و ترحل السفينة ....

مع الآخرين
كانت جلستي
على مرفأ الانتظار
في عامي العشرين
و فوقه عاما آخر
نرقب قدوم السفينه
فلاح ضوء الفنار
وأتت السفينة
فتقدم الربان
و نادى الأسماء
فشخصت الأبصار
و أورهفت الآذان
والصمت يطوق المكان
ولم تكن أسماؤنا
من بين الأسماء
فتقدم من تقدم
ونحن اليهم ننظر
وجوه باسمه
ووجوه غريبة
ووجوه تعلوها
ابتسامة صفراء
ووجوه صغار
ووجوه شعرها ابيض
هذه السفينه
مضت و نحن على
مرافيء الانتظار
كل عام ننتظر
لم يتغير في جلستنا شي
سوى ظهر بدء ينحني
و شعيرات بيضاؤ
عابثة على وجوهنا
و على رأس ضغطه فار
وصدر يضطجر
مضت السفينه
و تركت خلفها
زفرات تتحشرج
في صدور بيضاء
فالله المشتكى


هذه ليست بخاطرة وانما تصوير للحال الذي يعيشه فئة من المعلمين ( انا منهم ) في
رحلة المكرمين في حفل المكرمين
كل عام يأتي و يمضي كسابقه و ونحن ننتظر
فالادارات تتملص وتقول انه اختيار المديرية من الاسماء التي بعثت اليهم
و المديرية تقول انها تعتمد الاسماء التي تأتيها من المدارس
والحق ضائع بين هؤلاء و أؤلئك
و المحسوبية واضحة و ليست بنود تقييم .. فلو طبقت لما نال التكريم أحد
بنفس الرتم و بنفس الرتيبة و نحن مكاننا .. تخطينا العشرين عاما بعام وكلها لا تشفع لنا
في شهادة تكريم
فالله المشتكى و لا نقول سوى حسبنا الله و نعم الوكيل



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..