ما هكذا يا سعد تورد الإبل .....
"ﻣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺎ ﺳﻌﺪ ﺗﻮﺭﺩ ﺍﻹﺑﻞ"
***ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓﺼﻞ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻭﻃﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ، ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﻟﺨﺮﻳﺠﻲ (91-93) من موظفي وزارة التربية، ﻓﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺠﺮﺓ ﻗﻠﻢ، ﻭﺑﻜﻠﻤﺔ ﻳﺴﻴﺮﺓ "ﻳﺘﻌﺬﺭ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻢ"؛ ﻭﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺩﻫﻢ!
والعجب أن معاليه اعترف بتضررهم من جراء تعمد تأخير ترقيتهم، كما اعترف بأن إخوانهم في وزارات أخرى ممن تضرروا بذلك التأخير، تحصلوا على تعديل أوضاعهم.
*ﻭﻋﺬﺭﺍ ﻣﻌﺎﻟﻴﻜﻢ، ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻔﻨﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﻛﻢ ﺍﻟﻤﺠﺤﻒ، ﻓﺄﻧﺘﻢ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻜﻢ ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻋﻤﺎﻥ، ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻜﻢ ﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺯﺍﺭﺗﻜﻢ، ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺴﻌﻮﻥ –ﻣﺸﻜﻮﺭﻳﻦ- ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﻤﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ، ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺪﻗﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﺎﺗﻜﻢ**-ﻋﻤﺪﺍ ﺃﻭ ﺟﻬﻼ- ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ، ﻻﺧﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ.** ***ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮ: ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﺘﻪ، ﻟﻬﻲ ﻣﻦ ﻧﺨﺐ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺎﺩﺍ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻭﺻﺎﺩﻗﺎ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ، ﺃﺃﺳﺘﻜﺜﺮﺕ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺑﺒﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺗﻨﻔﻖ ﺃﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﺋﺪﺍ، ﻓﻼ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﺃَﻭَ ﻧﺴﻲ ﻣﻌﺎﻟﻴﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻼﺋﻞ ﺗﻢ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ –ﺭﺑﻤﺎ- ﻋﻦ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻫﺆﻻﺀ. ***ﺃﺧﻲ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ: ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺴﺐ ﻋﻮﺍﻗﺒﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻭﻳﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻋﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ –ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ-، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻚ ﻭﻟﻐﻴﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻰ، ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﺾ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﺌﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﻒ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﻢ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺼﻄﻔﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻮﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ، ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻛﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺮﻕ ﺁﺫﺍﻧﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ "ﻫﺬﺍ ﻟﻲ"، ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻻ "ﻫﺬﺍ ﻋﻠَﻲَّ"؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻋﻄﺖ ﺑﻼ ﺣﺴﺎﺏ، ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ، ﺭﺍﻗﺒﺖ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻋﻮﺽ، ﻭﺻﺤﺤﺖ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ، ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺳﺖ ﺣﺼﺺ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺳﺖ ﺣﺼﺺ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺄﻓﻒ؛ ﻷﻥ ﺷﻌﺎﺭﻫﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ "ﻫﺬﺍ ﻋﻠَﻲَّ". ***ﻳﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻏﺪﺕ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﻟﻘﻴﻄﺔ، ﺛﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻞ، ﻛﺌﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ، ﻛﺮﻳﻬﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ، ﺟﺮﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ، ﻓﺎﺑﺘﺪﺍﺀ ﺃﻭﺻﺪﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻼ ﻣﺒﺮﺭ، ﺛﻢ ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ، ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﻖ، ﺛﻢ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﺈﻏﺮﺍﺋﻬﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺯﺍﺩﺗﻬﻢ ﺟﻤﻮﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻮﺩﻫﻢ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺎﺋﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻘﻴﻄﺔ، ﻓﻲ ﻗﺼﻢ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻇﻠﻤﻬﺎ. ***ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ: ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻭﺃﺧﺘﻨﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺗﺮﻫﻞ ﺟﺴﻤﻬﺎ، ﻭﺧﻒ ﻟﺤﻤﻬﺎ، ﻭﺭﻕ ﻋﻈﻤﻬﺎ، ﻭﻛﺜﺮﺕ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻏﺪﺕ ﺗﺄﻣﻞ ﺗﻮﺩﻳﻊ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ "ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ"، ﺃﻛﻠﺖ ﻟﺤﻤﺎ، ﻭﺃﻟﻘﻴﺖ ﻋﻈﻤﺎ، ﻭﺃﺑﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻗﺒﻮﻫﻢ ﺑﺸﻨﻴﻌﺔ ﻟﻘﻄﺘﻬﻢ، ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻘﻮﻫﺎ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﺤﺴﺐ. ***ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺠﺐ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻓﺎﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺑﺤﻖ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺣﻖ، ﻓﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﺑﺎﺏ ﺇﻻ ﻃﺮﻗﻮﻩ، ﻭﻻ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺇﻻ ﻗﺼﺪﻭﻩ، ﻭﻻ ﻫﻴﺌﺔ ﺇﻻ ﺍﺳﺘﻌﻄﻔﻮﻫﺎ، ﻭﻻ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺇﻻ ﻛﺎﺷﻔﻮﻫﺎ، ﻭﻟﻜﻦ "ﺃﻧﺖ ﺗﻨﻔﺦ ﻓﻲ ﺭﻣﺎﺩ"، ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺇﻻ ﺑﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻐﻠﻖ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ، ﺭﺍﻋﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﻴﻦ، ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺳﻠﻄﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﻔﺪﻯ، ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻋﺎﻩ، ﻭﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ، ﻭﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ "ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ: ﺃﺑﻨﺎﺅﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﻠﺬﺍﺕ ﺃﻛﺒﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺀ ﻇﻠﻤﻮﺍ، ﻭﻫﻢ ﻟﺠﻨﺎﺑﻜﻢ ﺳﺎﻋﻮﻥ، ﻭﻟﻌﺪﻟﻜﻢ ﺭﺍﺟﻮﻥ، ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻇﻠﻤﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻓﻲ ﺗﺮﻗﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﺃﺣﺪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺒﺮ ﻣﻈﻠﻤﺘﻬﻢ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻫﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻨﺸﺪﻭﻥ ﻋﺪﻟﻜﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ، ﻭﻳﺄﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻄﻔﻜﻢ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ، ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ، ﻭﺟﻌﻠﻜﻢ ﻟﻌﻤﺎﻥ ﺫﺧﺮﺍ ﻭﺳﻨﺪﺍ، ﻭﺃﻣﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻛﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ.
ﻛﺘﺒﻪ: ﺧﻤﻴﺲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺣﻲ*********************
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
