تغطية حفل مشروع تلاوة القرآن الكريم بولاية السويق،،،
بدأ الحفل بمقدمة ألقاها الطالب نوفل النوفلي من مدرسة الإمام الوارث بن كعب الخروصي
أقامت أسرة مشروع تلاوة القرآن الكريم المقام في مدارس ثابت بن كعب والسويق والإمام الوارث بن كعب في ولاية السويق الحفل الختامي للمشروع المتواصل منذ أربع سنوات في قاعة الأصائل للمناسبات بعد صلاة المغرب برعاية فضيلة الشيخ ناصر بن سليمان السابعي المدير العام للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحضور منتسبي المدارس الثلاث من إدارة ومعلمين والطلبة المشاركين في المشروع بالإضافة إلى أولياء أمورهم وجمع كبير من شيوخ وأعيان الولاية تجاوز 550 شخصا امتلأت بهم قاعة الأصيل، وكان برنامج الحفل ثمرة حصاد عام قرآني من العمل والجد والاجتهاد نحو الارتقاء بمستوى طلاب المشروع في تلاوة القرآن الكريم حيث تضمن تلاوة آيات من القرآن الكريم لأحد الطلبة الموهبين في المشروع الطالب أحمد بن عبدالله الخروصي من مدرسة السويق للتعليم الأساسي..
وتم بعد ذلك تقديم عرض وثائقي عن فعاليات وأنشطة وسير المشروع من بدايته إلى نهاية هذه السنة وخصوصا مع انتشاره وتوسعه في مدارس ومناطق أخرى، ثم أقيمت المسابقة النهائية لخمسة طلاب تنافسوا فيها وقام بتقييم المتسابقين الشيخ عبدالله بن سعيد القنوبي مركزا في تقييمه على مخارج وصفات الحروف ثم قدمت فرقة الحياة الإنشادية نشيدا عن أهمية القرآن الكريم وروحانيته في قلب المسلم نال استحسان وإعجاب الحاضرين
ثم قدم عرض مسرحي عن أهمية القاعدة النورانية في تعليم القرآن الكريم تبعه مباشرة عرض طلابي لطلاب القاعدة النورانية بعد إتقانهم لها كاملة وباستطاعتهم الآن قراءة أي كلمة في القرآن باستخدام القاعدة النورانية حيث هلل الحاضرون تعبيرا عن فرحهم بتواصل نجاح تعليم القاعدة النورانية في المشروع.
وبعدها قام راعي الحفل بتوزيع الجوائزعلى طلاب المشروع والقائمين عليه والداعمين له..
ثم تحدث بكلمة ركز فيها على الجانب الإيماني مبينا فضل القرآن وناصحا باستصحاب الإخلاص في العمل وموجها الجميع صغارا وكبارا على الإقبال على تعلم القرآن وشجع الشباب المتعلم على الانخراط في مثل هذه المشاريع القرآنية داعيا الله للقائمين على المشروع بالتوفيق والرضا والمغفرة.
كلمة المشروع لسيف بن علي بن ناصر الكيومي واعظ ولاية الرستاق والمشرف العام على مشروع التلاوة:قال فيها...
بعد نهاية حفل ختام المشروع في السنة الماضية بدأنا بالتخطيط لمشروع هذه السنة وفي الأسبوع الأول من السنة الدراسية بدأنا الإعداد وفي الأسبوع الثالث بدأنا التنفيذ ليخوض المشروع بحر التحدي والمنافسة على متن سفينة ربانها طلاب ملؤهم طموح بلا حدود وها هي اليوم وبعد سبعة شهور من المواصلة والاستمرارية ترسو على شاطئ الختام وميناء التكريم محققا نتائج رائعة في دورته الرابعة على التوالي، ومن سنة إلى سنة يتصاعد الاهتمام بالمشروع اهتماما ضرب فيه الطلاب أروع الأمثلة وهم يتسابقون نحو حلقات القرآن الكريم في رغبة وإصرار على النجاح والتميز، وفي هذه الكلمة التي تختلج فيها المشاعر فرحا بتوفيق الله تعالى نذكر بعض نتائج المشروع:
أولا: ما زال المشروع متواصلا في دروس مخارج وصفات الحروف وبلغ عدد الطلاب الذين وصلوا إلى هذا المستوى 40 طالبا، في رغبة أكيدة للوصول إلى أعلى مستوى.
ثانيا: بعد البداية الرائعة لفكرة تعليم القاعدة النورانية في السنة الماضية كخطة تطويرية لمشروع التلاوة فقد تم توسيع نطاق تعليمها وبلغ عدد الطلاب الذين أتقنوها وتدربوا عليها في هذه السنة 50 طالبا من المنتمين للمشروع منهم اثني عشر طالبا من طلاب الصف السادس الابتدائي.
