الكثير من طلابنا يعاني من ثقل الحقيبة المدرسية و لمحاولة إيجاد حلول بديلة لتخفيف هذا الحمل قامت مدرسة عاتكة بإطلاق مشروع مبسط ومهم بعنوان " الدفتر الشامل"
تقوم الفكرة على أن الطلاب يختصرون العدد الكبير من الدفاتر في دفتر واحد شاالدفتر. يسمى بالدفتر الجامعي. يتم تقسيم الدفتر إلى عدة أجزاء اعتمادا على عدد المواد التي تتطلب استخدام الدفتر .
والهدف الرئيسي والأساسي من هذا المشروع هو تخفيف حمل الحقيبة المدرسية بالإضافة إلى مساعدة الطالبات على اكتساب مهارة التنظيم و تحمل المسئولية.
كانت هناك أهداف أخرى سعى المشروع على تحقيقها منها مساعدة الطالبات على تكوين مهارة كتابة الملاحظات وكيفية استخلاص المعلومة الأهم من الحصة الدراسية بطريقة ذاتية بالإضافة إلى الابتعاد عن الروتين الذي تعودت عليه الطالبات في السنوات السابقة وهو استخدام دفتر خاص بكل مادة.
تم تطبيق الفكرة كتجربة على فصل من فصول الصف الحادي عشر على أن يتم تصحيح الدفتر في الفصل لا أن تجمع الدفاتر وعلى أن يكون ترتيب الدفتر من مسؤولية الطالبة فهي تختار ما تكتبه من ملاحظات اعتمادا على ما تراه هي مهم.
ومن منطلق هذه التجربة تم إعداد معرض مصغر و الذي كان بحضور الشيخ فاضل نائب مدير تنمية الموارد البشرية و الذي تم عرض الفكرة عليه في بداية الأمر و الذي رحب بها ترحيب كبير و اعتبرها فكرة رائدة من ناحية تخفيف عبء الحقيبة المدرسية على الطالبات
اشتمل المعرض على مجموعة من نماذج دفاتر الطالبات والتي استعرضت كل طالبة طريقة تقسيمها للدفتر و ماهية الأشياء التي أعدتها لتنظيمه.
حاور الشيخ فاضل الطالبات و ناقشهن في طريقة ترتيبهن للدفتر محاول فهم عقليات طالباتنا و ناقشهن في حلول لبعض العقبات التي واجهة الطالبات أثناء تطبيق هذه التجربة. فكان هناك حوار عن إمكانية تصميم دفتر خاص يسمى بالدفتر الشامل خاص بطلاب هذه المدرسة والذي سيكون الأول من نوعه.
تم أيضا عرض مجموعة من دفاتر متميزة لمجموعة من الطالبات والتي أبدعت فيها الطالبات من خلال ابتكار وإيجاد طرق بديلة لفهم الدرس أو تبسيطه مثل خرائط المفاهيم و الخارطة الذهنية و غيرها.
و في نهاية المشروع أخذت أراء الطالبات وذلك لمعرفة مدى فائدة هذا المشروع واحتمالية إعادة تطبيقه في السنوات المقبلة
قالت لنا الطالبة هاجر المرزوقي آن المشروع مفيد من كل الجهات لأنه يفيدنا مع مشكلة نسيان الدفتر أو غيابه أو فقدانه كما أرى انه يفيدنا في عملية تخفيف حمل الحقيبة المدرسية
وإضافة الطالبة صفاء الخنصوري انه هذا المشروع مشروع جميل وله ايجابيات ومن أهم ايجابيات هو توفير الوقت و إمكانية الطالبة إن يدون الكثير من الملاحظات
وذكرت الطالبة علياء العلوي بان هذا المشروع مفيد و جيد حيث انه خفف العبء الثقيل للحقيبة المدرسية وعندما سألناها إذا كانت تنصح بتكرار هذه التجربة ردت علينا بالإيجاب و ذلك لأنه نوع من التغيير و التغيير شي جيد
واختتمنا حديثنا مع عبير البادي التي أضافت بان هذا المشروع عودها على المرحلة الجامعية في المستقبل و أن الصعوبة الوحيدة التي واجهتا هي عملية تقسيم الدفتر إلى أجزاء و عملية تنظيمه.
هذا و سوف يتم استكمال المشروع العام المقبل و سوف نعود إليكم للنقل لكم تجربة الطلاب السنة القادمة بإذن الله
