عجبى على امة رسول الله الى اين وصلت
عجبى على حال العرب فى هذة الايام
انطلقت فى تونس الخضراء وليدة صدفة فجرت كل موازين الخوف والرعب على مدار
سنين طويلة عاش بها الشعب التونسى تحت الذل والمهانة والاستعباد وقطع الارزاق
وما ان هدائت اشتعلت فى ثورة مصر ضد نظام حسنى مبارك
ولاكن كانت اكثر دمويا من سابقتها تونس
والان تشتعل ليبيا فى نار تحرق الاخضر واليابس من اجل التمسك فى كرسى الحكم
من قبل الطرفين
وللاسف لا احد يهتم لعدد الضحاية والجرحى فى هذة الحرب
عجبى ان ارى مثل هذة الثورات تتحول مزاجية عند بعض الشعوب العربية
ولحظتها لا نعلم فى اى طريق تسير البوصلة العربية فى هذا النفق المظلم
عجبى ان ارى البحرين على ما ال الحال فيها
وعلى اليمن السعيد اصبح فية فى كل لحظة قتيل
عجبى على مفكرينا وعلى امة الاسلام فى صمتهم الرهيب
اين نحن من الحضارة والتاريخ
فتيارات الاعلام اصبحت مأجورة او مدسوسة او حتى مشكوك فيها
ونحن اصبحنا لها متل العبيد
اليس فينا العقلاء والحكماء حتى نرفع راية التوجية والتنبية
اليس من مصلحة الغرب ان نبقى كامة عربية فى اسفل السافلين
من هو المستفيد من تقليد الثورات فى بعض الدول العربية
لنتكاتف من اجل ان نحمى امتنا جميعا بان نصون دماء ابنائنا واخواننا وابناء عروبتنا
حتى لو بكلمة او فى افتاء من رجال الدين او من عقلاء القوم
عجبى ان كانت ثورات العرب فى القرن الواحد وعشرين
ثورات حرق وقتل وتدمير وحتى ابادة قرى ومدن عن بكرة ابيها
من اجل كرسى لا يسمن ولا يغنى من جوع
ندائى الى كل غيور على امة الاسلام ارجوكم يكفينا قتلى يكفينا جرحا يكفينا حرق وتدمير
ليكن شعارنا نعم للوحدة نعم للحوار نعم للدم الواحد
ولا والف لا للقتال من اجل كراسى او مناصب فى حكومات
غيرتى على عروبتى من دفعنى ان اتكلم
اتمنى ان تدفعكم غيرتكم على قول كلمة حق ترحمنا من المزيد من القتلى بين ابناء الامة العربية جميعا
اخوكم وابنكم حزين بغربتى