ثالثا: انتشرت البقعة الجغرافية لمشروع التلاوة فقد وصل إلى 7 مدارس جديدة في ولايات السويق والخابورة والرستاق والعوابي بالإضافة إلى معهد العلوم الإسلامية بالسويق مع تكملة المشروع في المدارس الأربع التي بدأ فيها المشروع، وكشف هذا الانتشار عن الرغبة الملحة من قبل الطلاب على الاستفادة منه.
رابعا: ما زلنا نواصل اكتشاف المواهب الرائعة الموجودة في خزائن المدارس والمجتمعات فهناك الكثير من الطلاب الذين تم اكتشافهم في مشروع هذه السنة ويتم صقل مستواهم حتى يظهروا بأعلى مستوى في السنة القادمة.
خامسا: سيتشرف المشروع في هذه السنة بتخريج كوكبة من طلاب الثاني عشر الذين سيلتحقون بالمرحلة الجامعية فبعد أن تخرج في السنة الماضية 7 طلاب وصل العدد في هذه السنة إلى 26 طالبا.
وبعد هذا كله فإني أوجه كلمة شكر من أعماق القلب لأربع جهات كانت سببا لإنجاح المشروع بعد توفيق الله تعالى:
أولا: للهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس الثلاث مدرسة ثابت بن كعب (مهد المشروع) ومدرسة السويق (منبع المواهب) ومدرسة الإمام الوارث بن كعب (أم المدارس)، شكرا لروح التعاون والألفة التي سادت مسيرة المشروع والملتقى في السنة القادمة بإذن الله.
ثانيا: للداعمين للمشروع شكرا على سخائهم اللامحدود وأقول لكم أبشروا بالأجر والثواب من الله.
ثالثا: للجنود الخفية التي سهرت وتعبت دون ملل ولا ضجر من أجل إنجاح حفل الختام والوصول به إلى هذه الحلة البهية.
رابعا: لجميع طلاب المشروع الذين شجعونا لمواصلة المشروع برغبتهم الجموحة وإصرارهم الشديد وارتفاع مستواهم في القرآن الكريم.
وكما وعدتكم في حفل ختام المشروع في السنة الماضية بمفاجآت سارة في مستوى الطلاب في هذه السنة فإني كذلك أعدكم بإذن الله تعالى بتوافر هذه العوامل الأربعة بمفاجآت سارة في السنة القادمة وخصوصا فيما يتعلق بتنمية المواهب وصقلها.
وكلمتي لكم أيها الطلاب أن المستوى الذي وصلتم إليه أمانة يجب أن تحافظوا عليها بتطوير مستواكم أكثر فأكثر سواء بالاعتماد على أنفسكم بما أنكم قد أمسكتم بالمفتاح أو بالارتباط بالأساتذة والمشايخ فمن يملك المفتاح عليه أن يفتح الأبواب اعتمادا على نفسه وقدراته ولا ينتظر طويلا يضيع فيه الوقت والعمر.
وأما بالنسبة لطلبة الثاني عشر فإن المشروع يقدم شكره العميق لكم بالتحاقكم به واهتمامكم وتواصلكم وأمام هذه الجمع الذي جاء ليودعكم بالتوصيات الآتية:
أولا: أنتم سفراء للمشروع بأخلاقكم وحسن تعاملكم فالدراسة الجامعية والحياة العملية المجتمعية ستكشف لكم الكثير من الخفايا وتتطلب منكم الثبات على مبادئكم وأخلاقكم.
ثانيا: المواصلة في طريق تعلم القرآن الكريم تلاوة وتجويدا وحفظا وفهما فما أخذتموه من مشروع التلاوة لا يساوي شيئا بجانب الذي تجهلونه فإياكم والغرور بمستواكم وعليكم بالأساتذة والمشايخ لتكملوا معهم الطريق الذي بدأتموه.
ثالثا: يحملكم المشروع أمانته الكبرى في تعليم الناس الخير في كل مجالاته عموما وفي مجال القرآن الكريم خصوصا وهذا لا يأتي إلا بعد الجهد المتواصل والمثابرة الدؤوبة والتعب والكد من أجل تحصيل العلم.
وفي الختام أقول بأن المشروع لا ينقصه سوى الشباب المتعلم فالمدارس متشوقة لإقامة المشروع فيها والداعمون متسابقون بسخائهم اللامحدود والطلاب يزدادون يوما بعد يوم عددا وحماسا ورغبة للالتحاق بالمشروع مما شكل ضغطا كبيرا على القائمين على المشروع سببه نقص الكادر المتعلم الذي يعتبر الحلقة الوحيدة التي ينقصها المشروع، لأننا أمام حقيقة واحدة أمام مواهب مهملة تحتاج إلى من يكتشفها وينميها ويطورها بعيدا عن السلبيات والمعوقات التي تصطنع من هنا وهناك، فهناك مدارس كثيرة تحتاج إلى أشخاص يكتشفون ما فيها من كنوز وخيرات.
أشكر الجميع على الحضور إلى هذا الحفل القرآني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صورة تذكارية للطلاب الخريجين مع راعي الحفل،،،
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
