بسم الله الرحمن الرحيم
يدور الحديث والجدل هذه الأيام في المجتمع المحلي والميدان التربوي حول قرارات إنهاء الخدمة التي صدرت بحق نخبة من المعلمين ذوي الكفاءة والخبرة والذين أثبتوا جدارة وتميز ، بل وإخلاصهم لعملهم طيلة سنوات عطائهم جعلت منهم محط احترام وإشادة المجتمع وبشهادة الجميع .
كما تعالت صيحات استهجان بعض أولياء الأمور حول جدوى إنهاء خدمات هذه الفئة بالذات وهم الذين بنوا عليهم آمال عريضة وتطلعات واسعة في تحقيق أبنائهم لمعدلات ونسب نجاح عالية خاصة من هم في سنة دراستهم الأخيرة لضمان أفق أرحب لمستقبلهم الأكاديمي ، فيا ترى ما هي الأسباب والمسببات الكامنة وراء اتخاذ مثل هذه القرارات الغير مدروسة وما هي الدواعي والحيثيات الخارجة عن المنطق التي بنيت عليها ، وأي الأيادي الخفية الضالعة وراءها
.
لقد تناقلت الألسن الكثير من الأقاويل وتضاربت الآراء وتعددت التفسيرات وتبقى في النهاية مجرد اجتهادات شخصية في ظل انكفاء الساده المعنيين أصحاب القرار عما يجول حولهم ، ولكن الجميع متفق وبإجماع أنها لا تخدم الطالب الذي هو محور العملية التعليمية ، وأقل ما يقال عن هذه القرارات أنها جاءت عشوائية متخبطة وحكرا على مدارس خصب وبخاء وصدرت من أناس يفترض ان يكونوا أكثر حرصا على مصلحة الطالب من غيرهم ، فاليتقوا الله فيما يرتكبونه من خطأ فادح بحق الطالب والمجتمع ومستقبل جيل .
لست بصدد الخوض في تفاصيل المادة الرابعة التي يحكى عنها و المسلطة على رقاب المعلم وتستخدم حجة للنيل منه متى ما أرادوا وبلا تفاصيل تذكر ، فلا علم لي بالذي تبطنه كواليس هذه المادة التي لا يعلم خباياها وطلاسم أحرفها إلا سادتنا الكرام المتشدقين بأسرار مهنتهم وبقراراتهم التي تودي بالطلاب نحو الهلاك وتجعل ولي أمره تائه في أمره وهم من ينادونه ليكون شريكا لهم ويمارسون الشرك بحقه وبمستقبل إبنه ، فمعظم قرارات الإنهاء تعصف باستقرار المدارس بعد ثبات كوادرها الوظيفية وعطاءهم على مدى أكثر من عام خير شاهد على ذلك وهو ما جعل ولي الأمر يشعر براحة وطمأنينه ومستقبل ابنه بأيادي أمينه ، وهؤلاء نخبه من المعلمين قلما نجد بديلا يضاهيهم كفاءة وخبرة خاصة في المراحل الدراسية المتقدمة التي تشربوا مناهجها وأبدعوا في شرحها وتفانوا في عرضها ، فما مبررات تلك القرارات الجائرة التي هلت على مدارسهم كالصاعقة ؟
إن الهدف الأول من إثارة الموضوع هو البحث عن مصلحة الطالب فنحن لا نمانع إذا كان البديل الكفء حاضرا سواء من داخل المدرسة أو خارجها ، بل لأنه غائب ومبهم ودائما لا يستطيع مجارات المادة والمنهاج ومستواه أقل من المنشود ولدينا من الوقائع الماثلة للذاكرة وتتكرر في كل عام دراسي ، فإما أن تبقى المدرسة فارغة من المعلم البديل إلى أن يشاء الله ، وإما معلم وافد غير مطلع وغير ملم بأساسيات المناهج العمانية وطرق تدريسها إضافة إلى اختلاف الثقافة وصعوبة فهم اللغة ، وإما البديل معلمين جدد مواطنين لا يمتلكون الخبرة الكافية ويزج بهم للتدريس في الصفوف العليا ناهيك عن كثرة أجازاتهم المرضية والغياب المتكرر للبعض طول الفصل الدراسي دون وجود إجراء رسمي صارم يحد من الظاهرة وفي كل الحالات الضحية هو الطالب .
وكما يردد ويشاع أن الدافع الحقيقي لإنهاء خدماتهم هي الدروس الخصوصية إن صحة تلك المقولة واتخذت ضدهم عقوبة الإقصاء دون التدرج في تسلسلها الإداري من النواحي القانونية من لفت نظر وتنبيه وإنذار وهذا إجحاف بحقهم وثانيا ظلم للمجتمع الذي تنزلق المديرية بأبنائه نحو الهاوية غير مدركين للتداعيات السلبية لقراراتهم .
كما هو واضح للعيان لنا كاولياء امور نرى ان القرارات التعسفية المنبثقة من المدير العام والذي للاسف لم يرجع الى مدراء الدوائر في المديرية في الجزم في اتخاذ القرار تؤكد لنا بان مخرجات التعليم في السنوات الاخيرة وخاصة بعد زيارة معالي الوزيرة في تراجع واضح وهذا ما لوحظ في بعض ولايات المحافظة من خلال قيام بعض اولياء الامور بتدريس ابنائهم في البلدان المجاورة , وهذا ما يثبت لنا ويجزم بان وخاصة اولياء امور بخا وخصب في الانتقال للخطة (ب) للرقي بمستوى ابنائنا .
بداية الخطا الاجازات الاضطرارية وما لاقت من تنافر لدى سلك التدريس ,تبعها انهاء خدمات المجيدين والمتمزين والذي كان من المفروض تكريمهم وجهت لهم اهانة كبيرة , الم يسال نفسه متخذ القرار ما هي تبعات هذا القرار , ام لأهواء ورغبات شخصية يريد ان يثبت بها حزمه وقوته وجبروته لهؤلاء الفئة .
ما هكذا تورد الابل واتقوا الله في انفسكم والظلم ظلمات يوم القيامة ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .
اتمنى ان يتم التراجع عن هذا القرار ولو ان القرار ترك بصمته الواضحة لدى كل العاملين في الميدان التربوي , وسمعت اصداءه في ارجاء المحافظة , ولو ردت الحقوق لاصحابها لأدركنا ما تخبئه الايام لنا .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
