///
:::
////
زينب..
طفلة صغيرة .. تعيش أشهرها الأولى من حياتها ...
لايعرف العالم سوى ابتسامتها البريئة..
ولاتعرف مايخبئه لها القدر..
زينب..
عندما سمعت بخبر قدومك فرحت كثيرا...
وتفاجأت بالخبر بعدها...
خنقتني العبرة.. ظللت أياما شاردة الذهن..
وعندما التقيتك أول مرة...
خشيتُ النظر ليديكِ...
اعذريني ياصغيرتي...
لم أستطع فك الشال الملفوف حول جسدك الطاهر...
يالله ...!
لا أتصور شكل يديها الصغيرتين.. ولا أريد ذلك!
أسمع مايتناقله الجميع حول التشوه الخلقي في يدي زينب..
ولا أتمالك نفسي..
أجدني أبحر في أسئلة أرهقتني...
فكان لابد لي من تقبل الواقع...
ومواجهة الجبن الذي يسيطر علي ...
فتحت الشال ..
ونظرت إلى تلك اليدين الصغيرتين...
حاولت عبثا إخفاء دموعي..
ورسمت إبتسامة في وجه أمها وقلت : الحمدلله!
والحمدلله على كل حال..
زينب بصحة جيدة..
والتشوة الحاصل ليديها لحكمة لا يعلمها سوى اللﱠه سبحانه...
فلك الحمد ياإلهي على كل حال!
زينب..
حبيبتي الصغيرة..
رعاك اللﱠه ياصغيرتي..
لا اعتراض على خلقك ياإلهي..
هناك أمور في الحياة تحدث فجأة... وبلا مقدمات..
تصدمنا بداية.. ولكن اللﱠه سبحانه لم يخلق شيء عبثاً..
وأخيرا ..
فإن اللﱠه إذا أحب عبداً ابتلاه...
هنا ... سأضع همساتي لـ زينب
وسأتخيل أنها تسمعها!!!
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
