معلما بثلاثين وساما

"وتمر السنون كالأحلام "
تمر الأيام أحياناً كأنها قرون تتعاقب ، تختلف الرؤى وتتبدل الآراء ، ما قد نقبله الآن نرفضه لاحقاً ...
ويبقى الثابت الوحيد رغم عواصف وزارة التربية وتقلباتها ، رغم الإنكسارات ورغم حالات الجزر دون المد التي عبر خلالها "معلمي الأول"
يبقى هو ذاك المعلم المتمسك بسمو مهنته المؤمن بعظمة رسالته ...
أبي
أبي نعم أبي
الذي أكمل عامه الثلاثين كمدرس كمعلم كصاحب رسالة الأنبياء ..

قد تنعقد لساني عن البوح ، وتقف أحرفي حائرة وأنا أحاول تصور رحلة أبي التي تكبر عمري كثيراً ..
أبي بدأ مهنة التعليم مذ ثلاثون عاماً ، رافضاً خلالها الإدارة والإشراف وغيرها من الوظائف التي يبحث عنها الجميع .،
يقول "أنا معلم "
نعم يا أبي أنت معلم في البيت معلم في المجتمع معلم في المدرسة
وكم نحن فخورين بك !
وكم نحن عاتبون أيضا على وزارة ما عادت تلتف إلى معنى أن يقضي إنسان عمره معلما ، موقداً من أنامله شموع تضيء عتمة الليل البهيم ...
أليس واجباً عليك أيتها الوزارة تكريمه !!
أم أن إخلاصه كانت الوصمة التي حرمته التكريم خلال سني مهنته !!

ولكن يحق لك أن لا تقلقي فهو لا يزال محاربا وسعيدا ونشيطا وراضيا فتكريمه أن يرى جيلا كاملا من أبناء عمان الغالية يحتفى بهم ليستمر بناؤها

أحبك يا أبي
أحبك أيها المعلم ذو الثلاثين وساماً على صدره


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..