جمعية مهنية للمعلمين؛ تصورات ورؤى

قبل فترة تلقيت دعوة على الفيس بوك للمشاركة في جمعية للمعلمين العمانيبن
وطلعت على بعض التصورات والأفكار التي قدمها المشاركون في المجموعة، وفي ما يلي أقدم وجهة تظري في ما يتبغي لجمعية المعلمين القيام به.

إن نجاح أية جمعية مهنية ينطلق من قدرتها على تطوير أساليب العمل في المهنة، وضمان جودة المنتسبين للمهنة، وقدرتهم على تمثيلها وفق منظومة سلوكية ومعيارية معينة لا ينبغي التنازل عنها.
في رأيي لا ينبغي أن تتبنى الجمعية تقديم مطالب إلى وزارة التربية والتعليم، أو غيرها من الوزارات، وإنما عليها أن تطالب بصلاحيات، هذه الصلاحيات هي ما ستعطي المعلم المكانة التي يستحقها، والكلمة الفصل في كثير من شؤونه وشئون التعليم، وستجعل من المعلم شريكا جوهريا في تطوير عملية التعليم والارتقاء به، وليس مجرد منفذ للتعليمات، كما سنجعل من الجمعية إطارا مرجعيا موازيا للوزارة قادرا على النقد، والتصويب والمراجعة في ما يخص الشأن التعليمي؛ أما الاكتفاء بتقديم بعض المطالب فسيضع المعلم في المربع الأول، مربع المتلقي، الذي ينتظر التغير، وليس الصانع له أو موجه أو الشريك فيه!
ومن هذا المنطلق فإن على أي جمعية مهنية تتحدث باسم المعلم أن تقوم بما يلي:
1/ وضع مواصفات محددة للمعلم الذي يدرس في المدارس العمانية، ومعايير لجودة التعليم، تفرضها على أعضاءها وتلزمهم بها..
2/ تضع مدونة أخلاقية لسلوك المعلم داخل وخارج المدرسة، يتقيد بها أعضاء الجمعية..
3/ تطالب بصلاحيات في؛
1⃣ مراجعة برامج أعداد المعلم، ومواصفات تلك البرامج التي يقبل منها شهادة المعلم.
2⃣شروط تعين المعلم وترقيتهمراجعة
3⃣إقرار المناهج ومراجعتها
4⃣إقرار أدوات التقويم المستخدمة
5⃣ مراجعة السياسات التربوية المتبعة وإبداء الموافقة عليها
6⃣فرص الدراسات العليا، والمنافسة عليها
وضع هذه الصلاحيات في جهة منتخبة من قبل المعلمين، وإقرارها من قبلهم سيجعل من المعلم صاحب قرار، وشريك أساسي في عملية التعليم، ولا يكون في وضع إما مطالب أو متلق للوم فقط..


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..