نوافذ الرحــــــــــــــــــــــــــيل

على تلة تُطل على طريق يتغلغل في قلب الجبل جلست ترقب ما لا يحدث ..
تستمتع بصمت المكان وربما وحشية ملامح الصمت الجاثم على صدر الأفق المكتظ بغيوم الرحيل وأشباح الراحلين , تتمتم بما لا يُفهم فكلامها خرج عن نطاق المألوف ورغبتها بالطيران بعيدا خطأ وحماقة لن يغفرها لها التاريخ لكن مهلا يا تاريخ ..
الصوت هنا ذاب مرارا بين شقوق جبال الوهم ...
وهنا لاحت ظلال الصمت فتقرر أن نرحل في صمتٍ ونداوي الجرح ..
وتقرر أن نمضي بدون وداع ..
فقرار العودة محذوف من قاموسي ..
مهما نادتني قلوب ظنت اني لا لن أرحل ..
وقلوب أخرى رحلت ولم أتوقع منها يوماً أن قدْ أُخذَل ..
سأمضي وسأغلق خلفي كل الأبواب
تاركة مساحات بيضاء شاسعة خلف نوافذ رحيلي لهؤلاء ولهؤلاء
كي يمارس كل منهم طقوس الذكرى بطريقته
فلهم طقوس الذكرى ولي طقوس الرحيل



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..