حبي الوحيد‏

بقيت في مكتبتي ساعات طوال
ليس لدي أي رغبة في قراءة تلك الكتب المبعثرة
ليس لدي أي رغبة في كتابة حرف على تلك الاوراق الملونة
وحتى ليس لدي أي رغبة في ترك مكتبتي المتهالكة
هناك اقلام تنادي ... وبعض من صمت طويل
هناك أنوار موزعة ... تخترق الشبابيك المغلقة
وهناك صوتا خافت ... قادما من خلف شوارع الحياة
لماذا ؟؟؟
لماذا ؟؟؟
حروفا تبحث عن مكان بين المسافات ...
حروفا تريد أن تعرف ...
لماذا كل هذه الفراغات على صدر الزمان ..
قلبي معك أيها الوقت الراحل ... في هذا المكان
أعرف بأن الحظات باردة ... والنبضات بطيئة
أعرف بأن كل شيء هنا ... ليس ملكي ...
وحتى وجودي .. غريبا ... تائه
ولكن ... أين هي حريتي ... وقوتي في اتخاذ قراراتي
أين صوتي ... وتفكيري شارد .. لا وجهة له ...
اصبح كل شيء هنا غارق في عالم أخر ..
عالما لا دليل فيه ... لا معنا له ...
عالما لا ترسو على شواطئه الكلمات ... فتستقر
عالما لا يعترف بالعقل ... وتثور فيه الاحاسيس ...
أصبح كل شيء هنا يتمنا ... يترقب ... ويحلم ...
متى تأتي يا حبي الوحيد ؟




بقلم /شيري

بعثرت فوق طاولة مكتبي الكثير من الملفات والأوراق ولكنها إن جمعت أعطتنا واحات رائعة وخصبة في كل حالتها ، لك أختي وأستاذتي شيري كل التقدير

يبدو لي من اسمك أنك مصرية الهوى ولقد عشت زمنا طويلا في المهندسين وجاورت في مصر القديمة مولانا الحسين

شكرا على الطرح
أختي قصيد

اخوي جاسم شكلك راد على الموضوع بالغلط


اخوي فتى الجادي تسلم على مداخلتك الطيبة