مكاتبنا..
كيف أمسح كل هذا من أعمدة المدرسة وأركانها..
كيف لي أن أوقف دمعتي عندما يصادفني من يذكرني بك دائما ياطالبي العزيز
موتك فتح جروحا لن ولم تندمل يا سعيد
......
فجأة.. قطع حبل ذكرياتي .. نبرة حزينة على هاتفي .. صوت هامس
ونحيب مخيف.. سبقكم إل رحمة الله سعيد
.......................
رحمة الله عليك يا طالبي العزيز
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
