خواطر وطنيه
الخاطرة الأولى (الحوادث المرورية )
الحوادث المرورية لهولها أخرجت القائد المفدى الأب الحنون في الثامن عشر من إكتوبر
2008 ليقول كفى للحوادث المرورية وليكون سدا منيعا أمام هذا الواقع المخيف كما كان ولا زال كذلك لعمان وأهلها .
نعم إنه دافع الأبوة الحنون الذي دفع بالقائد الوالد ليقول وبصوت عال كفى للحوادث المرورية التي تحصد الأرواح
التي تنفطر لرحيلها القلوب ويكتسي الوطن ثوب الحزن قبل الأهل والأقارب .
نعم لقد لامس ذلك الخطاب وتلكم النداءات القلوب والعقول وقد إختار أب الوطن
هذا التاريخ الذي لا يبعد سوى أيام معدوده عن حدث مهم كثيرا حفظه الجميع كاسمائهم
إنه الثامن عشر من نوفمبر المجيد ولأهمية الأول في إكنمال أفراح الثاني .
تحرك الجميع لهذا النداء واصبح حديث الإعلام والمجالس كما أراد له القائد المفدى وعقد الندوات والمؤتمرات
وكانت فرصه جيده لتبادل الخبرات والتجارب وقد تابع الكثيرين من خلال وسائل الإعلام العديد من أوراق العمل
وقد تابعت شخصيا بعض من أوراق العمل
ولقد أستوقفتني في ما أستمعت إليه من أوراق العمل عباره قالها أحد المحاضرين وكان بروفسور هندي حيث قال :
لا يمكننا أن نطبق أي تجربة ناجحه لدولة ما في دوله أخرى
إنما على الدولة أن تبحث عن الحلول التي تتناسب وأمكانياتها المادية والبشريه وطبيعتها
والمستوى الثقافي لشعبها نعم لقد استوقفتني كثيرا هذه العبارة لانها لامست وجهت نظري
في انه لا يمكن أن نستورد حلا فعّالا لأي مشكله كانت من الخارج لنطبقها في بلادنا
وذلك لأن الإمكانيات بين الدول مختلفه ليس على المستوى المادي وأنما حتى على المستوى البشري والجغرافي والثقافي .
ولتكون لنا نحن تجربتنا الخاصه في التصدي لظاهرة الحوادث المرورية .
نعم لنبدأ من واقعنا ولنوحد الجهود ولمزيد من التنسيق بين الجهات المختصة والمتمثله في
القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية ووزارة النقل والإتصالات
ووزارة البلديات الإقليميه ووزارة الإعلام
نعم لنبدأ حتى بوسائل بدائية لإيقاف نزيف الأرواح
وهنا إستراحه أود أن أطرح فيها
تساؤلات آمل من طرحها ان أجد الإجابات على شوارعنا لعلها تساهم في تخفيف الحوادث المرورية .
أولا : لماذا لا يتم تحدي سرعة دنيا على الشوارع العامة والرئيسية
ثانيا: لماذا لا يتم الإستعانه بالمطبات في المثلثات والتقاطعات على الشوارع العامه وذلك لإجبار السائقين على
التوقف لإعطاء المركبات الأخرى الفرصه بالمرور وقطع الشارع بأمان حيث نلاحظ في كثير من الدول
وجود المطبات على التقطعات وحتى في الدوارات والمثلثات وإشارات المرور
ثالثا: من الملاحظ وجود العديد من الأخطاء في التصميم لبعض الدوارات
والتحويلات تكون في بعض الآحيان غير آمنه وتسبب العديد من الحوادث وتنفيذ بعض العمال على الطرقات مما يجعلها غير آمنه.
رابعا: لماذا لا يتم تقليل السرعة المحدده للمقطورات والشاحنات الثقيله
من 100 إلى 80 كم/س حيث أن الفرق الآن بين السيارات الخفيفة والثقيله 20 كم/س
خامسا: لماذا ننتظر إلى أن يقع حادث والأصح حوادث مروعه تحصد العديد من الأرواح وإلى أن يستميت الأهالي
بالإلحاح بالمطالبه بإنشاء مطب على التقاطعات بالشوارع الداخليه وشوارع الخدمات الموازيه للشوارع العامه .
سادسا : لماذا تترك بعض المداخل والمخارج على الشوارع العامه بدون تخزين مما ينتج عنه العديد من الحوادث .
وفي النهايه أتمنى السلامة للجميع
ودائما أترك مسافه للأمان أمامك
