حين يتصدعُ الأمل ...

يقول إبراهام لنكولن: أنا أمشي ببطء، ولكن لم يحدث أبدا أنني مشيت خطوة واحدة للوراء.
يقول جون وليامز: ما فائدة الدنيا الواسعة.. إذا كان حذاؤك ضيقا؟!

يأتي طيفك
كقطعة ليلٍ
يتوشح كل هموم الكون
ويعانقُ آلام الماضي
و يتمتمُ بالوجع
المتغلغل في
جسدٍ لا يفقه معنى الحُلم
يغرق في أوهام أفاعي
تنفث سمًا
وعقارب تجتاح
الكون
....
لا أبيض بين كوامن
روحٍ
أنهكها الماضي
بتراتيلٍ لا يُفهم منها
إلا أن رفاق الأمس
ذئابٌ وقطيع كلاب
تنهش في الجسد العاري
وتنام على جرحٍ
لا يستره إلا خُرَق
بالية صنعت من
نهر دموع ..
.....
متثاقلاً يأتي
كعادتهِ
ويرفع خطوه
ويجر أمتاراً
من الأحمالِ
و الأوهامِ
و الفكرِ المشوشِ
غارقًا في دمعة حيرى
تعاند أن تفارق
خدكِ المكلوم
حتى لو لحينْ ..
.....
أنظلُ نحلم صامتين
ولا جديد يمدنا
أملاً يدفئنا
و يشعلُ ضوئه
من حيث لا ندري
صغيراً
ثم يكبرُ
ثم يكبرُ
ثم يكبر في هدوء ..
......
ما عدتُ أدري
من ذا الذي أغواك أن
طعم الملح
شهدٌ
و نوارس الكون
بلاءٌ و شقاء ..!!
أتراك أيقنتِ الحقيقة
أن هذا الكون
يحوي كل شيءٍ
مثلما تحوي السماء
......
هل تعلمين بأن هذا
الكون مخلوقٌ
بسبع سنابلٍ
في كُل سنبلةٍ
صباحٌ و مساء
وبأمر خالقه
تكوَّن كل شيءٍ
لوحةً بجمالها
وصفائها
كانت لأن الله شاء
.....
هو قادرٌ أن ينسف
الأحزان والأوهام
و يبدل الأتراح
أفراحًا
ويأتي
بالصفاءِ وبالنقاء
....
لا تركنين لهمسة الماضي
إلى أمسٍ توشح
بالسواد
أو إلى
صوت الشقاء
فهُنا نوارس تعزفُ
اللحن الجميل
بلا تكلف
أو تصنع
أو مراء
وهنا أريجُ الخير
يأوي من أراد
العيش
في صفوِ الحياة
ليكتسي
حلل الصفاء ...


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..